stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

اتفاقية تعاون بين الجامعة الكاثوليكية الإيطالية ورابطة العالم الإسلامي

641views

نقلا عن موقع أبونا

روما – أبونا
2020/01/20

وقع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، مع مدير الجامعة الكاثوليكية الإيطالية السيد فرانكو انيلي اتفاقية تعاون بهدف تطوير وتحسين برامج اللغة العربية ونشاطات البحوث الثقافية العربية والإسلامية.

وجاء في بيان الرابطة: “تأتي أهمية الاتفاقية في ظل ما أنجزته الجامعة الكاثوليكية خلال السنوات الأخيرة من دراسات وبحوث وبرامج ومبادرات تدريبية مرتبطة باللغة والثقافة العربية، وانطلاقًا من حرص الرابطة على دعم وتعزيز وتحسين كل الجهود التي تبذلها المؤسسات الأكاديمية العالمية في حقول اللغة والثقافة العربية والإسلامية، وبذل كل ما تمتلكه من خبرات وإمكانات كبيرة في سبيل تسهيل وتطوير العمل في هذا المجال”.

وأضافت: “يسعى الجانبان عبر هذه الشراكة إلى تعزيز البحوث في هذه الميادين، من خلال مبادرات تدعم حلقات ومسارات عن اللغة والثقافة العربية، وتنفيذ مشاريع بحثية نظرية وتطبيقية تقدم إلى مركز بحوث اللغة العربية بالجامعة، مع تركيز خاص على المشروعات المعنية بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها. كما أقرت اتفاقية رابطة العام الإسلامي والجامعة الكاثوليكية تأسيس زمالات لمنح شهادة الدكتوراه في الحقول ذات العلاقة باللغة والثقافة العربية”.

■ محاضرة عن الصداقة والأخوة بين الأمم والشعوب

وكان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي قد ألقى محاضرة عن الصداقة والأخوة بين الأمم والشعوب، بدعوة من الجامعة الكاثوليكية الإيطالية، استعرض خلالها نماذج في العلاقة الإيجابية بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي، والتي توطَّدت مؤخرًا من خلال العلاقة المتميزة بين رابطة العالم الإسلامي والفاتيكان.

وقال الشيخ العيسى: “تقع علينا مسؤولية مشتركة في حفظ القيم الإنسانية للأجيال القادمة التي تدعم سلامهم ووئامهم والاحترام المتبادل بينهم وتعزيز الوعي بحتمية الاختلاف والتنوع. وأيضًا تعليم الأجيال القادمة الأسلوب المناسب في التواصل مع الآخرين وكيفية التعامل مع الأشرار وخاصة حاملي خطاب الكراهية والعنصرية”، مؤكدًا أن على “المنصات الدينية والتعليم والأسرة مسؤولية كبيرة، ومن هنا تأتي أهمية قيام كل منها بواجبه الأخلاقي، كما من المهم أن يراعي خطاب المشاركة الدينية الذي يهدف إلى الإسهام في تعزيز السلوك الإنساني كلاً من الروح والعقل والواقع”.

ولفت إلى “العلاقة القوية بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي، والصداقة التي تترسخ كل يوم”. وقال: “كان للبابا فرنسيس مواقف عادلة مع الإسلام والمسلمين صرَّح بها أكثر من مرة، والمسلمون يقدرون بشكل كبير هذه التصريحات ويُقدرون كذلك صداقته مع العالم الإسلامي”، مستذكرًا صداقته مع الراحل الكاردينال جان لويس توران الذي قام بزيارة تاريخية إلى السعودية في أبريل – نيسان 2018، وتم خلالها توقيع مذكرة تعاون بين الرابطة والمجلس. كذلك، أعرب العيسى عن تقديره للصداقة التي تجمعه برئيس المجلس الحالي الكاردينال ميغيل أيوسو، موضحًا بأن “تلك الصداقات العميقة مثالاً لما يجب أن يتواصل به محبو السلام ومحبو الخير”.