stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 12 نوفمبر/تشرين الثانى 2018

676views

الاثنين الثاني والثلاثون من زمن السنة

تذكار القدّيس يوشافاط، الأسقف الشهيد

إنجيل القدّيس لوقا ١٧ : ١ – ٦

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «لا مَحالَةَ مِن وُجودِ أَسبابِ ٱلعَثَرات. وَلَكِنِ ٱلوَيلُ لِمَن تَأتي عَن يَدِهِ.
فَلَأَن تُعَلَّقَ ٱلرَّحى في عُنُقِهِ وَيُلقى في ٱلبَحر، أَولى بِهِ مِن أَن يَكونَ حَجَرَ عَثرَةٍ لِأَحَدِ هَؤُلاءِ ٱلصِّغار.
فَخُذوا ٱلحَذَرَ لِأَنفُسِكُم. إِذا خَطِئَ إِلَيكَ أَخوكَ فَوَبِّخهُ، وَإِن تابَ فَٱغفِر لَهُ.
وَإِذا خَطِئَ إِلَيكَ سَبعَ مَرّاتٍ في ٱليَوم، وَرَجَعَ إِلَيكَ سَبعَ مَرّات، فَقال: أَنا تائِب، فَٱغفِر لَهُ».
وَقالَ ٱلرُّسُلُ لِلرَّبّ: «زِدنا إيمانًا».
فَقالَ ٱلرَّبّ: «إِذا كانَ لَكُم إيمانٌ بِمِقدارِ حَبَّةِ خَردَل، قُلتُم لِهَذِهِ ٱلتّوتَة: ٱنقَلِعي وَٱنغَرِسي في ٱلبَحر، فَأَطاعَتكُم».

القدّيس قِبريانُس (نحو 200 – 258)، أسقف قرطاجة وشهيد

منافع الصبر

المحبّة “تَعذِرُ كُلَّ شَيء، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء، وَتَرجو كُلَّ شَيء، وَتَتَحَمَّلُ كُلَّ شَيء” (1كور 13: 7). ومن هنا، أراد الرَّسول بولس أن يشير إلى أنّه وراء صلابة هذه الفضيلة صبرًا يحصنّها لمواجهة التجارب كلّها. وقال أيضًا: “…فَٱحتَمِلوا بَعضُكُم بَعضًا بِمَحَبَّة، وَٱجتَهِدوا في ٱلمُحافَظَةِ عَلى وَحدَةِ ٱلرّوحِ بِرِباطِ ٱلسَّلام” (أف 4: 2-3).

فالمحافظة على الوحدة وعلى السلام أمرٌ غير مستحيل إن التزم الإخوة بالحفاظ على التسامح المتبادل وعلى الوفاق من خلال الصبر. وما عسانا نقول غير: لا تحلف، ولا تلعن، ولا تطالب بما انتُزع منك، وإن ضربك أحد على خدّك الأيمن، أدِر له الأيسر، واغفر لأخيك الذي أخطأ اليك لا سبعين مرّة سبع مرّات، بل اغفر له جميع أخطائه، وأحبِب أعداءك وصلِّ من أجل أخصامك ومضطهديك؟

وكيف يمكننا أن ننجز هذا كلّه في غياب الصبر والتسامح؟ هذا ما فعله القدّيس إسطفانُس حين “جَثا وصاحَ بِأَعْلى صَوتِه: يا ربّ، لا تَحسُبْ علَيهم هذهِ الخَطيئَة” (أ ع 7: 60)، طالبًا بذلك الرحمة لجلاّديه بدلاً من الانتقام