stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

كتابات القراء

الشهر المريمي اليوم الحادي عشر طوبى لِمَن آمَنَت

1.5kviews

” طوبى لِمَن آمَنَت : فسَيَتِمُّ ما بَلَغها من عِندِ الرَّبّ ” ( لوقا ١ : ٤٥ ) 

إن إيمان مريم هو الذي أعدّها وجعلها مستحقة لتكون ” أُما ” لابن الله المتأنس .

وبهذا نفهم الكلام الذي قالته اليصابات : ” طوبى لِمَن آمنت : فسَيَتِمُّ ما بَلَغَها من عِندِ الرّبّ ” ( لوقا ١ : ٤٥ ) .

فإن كان إيمان مريم قد أعدّها ورفعها إلى المنزلة السامية التي اختارها الله لها ، أفلا يكون إيماننا أيضاً الطريق الذي يقودنا الى الحياة السامية، اي الى الله ؟

ألم يقول الرّبّ يسوع  لتوما : ( طوبى للذينَ يؤمنون ولم يَرَوا ) ( يوحنا ٢٠ : ٢٩ ) ، أو ليست هذه الطوبى موجهة الينا ؟  ألم يختم يوحنا انجيله قائلاً : ” لتؤمنوا بان يسوع هو المسيح ابن الله ،  ولكي تكون لكم باسمه ،  اذا آمنتم الحياة الابدية ” ؟

علينا ان نؤمن إيماناً حياً فعالاً بكل ما علمّه المسيح ، متطلعين إلى المستقبل بفرحٍ وأملٍ ورجاء .

والايمان ليس كلمات نُرَدِدُها وصلوات نتلوها ، بل هو بالاحرى لقاء شخصي بالله الحي ، هو التشبع بكل كلمة تخرج من فم الله والعمل بها ، هو الإسراع إلى مساعدة القريب ، هو نشر المحبة والسلام في كل مكان ، لان الايمان بدون محبة فراغ مخيف .

الايمان ايضا هو نشر الفرح الروحي الذي يُلهمنا إياه الروح القدس الحال فينا . لقد قال القديس بولس  : ”  أُمّاً  ثمَرُ  الروح فهو المحبةُ والفرحُ والسلامُ والصَّبرُ واللُّطْفُ وكَرَمُ الأخلاق والإيمانُ والوادعةُ والعفاف .  ( غلاطية ٥ : ٢٢ ) .

فلنحاول في هذه الايام المباركة ان نتعلّم من مريم الإيمان وننعشه في قلوبنا ونحياه مع اخوتنا .

المطران كريكور اوغسطينوس كوسا 

اسقف الاسكندرية واورشليم والاردن للأرمن الكاثوليك