stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

إنه ببعلزبول يخرج الشياطين – الأب وليم سيدهم

2.1kviews

هل هناك تناقض صارخ أكثر من التصريح فى “عز النهار” أن “الدنيا ليل”؟ هل هناك خبل و غياب ‏المنطق و ضياع العقل أكثر من تسميته النور بالظلام و تسمية الظلام بالنور؟ يقول أشعياء النبى وَيْلٌ ‏لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْراً وَلِلْخَيْرِ شَرّاً الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُوراً وَالنُّورَ ظَلاَماً الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْواً وَالْحُلْوَ مُرّاً.» ‏‏(أشعياء 20:5). هذا هو حالنا مع بعض علماء الدين فى كل عصر لقد أوحوا للبسطاء بعد أن استلبوا ‏إرادتهم و شخصيتهم أن يفعلوا ذلك وأكثر. أمام ضيق العقل و خطر ضياع مصالحهم المعتمدة على ‏‏”التجارة” باسم الدين و باسم الله. لم يكن أمامهم إلا التضليل “و الكذب” فى محاولة يائسة لتغيير موازين ‏القوى على أرض الواقع.‏
فمنذ سطع نور يسوع المسيح على الكوكب بداية من أرض فلسطين اهتززت كراسى علماء الدين فى ذلك ‏الحين : لقد أتى “صاحب الكرم” راعى رعاة شعب إسرائيل :سيدنا يسوع المسيح الله بالجسد فإذا بالمتحدثين ‏باسم الله يفقدوا رشدهم لقد بارت تجارتهم بعد أن حوروا و غيروا و كيفوا كلام الله على خدمة مصالحهم.‏
تقول الرسال الى العبرانيين “اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ،‎ ‎كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ ‏الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ‎”‎‏ و في الرسالة الى فيلبي “لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، ‏صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ‎. ‎وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ‎. ‎لِذلِكَ ‏رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ‎ ‎لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى ‏الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ”.‏
ففي محاولة يائسة للدفاع عن مصالحهم إتهم الفريسيون يسوع بأنه “يخرج الشياطين ببعزبول أى بسلطان ‏رئيس الشياطين نفسه” و حاول يسوع تفنيد هذه التهمة بهدوء شديد للجموع “فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: ‏‏«كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخْرَبُ، وَكُلُّ مَدِينَةٍ أَوْ بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَثْبُتُ‎.
فَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ يُخْرِجُ الشَّيْطَانَ فَقَدِ انْقَسَمَ عَلَى ذَاتِهِ. فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟‎ ‎وَإِنْ كُنْتُ أَنَا بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ ‏الشَّيَاطِينَ، فَأَبْنَاؤُكُمْ بِمَنْ يُخْرِجُونَ؟ لِذلِكَ هُمْ يَكُونُونَ قُضَاتَكُمْ‎!‎‏ كيف أفعل عكس استراتيجية الشياطين؟ أفعل ‏الخير ، أشفى المرضى، أطرد الشياطين ، أفتح أعين العميان . كيف يكون يسوع شيطاناً و هو يؤتى أفعال ‏الملائكة و القديسين افعال الله؟ و بالتالى وضح تهافت هذه التهمة فالشياطين لا تفعل الخير و هذا ضد ‏طبيعتها فهى لا تفعل إلا الشر.‏
ثم يستطرد يسوع سؤالاً لسامعيه من الشعب اليهودى لو افترضنا جدلاً وهذا معدوم أن كلام الفريسين صحيح ‏بالنسبة لى و ماذا عن ابنائكم ؟ والمقصود هم تلاميذ يسوع الذين يشاركونه رسالة البشارة و الخلاص. وهنا ‏يرد تهمة الفريسين و اليهود الذين يتبعوهم إلى صدرهم. هل هابنائكم الذين ولدتموهم يطردون الشياطين ‏بالشياطين؟ طبعا شئ لا يصدق و غير معقول.‏
و ثالثاً يقول يسوع و هذا الشئ هو الحقيقي ” وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ ‏مَلَكُوتُ اللهِ‎!‎‏” لم يستسلم يسوع للتفسيرات الجهنمية لأعدائه بل القى عليهم ما يفكرون فيه بشكل ايجابى.‏