stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 9 يناير/كانون الثانى 2019

the wooden rosary on the open Bible
895views

إنجيل القدّيس مرقس 52-45:6

في ذلك الزمان: بعدَ أَن شَبعَ الخمسَةُ آلافِ رَجُل، أَجبَرَ تَلاميذَهُ لِوَقتِه أَن يَركَبوا السَّفينة، ويَتَقَدَّموه إِلى الشَّاطِئِ المُقابِل نَحوَ بَيتَ صَيدا، حتَّى يَصرِفَ الجَمْع.
فلمَّا صَرَفَهم ذهَبَ إِلى الجَبَلِ ليُصَلِّي.
وعِندَ المساء، كانَتِ السَّفينَةُ في عُرْضِ البَحْر، وهو وَحدَه في البَرّ.
ورآهم يَجهَدونَ في التَّجديف، لأَنَّ الرِّيحَ كانت مُخالِفةً لَهم، فجاءَ إِليهِم عِندَ آخِرِ اللَّيل ماشِيًا على البَحْرِ وكادَ يُجاوِزُهم.
فلمَّا رَأَوهُ ماشِيًا على البَحْر، ظَنُّوه خَيَالاً فصَرَخوا
لِأَنَّهم رَأَوْهُ كُلُّهم فَاضطَربوا. فكَلَّمَهم مِن وَقْتِه قالَ لَهم: «ثِقوا. أَنا هو، لا تَخافوا».
وصَعِدَ السَّفينَةَ إِلَيهم فسَكَنَتِ الرِّيح، فدَهِشوا غايةَ الدَّهَش،
لِأَنَّهم لم يَفهَموا ما جَرى على الأَرغِفَة، بل كانت قلوبُهم عَمياء.

شرح لإنجيل اليوم :
الكردينال جوزف راتزنغر(بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013)
Der Gott Jesu Christi

«ورآهم يَجهَدونَ في التَّجديف، لأَنَّ الرِّيحَ كانت مُخالِفةً لَهم، فجاءَ إِليهِم عِندَ آخِرِ اللَّيل ماشِيًا على البَحْرِ»

عبر الرسل البحيرة. بقي الرّب يسوع وحده في البرّ، بينما كانوا هم يجهدون في التجذيف دون التمكّن من التقدّم، لأن الريح كانت مخالفة لهم. كان الرّب يسوع يصلّي، وخلال صلاته رآهم يجهدون للتقدّم. فأتى إذًا لملاقاتهم. من الواضح أن هذا النص مليء بالرموز المتعلّقة بالكنيسة: الرُّسل في البحر يواجهون الريح، والرّب قرب الآب. لكن ما هو قاطع، هو أنه في صلاته، عندما يكون “قرب ألآب”، لا يكون غائبًا؛ بل على العكس، هو يراهم خلال صلاته.

عندما يكون الرّب يسوع قرب الآب، يكون حاضراً في الكنيسة. إن معضلة المجيء الأخير للرّب يسوع المسيح هي هنا معمّقة ومتحوّلة بطريقة ثالوثية: يرى الرّب يسوع الكنيسة في الآب، وبقدرة الآب وبقوّة الحوار معه، هو حاضر قربها. إن هذا الحوار مع الآب عندما “يكون في الجبل” هو بالتحديد ما يجعله حاضرًا، وبالعكس، الكنيسة هي بذلك موضوع لقاء ألآب بالابن، هي إذن بدورها راسخة في الحياة الثالوثية.