stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء أخوية Nuestra Señora de la Cinta من تورتوسا الإسبانية

678views

12 أبريل 2019

وحدة الإخوة كعلامة ورسالة أمام مجتمع منقسم، كان هذا محور الكلمة التي وجهها البابا فرنسيس اليوم إلى أعضاء أخوية Nuestra Señora de la Cinta من تورتوسا الإسبانية خلال استقباله لهم في القصر الرسولي.

استقبل قداسة البابا فرنسيس قبل ظهر اليوم في القصر الرسولي أعضاء أخوية Nuestra Señora de la Cinta من تورتوسا الإسبانية، وفي بداية كلمته إلى ضيوفه أعرب الأب الأقدس عن سعادته لاستقبالهم لمناسبة المائوية الرابعة لتأسيس الأخوية والتي وصفها بجماعة مؤمنين مكرَّسة للتعبد إلى العذراء أمنا. وحيا قداسة البابا كلا من أسقف تورتوسا المطران إنريكي بينافينت وعمدة المدينة السيدة ميريتشيل رويجيه اللذين يرافقان الوفد. تحدث البابا فرنسيس بعد ذلك عن ارتباط الأخوية منذ تأسيسها بخليفة القديس بطرس، وذكَّر بأن الأخوية وعقب تأسيسها بأشهر قليلة طلبت من البابا بولس الخامس الموافقة على قوانينها. وأضاف الأب الأقدس أن أعضاء الأخوية وبحجهم اليوم إلى قبر القديس بطرس يرغبون في تجديد رباط الشركة هذا.

وواصل الحبر الأعظم حديثه مؤكدا أن فعل الارتباط هذا ليس أمرا يعود إلى الماضي يتمتع بأهمية تاريخية فقط، بل هو حي اليوم. فالأخوية مؤلفة من أخوة، ما يعني أنها تُبرز الواقع الأساسي لحياتنا، أي أننا جميعا أبناء الله. وتابع قداسته إن كلمة أخوية تعني وحدة أخوة، ولا يكفي القول إننا أخوة بل يجب التذكير دائما بهذه الوحدة المؤسِّسة التي تميزنا. وذكّر البابا فرنسيس بأن الأخوة يتناقشون وربما يتشاجرون، ولكن حتى حين يحدث هذا فهم قادرون على الحفاظ على السعي إلى خير لا يمكنه أن يستبعد السلام والمصالحة بينهم. وواصل قداسة البابا متحدثا عن رباط المحبة الذي يجمع أعضاء الأخوية بأسقفهم ومن خلاله بالبابا، ووصف هذا الرباط بعطية هامة تثري الأخوة لكنها تكلفهم من جهة أخرى برسالة، أن يكونوا خميرة التضامن في المجتمع.

هذا وتوقف قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى أعضاء أخوية Nuestra Señora de la Cinta من تورتوسا الإسبانية عند مريم، والتي يدعونا النظر إلى مثالها إلى إيصال هذه الأخوّة إلى أطراف مجتمعنا كافة. وأشار هنا إلى حضور أعضاء الأخوة في الكثير من الهيئات الكنسية في أبرشيتهم، ما يجعلهم متعاونين في أن تكون الكنيسة في المقام الأول بيتا، عائلة، ومكان استقبال ومحبة يمكن فيه للجميع، وخاصة الفقراء والمهمشين، أن يشعروا بأنهم جزء منه ولا أبدا مقصيين أو مرفوضين. وواصل قداسة البابا أن العيش بهذا الأسلوب يتحول إلى رسالة تسائلنا ولا تتركنا غير مبالين، وهكذا فإن المحبة المتبادلة التي تخرج متوجهة إلى الآخرين هي بطاقة التعريف بنا.

وفي ختام كلمته إلى أعضاء أخوية Nuestra Señora de la Cinta من تورتوسا الإسبانية، والذين استقبلهم قبل ظهر اليوم في القصر الرسولي، شدد قداسة البابا فرنسيس على أن العيش بهذا الأسلوب أي كأخوة متحدين يتطلب الجهد والتخلي، ولكن هذا جدير بالفعل لأنه علامة أمام المجتمع شديد الانقسام. وشجع قداسته ضيوفه في هذا التحدي كي يكونوا للعالم علامة لهذه الأخوّة التي تأتي من الله. طلب الأب الأقدس بعد ذلك لضيوفه بركة الله ودعمه الدائمين، ورعاية القديسة العذراء لهم ومرافقتها إياهم، ثم طلب من الجميع ألا ينسوا أن يصلّوا من أجله.

نقلا عن الفاتيكان نيوز