stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 23 أبريل – نيسان 2019

1.4kviews

الثلاثاء من الأسبوع الجديد وتُقرأ فِيهِ رسالة تذكار القدّيس العظيم في الشهداء جاورجيوس المظفّر

 

سفر أعمال الرسل 11-1:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَلقى هيرودُسُ ٱلمَلِكُ ٱلأَيديَ عَلى قَومٍ مِنَ ٱلكَنيسَةِ لِيُسِيءَ إِلَيهِم،
وَقَتَلَ يَعقوبَ أَخا يوحَنّا بِٱلسَّيف.
وَلَمّا رَأى أَنَّ ذَلِكَ يُرضي ٱليَهودَ، عادَ فَقَبَضَ عَلى بُطرُسَ أَيضًا. وَكانَت أَيّامُ ٱلفَطير.
فَلَمّا أَمسَكَهُ جَعَلَهُ في ٱلسِّجنِ، وَأَسلَمَهُ إِلى أَربَعَةِ أَرابِعَ مِنَ ٱلجُندِ لِيَحرُسوهُ، وَفي عَزمِهِ أَن يُقَدِّمَهُ إِلى ٱلشَّعبِ بَعدَ ٱلفِصح.
فَكانَ بُطرُسُ مَحفوظًا في ٱلسِّجنِ، وَكانَتِ ٱلكَنيسَةُ تُصَلّي إِلى ٱللهِ مِن أَجلِهِ بِلا ٱنقِطاع.
وَلَمّا أَزمَعَ هيرودُسُ أَن يُقَدِّمَهُ، كانَ بُطرُسُ في تِلكَ ٱللَّيلَةِ نائِمًا بَينَ جُندِيَّينِ مُقَيَّدًا بِسِلسِلَتَينِ، وَكانَ ٱلحُرّاسُ أَمامَ ٱلبابِ حافِظينَ لِلسِّجن.
وَإِذا مَلاكُ ٱلرَّبِّ قَد وَقَفَ بِهِ، وَنورٌ قَد أَشرَقَ في ٱلحُجرَةِ، فَضَرَبَ جَنبَ بُطرُسَ وَأَيقَظَهُ قائِلاً: «قُم سَريعًا!» فَسَقَطَتِ ٱلسِّلسِلَتانِ مِن يَدَيهِ،
وَقالَ لَهُ ٱلمَلاك: «تَمَنطَق وَٱشدُد نَعلَيك» فَفَعَلَ كَذَلِك. ثُمَّ قالَ لَهُ: «إِلبِس ثَوبَكَ وَٱتبَعني».
فَخَرَجَ وَجَعَلَ يَتبَعُهُ، وَهُوَ لا يَعلَمُ أَنَّ ما فَعَلَهُ ٱلمَلاكُ كانَ حَقًّا، بَل كانَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَرى رُؤيا.
فَلَمّا جازا ٱلمَحرَسَ ٱلأَوَّلَ وَٱلثّاني، ٱنتَهَيا إِلى بابِ ٱلحَديدِ ٱلَّذي يَفضي إِلى ٱلمَدينَةِ، فٱنفَتَحَ لَهُما مِن ذاتِهِ. فَخَرَجا وَقَطَعا زُقاقًا واحِدًا، وَلِلوَقتِ فارَقَهُ ٱلمَلاك.
فَرَجَعَ بُطرُسُ إِلى نَفسِهِ وَقال: «ٱلآنَ عَلِمتُ يَقينًا أَنَّ ٱلرَّبَّ قَد أَرسَلَ مَلاكَهُ، وَأَنقَذَني مِن يَدِ هيرودُسَ، وَمِن كُلِّ ما تَرَبَّصَهُ بي شَعبُ ٱليَهود».

