stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 19 يناير/كانون الثانى 2019

666views

السبت الخامس والثلاثون بعد العنصرة (يُطلب فِيهِ ليوم الأربعاء رسالة 27 بعد العنصرة وإنجيل 10 بعد الصليب)

تذكار أبينا مكاريوس المصري

تذكار أبينا في القدّيسين أرسانيوس اسقف كركيرة

 

إنجيل القدّيس لوقا 30-26.17-15:18

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قَدَّموا إِلى يَسوعَ ٱلأَطفالَ لِيَلمُسَهُم. فَلَمّا رَآهُمُ ٱلتَّلاميذُ زَجَروهُم.
فَدَعاهُم يَسوعُ وَقال: «دَعوا ٱلصِّبيانَ يَأتونَ إِلَيَّ وَلا تَمنَعوهُم، فَإِنَّ لِمِثلِ هَؤُلاءِ مَلَكوتَ ٱلله.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ مَن لا يَقبَلُ مَلَكوتَ ٱللهِ مِثلَ صَبِيٍّ لا يَدخُلُهُ».
فَقالَ لَهُ تَلاميذُهُ: «فَمَن يَستَطيعُ إِذَن أَن يَخلُص؟»
فَقال: «ما لا يُستَطاعُ عِندَ ٱلنّاسِ مُستَطاعٌ عِندَ ٱلله».
فَقالَ بُطرُس: «ها نَحنُ قَد تَرَكنا كُلَّ شَيءٍ وَتَبِعناك».
فَقالَ لَهُم: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ ما مِن أَحَدٍ تَرَكَ بَيتًا أَو والِدَينِ أَو إِخوَةً أَوِ ٱمرَأَةً أَو بَنينَ مِن أَجلِ مَلَكوتِ ٱللهِ،
إِلاّ يَنالُ في هَذا ٱلزَّمانِ أَضعافًا كَثيرَةً، وَفي ٱلدَّهرِ ٱلآتي ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّة».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو ومعلّم في الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس لوقا، 7

«وكُلُّ مَن ترَكَ بُيوتاً أَو إِخوةً أَو أَخواتٍ أَو أَباً أَو أُمّاً أَو بَنينَ أَو حُقولاً لأَجلِ اسْمي، يَنالُ مِائةَ ضِعْفٍ» (مت 19: 29)

“لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئتُ لأَحمِلَ السَّلامَ إِلى الأَرض، ما جِئتُ لأَحمِلَ سَلاماً بل سَيفاً: جِئْتُ لأُفِّرقَ بَينَ المَرءِ وأَبيه والبِنْتِ وأُمِّها، والكَنَّةِ وحَماتِها فيكونُ أَعداءَ الإِنسانِ أَهلُ بَيتِه” (مت 10: 34). في كلّ مقاطع الإنجيل تقريبًا، يلعب المعنى الروحي دورًا مهمًّا؛ إنما في هذا المقطع بشكل خاص، يجب البحث في حبكة المعنى عن العمق الروحي، كي لا نتراجع أمام صعوبة تفسير مبسّط… كيف يقول بنفسه: “السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم” (يو 14: 27) إن كان قد أتى ليفصل بين الآباء وأبنائهم، والأبناء وآبائهم، بكسره الروابط التي تجمعهم؟ كيف يمكن أن يكون “مَلْعون المُحتَقِرُ أَباه” (تث 27: 16) وصالح إن تركه؟

إن فهمنا أن الإيمان يأتي في المرتبة الأولى، والمحبّة البنويّة في المرتبة الثانية، يمكننا أن نفهم كيف تتضّح هذه المسألة؛ يجب أن يأتي كلّ ما هو إنساني بعد كلّ ما هو إلهي. فإن كانت علينا واجبات تجاه الأهل، فكم بالحريّ تجاه آب الأهل، الذي يجب أن نكون ممتنّين له من أجل أهلنا؟… إذَا هو لا يطلب أن نتخلّى عن الذين نحبّهم، لكن أن نفضّل الله فوق كلّ شيء. ففي كتاب آخر قال: “مَن كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي” (مت 10: 37). لا يُمْنَعُ عنك محبّة أبويك، إنما تفضيلهما على الله. فالعلاقات الطبيعيّة هي نعمة من الرب، ولا يجب على أحد أن يحبّ هذه النعم المعطاة، أكثر من الله الذي يحفظ النعم التي يهبها.