stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 20أغسطس – أب 2019 “

563views

الثلاثاء العشرون من زمن السنة

تذكار القدّيس بِرنَردُس، الأبَّا ومعلِّم الكنيسة

 

سفر القضاة 24a-11:6

في تِلكَ ٱلأَيّام، جاءَ مَلاكُ ٱلرَّبِّ وَجَلَسَ تَحتَ ٱلبُطمَةِ ٱلَّتي في عُفرَةَ، ٱلَّتي لِيوآشَ ٱلأَبيعَزَري. وَكانَ جِدعَونُ ٱبنُهُ يَدوسُ ٱلحِنطَةَ في ٱلمَعصَرَة، هَرَبًا مِن ٱلمِديَنِيِّين.
فَتَراءى لَهُ مَلاكُ ٱلرَّبّ، وَقالَ لَهُ: «ٱلرَّبُّ مَعَكَ، أَيُّها ٱلجَبّار».
فَقالَ لَهُ جِدعَون: «ناشَدتُكَ، يا سَيِّدي، إِن كانَ ٱلرَّبُّ مَعَنا، فَلِماذا أَصابَنا هَذا كُلُّهُ؟ وَأَينَ جَميعُ مُعجِزاتِهِ ٱلَّتي حَدَّثَنا بِها آباؤُنا، وَقالوا لَنا: إِنَّ ٱلرَّبَّ أَخرَجَنا مِن أَرضِ مِصر؟ وَٱلآن، قَد خَذَلَنا ٱلرَّبّ، وَجَعَلَنا في قَبضَةِ مِديَن».
فَٱلتَفَتَ إِلَيهِ ٱلرَّبّ، وَقال: «إِنطَلِق بِقُوَّتِكَ هَذِهِ وَخَلِّص إِسرائيلَ مِن قَبضَةِ مِديَن، فَإِنّي قَد أَرسَلتُكَ».
فَقالَ لَهُ جِدعَون: «ناشَدتُكَ يا سَيِّدي. بِماذا أُخَلِّصُ إِسرائيل؟ هَذِهِ عَشيرَتي أَضعَفُ عَشيرَةٍ في مَنَسّى، وَأَنا ٱلأَصغَرُ في بَيتِ أَبي».
فَقالَ لَهُ ٱلرَّبّ: «أَنا أَكونُ مَعَكَ، وَسَتَضرِبُ مِديَنَ كَرَجُلٍ واحِد».
فَقالَ لَهُ: «إِن كُنتُ قَد نِلتُ حُظوَةً في عَينَيك، فَٱعطِني عَلامَةً عَلى أَنَّكَ أَنتَ ٱلَّذي كَلَّمَني.
لا تَبرَح مِن هَهُنا، حَتّى آتِيَكَ وَأُخرِجَ تَقَدِمَتي وَأَضَعَها أَمامَك». فَقالَ لَهُ: «إِنّي مُقيمٌ حَتّى تَعود».
فَدَخَلَ جِدعَونُ وَأَصلَحَ جَديًا مِنَ ٱلمَعِزِ وَإيفَةَ دَقيقٍ فَطيرًا، وَجَعَلَ ٱللَّحمَ في سَلّ، وَمَرَقَ ٱللَّحمِ وَضَعَهُ في قِدرٍ، وَخَرَجَ بِذَلِكَ إِلَيهِ تَحتَ ٱلبُطمَةِ وَقَدَّمَهُ.
فَقالَ لَهُ مَلاكُ ٱلله: «خُذِ ٱللَّحمَ وَٱلفَطير، وَضَعهُما عَلى هَذِهِ ٱلصَّخرَة، وَصُبَّ ٱلمَرَق». فَفَعَلَ كَذَلِك.
فَمَدَّ مَلاكُ ٱلرَّبِّ طَرَفَ ٱلعَصا ٱلَّتي بِيَدِهِ وَمَسَّ ٱللَّحمَ وَٱلفَطير، فَصَعِدَت نارٌ مِنَ ٱلصَّخرَةِ وَأَكَلَتِ ٱللَّحمَ وَٱلفَطير، وَغابَ مَلاكُ ٱلرَّبِّ عَن عَينَيه.
فَعَلِمَ جِدعَونُ أَنَّهُ مَلاكُ ٱلرَّبّ، فَقال: «آهِ أَيُّها ٱلرَّبُّ ٱلإلَه، إِنّي رَأَيتُ مَلاكَ ٱلرَّبِّ وَجهًا إِلى وَجه».
فَقالَ لَهُ ٱلرَّبّ: «ٱلسَّلامُ لَكَ، لا تَخَف فَإِنَّكَ لا تَموت».
فَٱبتَنى جِدعَونُ هُناكَ مَذبَحًا لِلرَّبّ، وَدَعاهُ «سَلامَ ٱلرَّبّ».