 

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 6)

 

إنجيل القدّيس لوقا .35-12:24

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قامَ بُطرُسُ وَأَسرَعَ إِلى ٱلقَبرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأى ٱلأَكفانَ مَوضوعَةً عَلى حِدَة. فَرَجَعَ مُتَعَجِّبًا في ذاتِهِ مِمّا كان.
وَإِنَّ ٱثنَينِ مِنهُم كانا سائِرَينِ في ذَلِكَ ٱليَومِ عَينِهِ إِلى قَريَةٍ ٱسمُها عِمّاوُسُ، بَعيدَةٍ عَن أورَشَليمَ سِتّينَ غَلوة.
وَكانا يَتَحادَثانِ عَن تِلكَ ٱلحَوادِثِ كُلِّها.
وَفيما هُما يَتَحادَثانِ وَيَتَساءَلانِ، دَنا مِنهُما يَسوعُ نَفسُهُ وَسارَ مَعَهُما.
وَلَكِن أُمسِكَت أَعيُنُهُما عَن مَعرِفَتِهِ.
فَقالَ لَهُما: «ما هَذا ٱلكَلامُ ٱلَّذي تَتَكَلَّمانِ بِهِ وَأَنتُما ماشِيانِ مُكتَئِبَين؟»
فَأَجابَ أَحَدُهُما وَٱسمُهُ كَلاوُبا وَقالَ لَهُ: «أَأَنتَ وَحدَكَ غَريبٌ في أورَشَليمَ، وَلَم تَعلَم ما حَدَثَ فيها في هَذِهِ ٱلأَيّام؟»
فَقالَ لَهُما: «وَما هُوَ؟» فَقالا لَهُ: «ما يَختَصُّ بِيَسوعَ ٱلنّاصِرِيِّ، ٱلَّذي كانَ رَجُلاً نَبِيًّا قَوِيًّا بِٱلفِعلِ وَٱلقَولِ أَمامَ ٱللهِ وَأَمامَ جَميعِ ٱلشَّعبِ،
وَكَيفَ أَسلَمَهُ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَقُضاتُنا لِحُكومَةِ ٱلمَوتِ وَصَلَبوه.
وَنَحنُ كُنّا نَرجو أَنَّهُ هُوَ ٱلمُزمِعُ أَن يُخَلِّصَ إِسرائيل. وَلَكِن مَعَ هَذا، فَٱليَومُ هُوَ ٱليَومُ ٱلثّالِثُ لِحُدوثِ ذَلِك.
إِلاّ أَنَّ نِسوَةً مِنّا أَدهَشنَنا، لِأَنَّهُنَّ بَكَّرنَ إِلى ٱلقَبر.
وَإِذ لَم يَجِدنَ جَسَدَه، أَتَينَ وَقُلنَ إِنَّهُنَّ رَأَينَ مَشهَدَ مَلائِكَةٍ قالوا إِنَّه حَيّ.
وَمَضى قَومٌ مِنَ ٱلَّذينَ مَعَنا إِلى ٱلقَبرِ، فَوَجَدوا كَما قالَتِ ٱلنِّساء. فَأَمّا هُوَ فَلَم يَرَوه».
فَقالَ لَهُما: «يا قَليلَي ٱلفَهمِ وَثَقيلَي ٱلقَلبِ في ٱلإيمانِ بِكُلِّ ما نَطقَت بِهِ ٱلأَنبِياء!
أَما كانَ يَنبَغي أَن يُكابِدَ ٱلمَسيحُ هَذِهِ ٱلآلامَ فَيَدخُلَ إِلى مَجدِهِ؟
وَٱبتَدَأَ مِن موسى وَمِن جَميعِ ٱلأَنبِياءِ يُفَسِّرُ لَهُما ما يَختَصُّ بِهِ في ٱلأَسفارِ كُلِّها».
ثُمَّ ٱقتَرَبوا مِنَ ٱلقَريَةِ ٱلَّتي كانا ذاهِبَينِ إِلَيها، فَتَظاهَرَ أَنَّهُ مُنطَلِقٌ إِلى مَكانٍ أَبعَد.
فَأَلَحّا عَلَيهِ قائِلين: «أُمكُث مَعَنا إِذ قَرُبَ ٱلمَساءُ، وَقَد مالَ ٱلنَّهار». فَدَخَلَ لِيَمكُثَ مَعَهُما.
وَلَمّا ٱتَّكَأَ مَعَهُما، أَخَذَ ٱلخُبزَ وَبارَكَ وَكَسَرَ وَناوَلَهُما،
فانفَتَحَت أَعيُنُهُما وَعرَفاه، فَغابَ عَنهُما.
فَقالَ أَحَدُهُما لِلآخَر: «أَما كانَت قُلوبُنا مُضطَرِمَةٌ فينا إِذ كانَ يُخاطِبُنا في ٱلطَّريقِ وَيَشرَحُ لَنا ٱلكُتُب؟»
فَقاما عَلى ٱلفَورِ وَرَجَعا إِلى أورَشَليمَ، فَوَجَدا ٱلأَحَدَ عَشَرَ وَٱلَّذين مَعَهُم مُجتَمِعينَ،
وَهُم يَقولون: «حَقًّا لَقَد قامَ ٱلرَّبَّ وَظهرَ لِسِمعان!»
فَأَخَذا هُما يُخبِرانِ بِما حَدَثَ في ٱلطَّريقِ، وَكَيفَ عرَفاهُ عِندَ كَسرِ ٱلخُبز.

