stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني 20 يوليو – تموز 2019

667views

السبت الخامس عشر من زمن السنة

 

سفر الخروج 42-37:12

في تِلكَ ٱلأَيّام، ٱرَتَحَلَ بَنو إِسرائيلَ مِن رَعَمسيسَ إِلى سُكّوت، بِنَحوِ سِتِّ مِئَةِ أَلفِ ماشٍ مِنَ ٱلرِّجالِ خَلا ٱلأَطفال.
وَخَرَجَ أَيضًا مَعَهُم لَفيفٌ كَبير، وَغَنَمٌ وَبَقَرٌ وَمَواشٍ وافِرَةٌ جِدًّا.
فَٱختَبَزوا ٱلعَجينَ ٱلَّذي خَرَجوا بِهِ من مِصر، مَليلًا فَطيرًا، إِذ لَم يَكُن قَدِ ٱختَمَر، لِأَنَّهُم طُرِدوا مِن مِصرَ، وَلَم يَقَدِروا أَن يَتَلَبَّثوا، حَتّى إِنَّهُم لَم يَصنَعوا لَهُم زادًا.
وَكانَ مَقامُ بَني إِسرائيلَ ٱلَّذي أَقاموهُ بِمِصرَ، أَربَعَ مِئَةٍ وَثَلاثينَ سَنَة.
وَكانَ عِندَ ٱنقِضاءِ ٱلأَربَعِ مِئَةٍ وَٱلثَّلاثينَ سَنَة، في ذِلِكَ ٱليَومِ عَينِهِ، أَن خَرَجَ جَميعُ جُيوشِ ٱلرَّبِّ مِن أَرضِ مِصر.
هِيَ لَيلَةٌ تُحفَظُ لِلرَّبّ، لِإِخراجِهم مِن أَرضِ مِصر. هَذِهِ ٱللَّيلَةُ تُحفَظُ لِلرَّبّ، مِن جَميعِ بَني إِسرائيل، مَدى أَجيالِهِم.

 

سفر المزامير 15-13.12-10.24-23.1:(135)136

أَلرَّبُّ صالِحٌ فَٱرفَعوا إِلَيهِ حَمدا
سَبِّحوهُ لِأَنَّ رَحمَتَهُ باقِيَةٌ سَرمَدا
وَإِنَّهُ ذَكَرَنا وَنَحنُ أَذِلّاء
لِأَنَّ رَحمَتَهُ تَدومُ طولَ ٱلبَقاء
وَنَجّانا مِنَ ٱلأَعداء
لِأَنَّ رَحمَتَهُ لا تَعرِفُ ٱلفَناء

إِنَّهُ ضَرَبَ أَبكارَ مِصر
لِأَنَّ رَحمَتَهُ تَدومُ أَبَدَ ٱلدَّهر
وَأَخرَجَ قَومَهُ مِن دارِهِم
لِأَنَّ رَحمَتَهُ باقِيَةٌ سَرمَدا
بِيَدٍ قَديرَةٍ وَساعِدٍ قَوِيّ
لِأَنَّ وَدادَهُ سَرمَدِيّ

شَطَرَ بَحرَ ٱلقُلزُمِ إِلى شَطرَين
لِأَنَّ عَطفَهُ أَبَدِيّ
وَأَجازَ إِسرائيلَ لُجَّتَهُ
لِأَنَّهُ جَعَلَ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتَهُ
وَأَغرَقَ فيهِ فِرعَونَ وَقُوَّتَهُ
لِأَنَّهُ جَعَلَ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتَهُ

 

إنجيل القدّيس متّى 21-14:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ ٱلفِرّيسِيّونَ يَتَآمَرونَ عَلى يَسوعَ لِيُهلِكوه.
فَعَلِمَ يَسوع، فَٱنصَرَفَ مِن هُناك. وَتَبِعَهُ خَلقٌ كَثير، فَشَفاهُم جَميعًا.
وَنَهاهُم عَن كَشفِ أَمرِهِ.
لِيَتِمَّ ما قيلَ عَلى لِسانِ ٱلنَّبِيِّ أَشَعيا:
«هُوَذا عَبدِيَ ٱلَّذي ٱختَرتُهُ، حَبيبِيَ ٱلَّذي عَنهُ رَضيت. سَأُفيضُ روحي عَلَيهِ، فَيُبَشِّرُ ٱلأُمَمَ بِٱلحَقّ.
لَن يُخاصِمَ وَلَن يَصيحَ وَلَن يَسمَعَ أَحَدٌ صَوتَهُ في ٱلسّاحات.
أَلقَصَبةُ ٱلمَرضوضَةُ لَن يَكسِرَها، وَٱلفَتيلةُ ٱلمُدَخِّنَةُ لَن يُطفِئَها، حَتّى يَسيرَ بِٱلحَقِّ إِلى ٱلنَّصر.
وَفي ٱسمِهِ تَجعَلُ ٱلأُمَمُ رَجاءَها».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 194

«وَفي ٱسمِهِ تَجعَلُ ٱلأُمَمُ رَجاءَها»

مَن مِن بين البشر، يعرف كلّ كنوز الحكمة والعلم المُخَبّأة في الرّب يسوع المسيح والمدفونة في فقر جسده؟ لأنّه “قَدِ افتَقَرَ لأَجْلِكُم وهو الغَنِيُّ لِتَغتَنوا بِفَقْرِه” (2كور 8: 9) . بما أنّه قد جاء ليحمل حالة الموت ويميت الموت نفسه، لذلك اتّخذ حالة الفقر؛ لكن هو الذي وَعَدَنا بثروات بعيدة لم يفقد فعلاً تلك التي ابتعد عنها على ما جاء في المزمور: “يا رَبُّ ما أَعظَمَ جُودَكَ، اِدَّخَرتَه لِلمتَّقينَ لَكَ وللمُعتَصِمينَ بِكَ” (مز 31[30]: 19) …

لقد اتّخذ الرّب يسوع طبيعة العبد، هو المُساوي للآب كونه من نفس طبيعته الإلهيّة، لكي نٌصبح قادرين على إدراكه، وهو يعيد خلقَنا على شبه الله. وبفضل تأنّسه، فإنّ ابن الله الوحيد يحوّل أناسًا كثيرين إلى أبناءٍ لله. وبعد أن يُغذّي الخدم بطبيعته المرئيّة كعبد، يجعَلهم أحرارًا حتى يتمكّنوا من التأمّل في طبيعة الله. لأنّنا “نَحنُ مُنذُ الآنَ أَبناءُ الله ولَم يُظهَرْ حتَّى الآن ما سَنَصيرُ إِليه. نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا نُصبِحُ عِندَ ظُهورِه أَشباهَه لأَنَّنا سَنَراه كما هو”(1يو 3: 2). في الحقيقة، ما هي كنوز الحكمة والعلم، هذه الثروات الإلهيّة؟ كلّ ما نعرفه هو أنّها كافية جدّاً لنا. وماذا عن وفرة حسناته تلك؟ كلّ ما نَعلمه هو أنّ فيها شبَعَنا.