stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 10 يوليو – تموز 2019

537views

الأربعاء الخامس بعد العنصرة

تذكار القدّيسين الشهداء الخمسة والأربعين الذين استشهدوا في نيكوبوليس في أرمينيا

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 16-7:15

يا إِخوَة، إِقبَلوا بَعضُكُم بَعضًا كَما قَبِلَكُم ٱلمَسيحُ لِمَجدِ ٱلله.
فَأَقول: إِنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ قَد صارَ خادِمَ ٱلخِتانِ لِأَجلِ صِدقِ ٱللهِ، لِيُحَقِّقَ مَواعيدَ ٱلآباء.
أَمّا ٱلأُمَمُ فَتُمَجِّدُ ٱللهَ لِأَجلِ ٱلرَّحمَةِ، كَما كُتِب: «لِذَلِكَ أَعتَرِفُ لَكَ يا رَبُّ، في ٱلأُمَمِ وَأُرَنِّمُ لِٱسمِكَ».
وَيَقولُ أَيضًا: «تَهَلَّلوا أَيُّها ٱلأُمَمُ مَعَ شَعبِهِ».
وَأَيضًا: «سَبِّحوا الرَّبَّ يا جَميعَ ٱلأُمَمِ، إِمدَحوهُ يا جَميعَ ٱلشُّعوب».
وَيَقولُ أَشَعيا أَيضًا: «سَيَكونُ أَصلُ يَسّى وَٱلقائِمُ لِيَسودَ ٱلأُمَمَ، إِيّاهُ تَرجو ٱلأُمَم».
وَليَملَأكُم إِلَهُ ٱلرَّجاءِ كُلَّ فَرَحٍ وَسَلامٍ في ٱلإيمانِ، حَتّى تَفيضوا رَجاءً بِقَوَّةِ ٱلرّوحِ ٱلقُدُس.
وَأَنا نَفسي أَيضًا مُتَيَقِّنٌ مِن جِهَتِكُم، يا إِخوَتي، أَنَّكُم أَنتُم مُفعَمونَ صَلاحًا، مَملوؤونَ كُلَّ مَعرِفَةٍ، قادِرونَ أَن يَنصَحَ بَعضُكُم بَعضًا.
إِلاّ أَنّي كَتَبتُ إِلَيكُم، أَيُّها ٱلإِخوَةُ، بِجُرأَةٍ في بَعضِ المَواضِعِ، كَمُذَكِّرٍ لَكُم بِسَبَبِ ٱلنِّعمَةِ ٱلَّتي خَوَّلَني ٱللهُ إِيّاها،
لِأَكونَ خادِمَ ٱلمَسيحِ لِلأُمَمِ، مُباشِرًا خِدمَةَ إِنجيلِ ٱللهِ ٱلكَهَنوتِيَّةِ، حَتّى يَكونَ قُربانُ ٱلأُمَمِ مَقبولاً مُقَدَّسًا بِٱلرّوحِ ٱلقُدُس.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

 

