stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” ٢٢ يناير – كانون الثاني ٢٠٢٠ “

879views

الأربعاء الثالث والثلاثون بعد العنصرة (القراءات مطلوبة مِن الاسبوع التاسع والعشرون بعد العنصرة والخامس عشر بعد الصليب)
تذكار القدّيس البار في الشهداء أنسطاسيوس الفارسي
تذكار القدّيس الرسول تيموثاوس

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

الرسالة إلى العبرانيّين 8-1:6.14-11:5

يا إِخوَة، لَنا في مَلكيصادَقَ كَلامٌ كَثيرٌ وَصَعبٌ شَرحُهُ، لِأَنَّكُم قَد صِرتُم مُتَثاقِلي ٱلأَسماع.
وَفي الواقِعِ، لَمّا كانَ ٱلواجِبُ عَلَيكُم لِتَمادي ٱلزَّمانِ أَن تَكونوا مُعَلِّمينَ، قَد أَصبَحتُم مُحتاجينَ أَن تُعَلَّموا ما هِيَ أَركانُ بِداءَةِ أَقوالِ ٱللهِ، وَصِرتُم في حاجَةٍ إِلى ٱللَّبَنِ لا إِلى ٱلطَّعامِ ٱلقَويّ.
لِأَنَّ كُلَّ مَن يَغتَذي بِٱللَّبَنِ لا يَكونُ خَبيرًا بِكَلامِ ٱلبِرِّ، فَإِنَّهُ طِفل.
أَمّا ٱلطَّعامُ ٱلقَوِيُّ فَهُوَ لِلكامِلينَ، ٱلَّذينَ حَواسُهُم قَد تَرَوَّضَت بِٱلمُمارَسَةِ عَلى ٱلتَّميِيزِ بَينَ ٱلخَيرِ وَٱلشَّرّ.
فَلنَدَع إِذَن كَلامَ ٱلبِداءَةِ في ٱلمَسيحِ، وَلنَأتِ إِلى ٱلكَمالِ مِن غَيرِ أَن نَضَعَ أَيضًا أَساسَ ٱلتَّوبَةِ مِنَ ٱلأَعمالِ ٱلمَيِّتَةِ وَٱلإيمانِ بٱللهِ،
وَتَعليمِ ٱلمَعمودِيّاتِ، وَوَضعِ ٱلأَيدي، وَقِيامَةِ ٱلأَمواتِ، وَٱلدَّينونَةِ ٱلأَبَدِيَّةِ،
وَهَذا سَنَصنَعُهُ إِن أَذِنَ ٱلله.
لِأَنَّ ٱلَّذينَ قَد أُنيروا مَرَّةً، وَذاقوا ٱلمَوهِبَةَ ٱلسَّماوِيَّةَ، وَجُعِلوا مُشتَرِكينَ في ٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ،
وَذاقوا كَلِمَةَ ٱللهِ ٱلطَّيِّبَةَ وَقُوّاتِ ٱلدَّهرِ ٱلآتي،
ثُمَّ سَقَطوا، لا يُمكِنُهُم أَن يَتَجَدَّدوا ثانِيَةً لِلتَّوبَةِ، إِذ يُعيدونَ لِأَنفُسِهِم صَلبَ ٱبنِ ٱللهِ وَيُشَهِّرونَهُ.
لِأَنَّ ٱلأَرضَ ٱلَّتي تَشرَبُ ٱلمَطَرَ ٱلنّازِلَ عَلَيها مِرارًا، فَتُخرِجُ نَباتًا يَصلُحُ لِلَّذينَ حَرَثوها، تَنالُ بَرَكاتٍ مِنَ ٱلله.
لَكِنَّها إِن أَنبَتَت شَوكًا وَحَسَكًا، فَهِيَ مَرذولَةٌ وَقَريبَةٌ مِنَ ٱللَّعنَةِ، وَعاقِبَتُها ٱلحَريق.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس مرقس 26-22b:11

قالَ ٱلرَّبُّ: «لِيَكُن لَكُم إيمانٌ بِٱلله.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ مَن قالَ لِهَذا ٱلجَبَلِ ٱنتَقِل وَٱهبِط في ٱلبَحرِ، وَهُوَ لا يَشُكُّ في قَلبِهِ بَل يُؤمِنُ بِأَنَّ ما يَقولُهُ يَكونُ، فَإِنَّه يَكونُ لَهُ مَهما قال.
فَلِأَجلِ ذَلِكَ أَقولُ لَكُم: كُلُّ ما تَسأَلونَهُ في ٱلصَّلاةِ، آمِنوا بِأَنَّكُم تَنالونَهُ فَيَكونَ لَكُم.
وَمَتى قُمتُم تُصَلّون: فَإِن كانَ لَكُم عَلى أَحَدٍ شَيءٌ فَٱغفِروا لَهُ، لِيَغفِرَ لَكُم أَيضًا أَبوكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماواتِ زَلاَّتِكُم.
وَإِن لَم تَغفِروا، فَأَبوكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماواتِ أَيضًا لا يَغفِرُ لَكُم زَلاَّتِكُم».

التعليق الكتابي :
كتاب الاقتداء بالمسيح من القرن الخامس عشر
الفصل 4: 18

« فأَجابَهم يسوع: آمِنوا بِالله »

“إنّ مَنْ يَتَفحّصُ جَلَالَ الله سَوْفَ يَتَعَثَّرُ بِمَجْدِهِ” (راجع أم 25: 27). لم يُعطِ للهُ الإنسانَ الفطنة الكافية ليعرف كلّ شيء…؛ إنّ ما يُطلَبُ مِنك، هو إيمانٌ صلبٌ، وحياةٌ نقية، وليس معرفة شاملة. إن كنت أحيانًا لا تستطيع أن تفهم حتى ما هو دونك، فكيف إذًا تفهم ما هو فوقك؟ سلّم نفسك لله، أخضع عقلك لإيمانك، فيعُطَى لك النّور الضروري.

يُجَرَّب البعض في موضوع الإيمان والقربان المقدّس؛ قد يكون هنا إيحاءً من الشّرير. لا تترك نفسك إذاً تُهاجَم بالشّكوك أو تُعَذَّب بالأفكار التي يوحي بها الشّرير إليك، لكن آمن بكلمة الله، آمن بقديسيه وأنبيائه، فتهرب الروح الشريرة. أحيانًا، يكون تحمّل التجارب ذو منفعة كبيرة لخادم الله. بالفعل، فإن الشيطان لا يجرّب غير المؤمنين والخطأة، لأنه متأكد من امتلاكه لهم؛ فهو يهاجم أصدقاء الله والمؤمنين به لكي يستحوذ عليهم بكل الوسائل.

تابع إذًا التقدم على طريق الله بإيمان بسيط وراسخ؛ اقترب منه باحترام متواضع، وفي كلّ ما يتجاوز فهمك، ألق بنفسك بثقة في جبروت الله. الله لا يغشّ أحداً أبداً، لكن من يعتمد كثيراً على نفسه، يتعرّض كثيراً للوقوع في الخطأ. الله يدنو من البسطاء، ويظهر نفسه للمتواضعين، “وَيَهِبُ الْبُسَطَاءَ فَهْماً” (مز 119[118]: 130)، يظهر الطريق للنفوس الطاهرة، ولكنّه يحرم الفضوليين والمتكبّرين من نعمته. إن العقل الإنساني هو غالباً مقتنع بالخطأ، لكن الإيمان الحقيقي لا يخطئ. إن العقل وكلّ أبحاثه يجب أن يوضعوا خلف الإيمان، ولا أن يسبقونه أو يحاربونه