stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 10 ديسمبر – كانون الأول 2019 “

961views

الثلاثاء السابع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثالث عشر بعد الصليب)

تذكار القدّيسين الشهداء ميناس وهرموجانيس وإفغرافوس

 

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 21-11:5

يا وَلَدي تيموثاوُسَ، أُرفُضِ ٱلأَرامِلَ ٱلفَتِيّاتِ، فَإِنَّهُنَّ مَتى أَبطَرَهُنَّ ٱلتَرَفُ عَلى ٱلمَسيحِ يَبغينَ ٱلزَّواجَ،
فَعَلَيهِنَّ ٱلقَضاءُ، لِأَنَّهُنَّ نَقَضنَ ٱلعَهدَ ٱلأَوَّل.
وَأَيضًا فَإِنَّهُنَّ بَطّالاتٌ يَتَعَلَّمنَ ٱلجَوَلانَ في ٱلبُيوتِ، وَلَسنَ بَطّالاتٍ فَقَط بَل هَذّاراتٍ أَيضًا وَمُتَشاغِلاتٍ بِما لا طائِلَ فيهِ، وَمُتكَلِّمَاتٍ بِما لا يَنبَغي.
إِذَن أُريدُ أَنَّ ٱلفَتِيّاتِ يَتَزَوَّجنَ، وَيَلِدنَ ٱلأَولادَ، وَيُدَبِّرنَ ٱلبُيوتَ، وَلا يُعطينَ ٱلمُقاوِمَ سَبَبًا لِلطَّعن.
فَإِنَّ بَعضًا مِنهُنَّ قَدِ ٱنحَرَفنَ إِلى ٱتِّباعِ ٱلشَّيطان.
إِن كانَت لِمُؤمِنٍ أَو مُؤمِنَةٍ أَرامِلُ، فَليُمدِدهُنَّ وَلا يُثَقَّل عَلى ٱلكَنيسَةِ، حَتّى تُمِدَّ هِيَ ٱللائي هُنَّ في ٱلحَقيقَةِ أَرامِل.
وَليُحسَبِ ٱلكَهَنَةُ ٱلَّذينَ يُحسِنونَ ٱلتَّدبيرَ أَهلاً لِكَرامَةٍ مُضاعَفَةٍ، وَلا سِيَّما ٱلَّذينَ يَتعَبونَ في ٱلكَلِمَةِ وَٱلتَّعليم.
فَإِنَّ ٱلكِتابَ يَقول: «لا تَكُمَّ الثَّورَ في دِياسِهِ»، وَ«إِنَّ ٱلعامِلَ مُستَحِقٌ أُجرَتَهُ».
لا تَقبَل شَكوى عَلى كاهِنٍ إِلاّ بِشَهادَةِ ٱثنَينِ أَو ثَلاثَة.
وَٱلَّذينَ يَخطَأونَ وَبِّخهُم أَمامَ ٱلجَميعِ حَتّى يَخافَ ٱلباقون.
أُناشِدُكَ أَمامَ ٱللهِ وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيحِ وَٱلمَلائِكَةِ ٱلمُختارينَ، أَن تُحافِظَ عَلى ذَلِكَ، مِن غَيرِ أَن تَحكُمَ عَن تَوَهُّمٍ، أَو تَعمَلَ شَيئًا عَن هَوًى.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 26-22:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جاءَ يَسوعُ إِلى بَيتَ صَيدا، فَقَدَّموا إِلَيهِ أَعمى وَتَضَرَّعوا إِلَيهِ أَن يَلمُسَهُ.
فَأَخَذَ بِيَدِ ٱلأَعمى وَأَخرَجَهُ إِلى خارِجِ ٱلقَريَةِ وَوَضَع مِن ريقِهِ عَلى عَينَيهِ، وَوَضَعَ يَدَيهِ عَلَيهِ وَسَأَلَهُ: هَل يُبصِرُ شَيئًا؟
فَرَفَعَ طَرفَهُ وَقال: «أُبصِرُ ٱلنّاسَ كَأَشجارٍ تَمشي».
ثُمَّ عادَ وَوَضَعَ يَدَيهِ عَلى عَينَيهِ، فَجَعَلَهُ يُبصِر. وَعادَ صَحيحًا وَأَبصَرَ ٱلجَميعَ جَلِيًّا.
فَأَرسَلَهُ إِلى بَيتِهِ قائِلاً: «لا تَدخُلِ ٱلقَريَةَ، وَلا تَقُل لِأَحَدٍ فيها شَيئًا».

 

التعليق الكتابي : 

غييوم دو سان تييري (نحو 1085 – 1148)، راهب بِندِكتي ثمّ سِستِرسياني
التأمّل بالله

« فيكَ قال قلبي: التمسْ وجهَه… لا تحجبْ وجهك عنّي » (مز27[26]: 8-9)

أنا وقح ومتهوّر، يا نجدتي ودعمي الدائم، أنت الذي لا يكلّ أبدًا! أنظر، ها هو حبّي لمحبّتك الذي يدفعني للبحث عن وجهك. أنت تراني؛ وأنا لا أستطيع أن أراك؛ لكنّك جعلتني أرغب فيك، وفي كلّ ما يعجبك فيّ. أنت تغفر فورًا لهذا الأعمى المسرع نحوك، وتمدّ له يدك ما إن تراه يتعثّر.

لكن ها هو صوت شهادتك يدوّي في عمق نفسي ويستجيب لرغبتي. ها هو يهدر ويزعزع كلّ ما في باطني، فيما يُعمي بريق حقيقتك الساطع عينيّ الداخليّتين. يذكّرني هذا الصوت بما قلته: “أَمَّا وَجْهي فلا تَستَطيعُ أَن تَراه لأَنَّه لا يَراني الإِنْسانُ وَيحْيا” (خر 33: 20). أمّا أنا الغارق في الخطيئة، فلم أقوَ حتّى هذا اليوم أن أموت لنفسي كي أحيا لأجلك فقط (راجع 2كور 5: 15). إنّما بحسب كلمتك ونعمتك، أبقى هنا منتظرًا على صخرة إيماني، في هذا المكان بجانبك (راجع خر 33: 21). مرتكزًا على هذا الإيمان، أتحلّى بالصبر قدر المستطاع منتظرًا، وأقبّل “يمينك التي تحميني وذِراعِك التي تسترني” (حك 5: 16).

أحيانًا، عندما أتأمّل ذلك الذي يراني وأثابر على رؤيته من الخلف (خر 33: 23)، وعلى رؤية التواضع الذي تحلّى به الرّب يسوع المسيح ابنك عندما عاش الحياة الإنسانيّة، أقف وأتأمّل… لقد أضرم القليل ممّا استطعت أن أشعر به وأن أدركه شعلة رغبتي الداخليّة. قلّما أصبر حتّى تظلّلني بيدك (خر 33: 22)، وتغرس فيّ نعمتك التي تتألّق كي، وبحسب جواب حقيقتك، أموت لنفسي وأحيا لأجلك، فأبدأ بتأمّل وجهك وباكتشافه.