stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسة

البابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: كل لقاء مع يسوع يبدل الحياة

1.4kviews

1_0_784086

تلا البابا فرنسيس ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة استهلها بالقول إن إنجيل اليوم يقدّم لنا لقاء يسوع مع المرأة السامرية في سيخارة، بالقرب من بئر قديمة حيث كانت المرأة تذهب يوميا لتستقي. وفي ذاك اليوم، وجدت يسوع جالسا “وقد تعبَ من المَسير” (يوحنا 4، 6) فقال لها “اسقيني” (يوحنا 4، 7). وبهذا الشكل هدم حواجز العدائية التي كانت موجودة بين اليهود والسامريين وكسر الأحكام المسبقة إزاء النساء. إن طلب يسوع البسيط هو بداية حوار دخل من خلاله وبلباقة كبيرة، إلى العالم الداخلي لشخص، لم يكن من المفترض الكلام معه، بحسب القواعد الاجتماعية. لقد وضعها يسوع أمام حالتها، بدون أن يدينها، وجعلها تشعر بأنها مقبولة، وحرّك فيها هكذا الرغبة بالذهاب أبعد من الروتين اليومي.

لم يكن عطش يسوع تحديدا للماء، قال البابا في كلمته، إنما للقاء نفس قاحلة، وأشار إلى أن يسوع التقى المرأة السامرية ليفتح قلبها: طلب إليها أن يستقي ليُظهر العطش الذي كان في نفسها. تأثرت المرأة بهذا اللقاء ووجّهت ليسوع أسئلة عميقة موجودة في داخلنا جميعا، لكننا نتجاهلها غالبا. فنحن أيضا لدينا أسئلة كثيرة نوجهها، لكننا لا نجد الشجاعة لنطرحها على يسوع! إن الصوم زمن ملائم لننظر في داخلنا ونبين حاجاتنا الروحية الحقيقية ونطلب مساعدة الرب من خلال الصلاة. إن مثل المرأة السامرية يدعونا لنقول”أعطني الماء الذي يرويني للأبد”.

أضاف البابا فرنسيس: يقول الإنجيل إن التلاميذ عجبوا من أن معلّمهم يكلّم تلك المرأة، وأشار الحبر الأعظم إلى أن الرحمة أكبر بكثير من الأحكام المسبقة. إن يسوع رحوم جدا. أما نتيجة ذاك اللقاء بالقرب من البئر فكان تبدّل المرأة: “فتركت جرّتها” (يوحنا 4، 28) وذهبت إلى المدينة، وروت اختبارها الرائع. كانت ذاهبة إلى البئر لتستقي، فوجدت ماء آخر، ماء الرحمة الحي الذي يتفجّر حياة أبدية. وجدت الماء الذي كانت تبحث عنه دائما! وقد أسرعت إلى المدينة، تلك المدينة التي كانت تدينها وترفضها، وأعلنت أنها التقت المسيح الذي بدّل حياتها. إن كل لقاء مع يسوع يبدّل حياتنا.

مضى البابا فرنسيس قائلا: نجد نحن أيضا في هذا الإنجيل دافعا كي “نترك جرّتنا”، رمز كل شيء مهم ظاهريّا، ولكنه يفقد قيمته أمام “محبة الله”. لنضع “هذه الجرة” جانبا، ونسمع صوت يسوع يقدّم لنا ماء آخر يقرّبنا من الرب. إننا مدعوون ـ قال الحبر الأعظم ـ لنكتشف مجددا أهمية ومعنى الحياة المسيحية التي بدأت في المعمودية ونشهد لأخوتنا، على غرار المرأة السامرية، على فرح اللقاء مع يسوع، لأن كل لقاء معه يبدل الحياة، ويملؤنا فرحا.

وبعد صلاة التبشير الملائكي وجه البابا فرنسيس تحية للمؤمنين وقال: يُحتفل غدا باليوم العالمي للسل: نرفع الصلاة من أجل جميع الأشخاص المصابين بهذا المرض، وجميع من يقدّمون لهم المساعدة بطرق متعددة. وأضاف الحبر الأعظم يقول: سنعيش يومي الجمعة والسبت القادمين فترة توبة مميزة تحت اسم “أربع وعشرون ساعة من أجل الرب”. ستبدأ في بازيليك القديس بطرس عصر الجمعة ومن ثم ستكون بعض الكنائس في وسط روما مفتوحة في المساء والليل للصلاة والاعتراف. سيكون عيدا للمغفرة، وسيُحتفل به أيضا في العديد من الأبرشيات والرعايا في العالم. إن المغفرة التي يمنحنا إياها الرب، ينبغي الاحتفال بها، كما فعل الأب في مثل الابن الضال.

إذاعة الفاتيكان