stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 18 يناير – كانون الثاني 2020 “

482views

السبت الأوّل من زمن السنة

اليوم الأوَّل من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين

سفر صموئيل الأوّل 1a:10.19-17.4-1:9

وَكانَ رَجُلٌ مِن بَنيامينَ ٱسمُهُ قَيس.
وَكانَ لَهُ ٱبنٌ ٱسمُهُ شاوُل، مُنتَقى حَسَن، لَم يَكُن في بَني إِسرائيلَ رَجُلٌ أَحسَنَ مِنهُ. وَكانَ يَزيدُ طولًا عَلى جَميعِ ٱلشَّعبِ مِن كَتِفِهِ فَما فَوق.
فَٱتَّفَقَ أَن ضَلَّت أُتُنٌ لِقَيسَ أَبي شاوُل، فَقالَ قَيسُ لِشاوُلَ ٱبنِهِ: «خُذ مَعَكَ واحِدًا مِنَ ٱلخَدَم، وَقُم فَسِر في طَلَبِ ٱلأُتُن».
فَجازَ جَبَلَ أَفرائيم، وَعَبَرَ إِلى أَرضِ شَليشَة، فَلَم يَجِداها. فَعَبَرا في أَرضِ شَعليم، فَلَم تَكُن هُناك. فَجازا إِلى أَرضِ بَنيامين، فَلم يَجِداها.
فَلَمّا رَأى صَموئيلُ شاوُل، قالَ لَهُ ٱلرَّبّ: «هُوَذا ٱلرَّجُلُ ٱلَّذي كَلَّمتُكَ عَنهُ. هَذا يَضبُطُ شَعبي».
فَدَنا شاوُلُ مِن صَموئيلَ وَهُوَ في وَسَطِ ٱلباب، وَقال: «أَخبِرني، أَينَ بَيتُ ٱلرّائي؟»
فَأَجابَ صَموئيلُ وَقالَ لِشاوُل: «أَنا هُوَ ٱلرّائي. فَٱصعَدا أَمامي إِلى ٱلمَشرَف، وَكُلا ٱليَومَ مَعي وَفي ٱلغَدِ أَصرِفُكَ وَأُنبِئُكَ بِكُلِّ ما في قَلبِكَ».
فَأَخَذَ صَموئيلُ قارورَةَ ٱلزَّيت، وَصَبَّ عَلى رَأسِهِ وَقَبَّلَهُ.

سفر المزامير 7-6.5-4.3-2:(20)21

أَللَّهُمَّ، بِعِزَّتِكَ يَفرَحُ ٱلمَليك
وَبِخَلاصِكَ يَبتَهِجُ كَثيرا
لِأَنَّكَ أَنَلتَهُ مُنيَةَ قَلبِهِ
وَلَم تَحرِمهُ سُؤلَ لِسانِهِ

بِبَرَكاتِ ٱلخَيرِ تُبادِرُ إِلَيهِ
وَبِتاجٍ مِن إِبريزٍ تُتَوِّجُ رَأسَهُ
سَأَلَكَ ٱلحَياةَ فَوَهَبتَها لَهُ
أَيامًا طِوالًا إِلى ٱلدَّهرِ وَٱلأَبَد

وَإِنَّ خَلاصَكَ يوليهِ مَجدًا أَثيلا
وَأَنتَ تُضفي عَلَيهِ بَهاءً وَجَلالا
تَجعَلُهُ بَرَكَةً أَبَدَ ٱلدُّهور
وَأَمامَ وَجهِكَ تَغمُرُهُ بِٱلسُّرور