 

سفر المزامير 14-13.12-11.9:(84)85

إِنّي أَسمَعُ ما يَتَكَلَّمُ بِهِ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَه
إِنَّهُ يَنطِقُ بِٱلسَّلامِ لِشَعبِهِ وَأَولِيائِهِ
وَٱلَّذينَ بِقُلوبِهِم إِلَيه يَرجِعون

تَلاقى ٱلصِّدقُ وَٱلإِنعام
وَتَعانَقَ ٱلعَدلُ وَٱلسَّلام
يَنبُتُ ٱلصِّدقُ مِنَ ٱلغَبراء
ويُطِلُ ٱلعَدلُ مِنَ ٱلسَّماء

يَجودُ عَلَينا بِٱلخَيرِ رَبُّنا
وَتَجودُ بِٱلثِمارِ أَرضُنا
يَسيرُ ٱلصِّدقُ مِن أَمامِهِ
وَيُمَهِّدُ ٱلطَّريقَ لِأَقدامِهِ

 

إنجيل القدّيس متّى 30-23:19

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: يَعسُرُ عَلى ٱلغَنِيِّ أَن يَدخُلَ مَلكوتَ ٱلسَّمَوات.
وَأَقولُ لَكُم: لَأَن يَدخُلَ ٱلجَملُ في ثَقبِ ٱلإِبرَةِ أَيسَرُ مِن أَن يَدخُلَ ٱلغَنِيُّ مَلَكوتَ ٱلسَّمَوات».
فَلَمّا سَمِعَ ٱلتَّلاميذُ هَذا ٱلكَلام، دَهِشوا دَهَشًا شَديدًا، وَقالوا: «مَن تُراهُ يَقَدِرُ أَن يَخلُص؟»
فَحَدَّقَ إِلَيهِم يَسوع، وَقالَ لَهُم: «أَمّا ٱلنّاسُ فَهَذا شَيءٌ يُعجِزُهُم، وَأَمّا ٱللهُ فَإِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدير».
فَقالَ لَهُم بُطرس: «ها قَد تَرَكنا نَحنُ كُلَّ شَيءٍ وَتَبِعناك، فَماذا يَكونُ مَصيرُنا؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع: «ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: أَنتُم ٱلَّذينَ تَبِعوني، مَتى جَلَسَ ٱبنُ ٱلإِنسانِ عَلى عَرشِ مَجدِهِ عِندَما يُجَدَّدُ كُلُّ شَيء، تَجلِسونَ أَنتُم أَيضًا عَلى ٱثنَي عَشَرَ عَرشًا، لِتَدينوا أَسباطَ إِسرائيلَ ٱلإِثَني عَشَر.
وَكُلُّ مَن تَرَكَ بُيوتًا أَو إِخوَةً أَو أَخَواتٍ أَو أَبًا أَو أُمًّا أَو بَنينَ أَو حُقولًا لِأَجلِ ٱسمي، يَنالُ مائَةَ ضِعفٍ وَيَرِثُ ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّة.
وَكَثيرٌ مِنَ ٱلأَوَّلينَ يَصيرونَ آخِرين، وَمِنَ ٱلآخِرينَ أَوَّلين».

شرح لإنجيل اليوم :

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
المقابلة القامّة بتاريخ 21/ 02/ 2007

ها قَد تَرَكنا نَحنُ كُلَّ شَيءٍ وَتَبِعناك، فَماذا يَكونُ مَصيرُنا؟»

في رسالتي عن الصوم، أردت أن أشدد على أهمية الحب الهائل الذي يكنّه الله لنا، حتى يتمكن المسيحيُّون من كل الكنائس، في فترة الصوم، أن يتوقفوا روحياً، مع مريم ويوحنا، التلميذ الحبيب، الى جانب ذلك الذي ضحى بحياته على الصليب من أجل خلاص البشرية (راجع يو 19: 26). نعم، يا إخوتي وأخواتي، إن الصليب هو الإعلان المؤكد والمحتم للمحبة والرحمة الإلهية، حتى بالنسبة لنا رجال ونساء هذه الحقبة من التاريخ، الذين غالباً ما تلهّوا بالاهتمامات والأمور المادية والعابرة.

إنّ الله محبّة، ومحبّته سر فرحنا. ولكن لكي نغوص في سرّ المحبّة هذه، ما من دربٍ آخر سوى أن ننسى أنفسنا وأن نعطي ذاتنا كلياً على درب الصليب. “مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صَليبَه ويَتبعْني” (مر 8: 34). لهذا السبب تحُثّنا ليتورجيّة الصوم بشكلٍ أساسي، وهي تدعونا الى التأمل والصلاة، الى أن نُقيّم التكفير والتضحية وأن نتخلى عن الخطيئة والشر وأن نهزم الأنانية واللامبالاة. فالصلاة والصوم والتكفير وأعمال الحسنة مع إخوتنا تصبح إذاً السبل الروحية التي علينا اجتيازها لكي تتم عودتنا الى الله، فنكون لبّينا النداءات المستمرّة للعودة الى الإيمان كما تتطلّب ليتورجية تبريك الرّماد.

يا إخوتي وأخواتي، فيلكن زمن الصوم الذي سنبدأ به تجربة تجدد بمحبّة الرّب يسوع المسيح الرّحوم الذي أهرق دمه على الصليب من أجلنا. فلنضع ذاتنا، بكل مرونة في مدرسته لكي نتعلم أن “نُشارك”، بدورنا، حبه لنا الى القريبين منّا، خاصةً الذين يتعذبون ويعيشون حياة بؤس. هذه هي مهمّة كل تلميذ من تلاميذ الرّب يسوع المسيح.