شرح لإنجيل اليوم :

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
الرّسالة العامّة “أُمكُثْ مَعَنا يا ربّ” (Mane nobiscum Domine)”، الأعداد 2 + 11-12

“لمَّا جَلَسَ معَهُما لِلطَّعام أَخذَ الخُبْزَ وبارَكَ ثُمَّ كسَرَهُ وناوَلَهما. فانفَتَحَت أَعيُنُهما وعرَفاه”

إنّ صورة تلميذيّ عماوس تساعد… الكنيسة على أن تتيقّظ لعيش سرّ الإفخارستيا المقدّسة. فالمسافر الإلهي يرافقنا في طرق حياتنا المليئة بالأحزان والقلق وجميع أنواع الإحباطات، ويفسّر لنا الكتب في ضوء سرّ الله. وعندما يكتمل اللقاء، يتبع نورَ الكلمة النورُ المنبثق من “خبز الحياة”، الذي يحقّق الرّب يسوع المسيح من خلاله وعدَه بأن يبقى معنا “طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم” (مت 28: 20).

تساعدنا قصّة ظهور الرّب يسوع المسيح لتلميذيّ عمّاوس أن نشير إلى جانب من السرّ الإفخارستيّ والذي ينبغي أن يحضر دومًا في تقوى شعب الله: الإفخارستيا، سرٌّ منير!… قال الرّب يسوع عن نفسه إنّه “نورُ العَالَم” (يو8: 12) وقد ظهرت هذه الميزة في لحظات من حياته كالتجلّي والقيامة حيث سطع مجده الإلهي. بالمقابل في الإفخارستيا، يحتجب مجد الرّب يسوع المسيح. سرّ الإفخارستيا هو “سرّ الإيمان” بامتياز. والمسيح، من خلال سرّ امّحائه الكامل، يصبح سرًّا منيرًا يدخل المؤمن في عمق الحياة الإلهيّة…

الإفخارستيا نور لأنّه فوق كلّ شيء، في كلّ احتفال بالقدّاس، تسبق ليتورجيا كلمة الله الليتورجيا الإفخارستيّة، في وحدة المائدتين: مائدة الكلمة ومائدة الخبز… وفي قصّة تلميذيّ عمّاوس، أظهر لهما الرّب يسوع، انطلاقًا “مِن مُوسى وجَميعِ الأَنبِياء” أنّ كلّ الكتاب يقود إلى سرّ شخصه. ألهبت كلماته قلب التلميذين وانتشلتهما من عتمة الحزن واليأس وحثّت فيهما الرغبة أن يبقيا معه: “أُمكُثْ مَعَنا، فقد حانَ المَساءُ ومالَ النَّهار”.