إنجيل القدّيس مرقس 17-13:2

خَرَجَ يَسوعُ ثانِيَةً إِلى شاطِئِ ٱلبَحر، فَأَتاهُ ٱلجَمعُ كُلُّهُ، فَأَخَذَ يُعَلِّمُهُم.
ثُمَّ رَأى وَهُوَ سائِرٌ، لاوي بنَ حَلفى، جالِسًا في بَيتِ ٱلجِبايَة، فَقالَ لَهُ: «ٱتبَعني!» فَقامَ فَتَبِعَهُ.
وَجَلَسَ يَسوعُ لِلطَّعامِ عِندَهُ، وَجَلَسَ مَعَهُ وَمَعَ تَلاميذِهِ كَثيرٌ مِنَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخاطِئين. فَقَد كانَ هُناكَ كَثيرٌ مِنَ ٱلنّاس، وَكانَ بَعضُ ٱلكَتَبَةِ مِنَ ٱلفِرّيسِيّينَ أَنفُسِهِم يَتبَعونَهُ.
فَلَمّا رَأَوا أَنَّهُ يَأكُلُ مَعَ ٱلخاطِئينَ وَٱلعَشّارين، قالوا لِتَلاميذِهِ: «أَيَأكُلُ مَعَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخاطِئين؟»
فَسَمِعَ يَسوعُ كَلامَهُم، فَقالَ لَهُم: «لَيسَ ٱلأَصِحّاءُ بِمُحتاجينَ إِلى طَبيب، بَلِ ٱلمَرضى. ما جِئتُ لِأَدعُوَ ٱلأَبرار، بَلِ ٱلخاطِئين».

التعليق الكتابي :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس لوقا، 5: 23-27

« ليسَ الأَصِحَّاءُ بِمُحْتاجينَ إِلى طَبيب، بلِ المَرْضى »

يقول الرّسول بولس في رسالته إل أهل كولوسي:”قَد خَلَعتُمُ الإِنسانَ القَديم وخَلَعتُم معَه أَعمالَه ولَبِستُمُ الإِنسانَ الجَديد” (كول 3: 9-10)… لقد كان هذا هو العمل الّذي أتمّه الرّب حينما دعا لاوي (أي متّى الإنجيلي)؛ لقد أعاد تكوينه وجعل منه إنسانًا جديدًا. أترى هل كانت المأدبة التّي أقامها العشّار السّابق للرب يسوع باسم هذا الخلق الجديد؟ لقد بدأ من حينه باتّباعه سعيدًا فرِحًا وممتلئًا من الغبطة.

لسان حال لاوي كان يقول: “لم أعد اشبه الجباة، لقد خلعت عنّي لاوي القديم ولبست الرّب يسوع المسيح. إني أهجر حياتي الأولى ولا أريد اتّباع أحد سواك أيها الرّب يسوع أنت الّذي يداوي جروحي”. فمنذ الآن “مَن يَفصِلُني عن مَحبَّةِ المسيح؟ أَشِدَّةٌ أَم ضِيقٌ أَمِ اضْطِهادٌ أَم جُوعٌ أَم عُرْيٌ أَم خَطَرٌ أَم سَيْف؟ ” (رو 8: 35). إني مرتبطٌ بك بالإيمان كما لو كنت مسمّرًا بالمسامير وتحتضنني أحشاء الحب. إن وصاياك ستكون بالنّسبة لي كالضّماد وسوف أشدّها على جرحي؛ إن العلاج مؤلم في بعض الأحيان لكنّه ينزع القيح من الجرح. فيا رب، أطلب منك أن تنزع بسيفك القوي نتانة خطاياي؛ تعال مسرعًا واستأصل الأهواء المتنّوعة المخفيّة في داخلي. نقِّ يا رب كل قيحٍ في بمغطس العماد الجديد.

اصغوا إليّ أيها النّاس الملتصقين بالأرض، وذوي الأفكار السكرانة بالخطيئة. أنا أيضًا، لاوي ابن حلفى، قد كنت مجروحًا بأهواء مماثلة. لكنّي بالفعل وجدت طبيباً يقطن في السّماء وينشر علاجه على الأرض. هو وحده يستطيع أن يداوي جروح خطاياي لأنّه ليس له مثلها؛ هو وحده من يستطيع أن ينزع من القلب ألمه ومن النّفس كآبتها وفتورها لأنّه يعرف ما هو مخبّأ في أعماقها.