stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 11 يونيو – حزيران 2019

640views

تذكار القدّيس برنابا، الرسول

 

سفر أعمال الرسل 3-1:13.26-21b:11

في تلكَ الأَيَّام: آمَنَ عددٌ كثير، فَاهتَدَوا إِلى الرَّبّ.
فبَلَغَ الخَبَرُ مَسامِعَ الكَنيسةِ الَّتي في أُورَشَليم، فأَوفَدوا بَرنابا إِلى أَنطاكِية،
فلَمَّا وَصَلَ ورأَى النِّعمَةَ الَّتي مَنَحَها الله، فَرِحَ وحَثَّهم جَميعًا على التَّمَسُّكِ بِالرَّبِّ مِن صَميمِ القَلب،
لأَنَّه كانَ رَجُلاً صالِحًا، مُمتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ ومن الإِيمان. فانضمَّ إِلى الرَّبِّ خَلْقٌ كَثير.
فمَضى إِلى طَرَسُوسَ يَبحَثُ عن شاوُل،
فلَمَّا وَجَدَه جاءَ بِه إِلى أَنطاكِية، فأَقاما سَنةً كامِلةً يَعمَلانِ مَعًا في هذِه الكَنيسَة وُيعَلِّمانِ خَلقًا كثيرًا. وفي أَنطاكِيةَ سُمِّي التَّلاميذُ أَوَّلَ مَرَّةٍ «مَسيحِيِّين».
وكانَ في الكَنيسةِ الَّتي في أَنطاكية بَعضُ الأَنبِياء والمُعَلِّمين، هم بَرْنابا وَ شِمعون الَّذي يُدْعى نيِجرِ، ولوقيوسُ القيرينيّ، ومَنَايِنُ الَّذي رُبِّيَ مع أَميرِ الرُّبعِ هيرودُس، وشاوُل.
فبَينما هم يَقْضونَ فريضَةَ العِبادَةِ لِلرَّبِّ ويَصومون، قالَ لَهمُ الرُّوحُ القُدُس: «أَفرِدوا بَرْنابا وشاوُلَ للعَمَلِ الَّذي دَعَوتُهما إِليه».
فصاموا وصلَّوا، ثُمَّ وَضعوا علَيهِما أَيدِيَهم وصَرَفوهما.

 

سفر المزامير 6-5.4-3cd.3ab-2.1:(97)98

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدا
لِأَنَّه صَنَعَ عَجيبًا فَريدا
أَتَت بِٱلخَلاصِ يَمينُهُ
وَساعِدُهُ ٱلقُدّوس

أَعلَنَ ٱلمَولى خَلاصَهُ
كَشَفَ لِأَبصارِ ٱلأُمَمِ بِرَّه
تَذَكَّرَ إِخلاصَهُ ٱلوِدّ
وَوَفاءَهُ لِبَيتِ يَعقوبَ بِٱلعَهد

وَإِنَّ أَقاصِيَ ٱلأَرضِ جَميعَها
شَهِدَت خَلاصَ إِلَهِنا
إِهتِفي بِٱلرَّبّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
إِندَفِعي بِٱلأَهازيجِ وَٱنشِدي وَأَشيدي

إِعزِفوا ٱلكِنّارَةَ لِلرَّبّ
أَلكِنّارَةَ وَآلاتِ ٱلطَّرَب
بِٱلأَبواقِ وَعَزيفِ ٱلنَّفير
إِبتَهِجوا أَمامَ ٱلرَّبِّ ٱلمَليك

 

إنجيل القدّيس متّى 13-7:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِذهَبوا وَأَعلِنوا في ٱلطَّريق، أَن قَدِ ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّمَوات.
إِشفوا ٱلمَرضى، وَأَقيموا ٱلمَوتى، وَأَبرِئوا ٱلبُرص، وَأَطرِدوا ٱلشَّياطين. أَخَذتُم مَجّانًا، فَمَجّانًا أُعطوا.
لا تَقتَنوا نُقودًا مِن ذَهَبٍ وَلا مِن فِضَّةٍ وَلا مِن نُحاسٍ في زَنانيرِكُم،
وَلا مِزوَدًا لِلطَّريق، وَلا قَميصَين وَلا حِذاءً وَلا عَصًا، لِأَنَّ ٱلعامِلَ يَستَحِقُّ طَعامَهُ.
وَأَيَّةَ مَدينَةٍ أَو قَريَةٍ دَخَلتُم، فَٱستَخبِروا عَمَّن فيها أَهلٌ لِٱستِقبالِكُم، وَأَقيموا عِندَهُ إِلى أَن تَرحَلوا.
وَإِذا دَخَلتُمُ ٱلبَيتَ فَسَلِّموا عَلَيه.
فَإِن كانَ هَذا ٱلبَيتُ أَهلًا، فَليَحِلَّ سَلامُكُم فيه. وَإِن لَم يَكُن أَهلًا، فَليَعُد سَلامُكم إِلَيكُم».

شرح لإنجيل اليوم :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
“نور الأمم (Lumen Gentium)”، دستور عقائدي في “الكنيسة”، العدد 35

«اذهبوا وأَعلِنوا في الطَّريق: أَنْ قَدِ اقتَرَبَ مَلَكوتُ السَّمَوات»

إنَّ الرّب يسوع المسيحَ الذي أعلنَ ملكوت الآب بشهادةِ حياته وقوَّةِ كلمته، يقومُ بوظيفته النبويّة حتى الظهور الكامل لمجده، ليس بالسُلطَةِ التي تُعلِّمُ باسمه وسُلطانه وحسب، ولكن بالعَلمانيين أيضًا الذين أقامهم شهوداً وسلَّحهم بحسِّ الإيمان ونعمة الكلمة (راجع أع 2: 17 -18؛ رؤ 19: 10) حتى تتلألأ قوةُ الإنجيل من خلال حياتهم اليومية والعائلية والاجتماعية. إنهم يَظهرون كأبناءِ الوعدِ إذا ما افتَدَوا الوقتَ الحاضر، بثباتِهم في الإيمان والرجاء (راجع أف 5: 16 كول 4: 5) وإذا ما انتظروا بصبرٍ المجدَ الآتي (راجع رو 8: 25) … هذا التبشير، أعني حَمْلَ هذه البشارة بالمسيح بشهادةِ الحياة والكلمة، يرتدي علامةً مميَّزةً وفاعليَّة خاصةً بحيث أنه يتم في أوضاع العالم العادية.

في هذه المهمّة يظهر سموُّ تلك الحالة التي يقدسها سرٌّ خاص أي حالة الحياة الزوجية والعائليّة. فيها يُمارس العَلمانيون رسالتهم ويجدون رسالةً فريدةً، حيث تَدخُل الديانة المسيحية حتى الصميمِ في نظامِ الحياةِ وتبدِّله كلَّ يومٍ تبديلاً متزايداً. هنا يَجِدُ الزوجان دعوتهما الخاصة: فيكونان لبعضهما البعض ولأولادهما شهوداً لإيمانِ المسيح ومحبته. فالعائلة المسيحية تُعلن عالياً فضائلَ ملكوت الله الحالية ورجاءَ الحياة السعيدة. وهكذا بمِثالها وشهادتها تُبَكِّتُ العالم على الخطيئة (راجع يو 16: 8) وتنير من يُفتِّشُ عن الحقيقة. وعليه، إنَّه لمِن واجب العَلمانيين وبإمكانهم أيضاً من خلال مشاغلهم واهتماماتهم الزمنية، أن يُمارسوا عملاً قيماً في تبشير العالم.