إنجيل القدّيس متّى 45-38:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ كَتَبَةٌ وَفَرّيسِيّونَ قائِلين: «يا مُعَلِّمُ، نُريدُ أَن نَرى مِنكَ آيَة؟»
فَأَجابَ قائِلاً لَهُم: «جيلٌ شِرّيرٌ وَفاسِقٌ يَطلُبُ آيَةً، فَلا يُعطى آيَةً إِلاّ آيَةَ يونانَ ٱلنَّبِيّ.
فَإِنَّهُ مِثلَما كانَ يونانُ في بَطنِ ٱلحوتِ ثَلاثَةَ أَيّامٍ وَثَلاثَ ليالٍ، كَذَلِكَ يَكونُ ٱبنُ ٱلإِنسانِ في قَلبِ ٱلأَرضِ ثَلاثَةَ أَيّامٍ وَثَلاثَ ليال.
رِجالُ نينَوى سَيَقومونَ في ٱلدّينِ مَعَ هَذا ٱلجيلِ وَيَحكُمونَ عَلَيهِ، لِأَنَّهُم تابوا بِكَرزِ يونان. وَهَهُنا أَعظَمُ مِن يونان!
مَلِكَةُ ٱلتَّيمَنِ سَتَقومُ في ٱلدّينِ مَعَ هَذا ٱلجيلِ وَتَحكُمُ عَلَيهِ، لِأَنَّها أَتَت مِن أَقاصي ٱلأَرضِ لِتَسمَعَ حِكمَةَ سُلَيمان. وَهَهُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان!
إِنَّ ٱلرّوحَ ٱلنَّجِسَ مَتى خَرَجَ مِنَ ٱلإِنسانِ، طافَ في أَمكِنَةٍ قاحِلَةٍ يَطلُبُ راحَةً فَلا يَجِد.
فَيَقولُ حينَئِذٍ: أَرجِعُ إِلى بَيتي ٱلَّذي خَرَجتُ مِنهُ، فَيَأتي فَيَجِدُهُ فارِغًا مَكنوسًا مُزَيَّنًا.
فَيَذهَبُ حينَئِذٍ وَيَأخُذُ مَعَهُ سَبعَةَ أَرواحٍ آخَرينَ شَرٍّ مِنهُ، فَيَدخُلونَ وَيَسكُنونَ هُناك. فَتَكونُ أَواخِرُ ذَلِكَ ٱلإِنسانِ شَرًّا مِن أَوائلِهِ. هَكذا يَكونُ أَيضًا لِهَذا ٱلجيلِ ٱلشِّرّير».

شرح لإنجيل اليوم :

الكردينال جوزف راتزنغر (البابا بندكتُس السادس عشر، بابا من 2005 إلى 2013)
عظة خلال رياضة روحيّة في الفاتيكان، سنة 1983

«لَن يُعطى سِوى آيَةِ يونان»

“إِنَّ هَذا ٱلجيلَ جيلٌ فاسِدٌ يَطلُبُ آيَة، وَلَن يُعطى سِوى آيَةِ يونان”. نحن أيضًا، ننتظر براهين وعلامات النجاح، أكان في التاريخ البشري أم في حياتنا الشخصيّة. قد نتساءل بالتّالي إن كانت المسيحيّة قد غيّرت العالم، أو إن استطاعت أن تصنع معجزتي الخبز والسّلامة، اللتين تكلّم عنهما الشيطان في البريّة (راجع مت 4: 3). إنّ المسيحيّة، بحسب ما قال كارل ماركس، قد استنفذت وقتًا كافيًا لتثبت مصداقيّة مبادئها، وتبرهن نجاحها، وتبيّن أنّها خلقت الجنّة الأرضيّة؛ لذا، وبالنسبة إلى ماركس، بعد كلّ هذا الوقت، قد يكون من الضروري منذ الآن الاستناد إلى مبادئ أخرى.

لقد أثّرت أقوال ماركس تلك، تأثيرًا جمًّا بعدد كبير من المسحيّين، والعديد منهم يعتقد أنّه من الضروري ابتكار مسيحيّة مختلفة جدًّا، مسيحيّة تتخلّى عن “ترف” الباطنيّة والحياة الروحيّة. غير أنّ هؤلاء بالتحديد يمنعون بهذه الطّريقة التحوّل الحقيقي للعالم، الذي يأخذ أصله في قلب جديد، قلب متنبّه، قلب منفتح على الحقيقة والمحبّة، قلب مُحرَّر وحرّ.

في أصل طلب الآية المُضِلِّ هذا، هناك الأنانيّة، وفساد قلبٍ لا ينتظر شيئًا آخر من الله سوى النجاح الشخصي وعونًا لإثبات الـ “أنا” المطلقة. هذا الشكل من التقوى هو رفض أساسي للارتداد. كم من مرّة نحن اعتمدنا على آية للنجاح! كم من مرّة طلبنا آية ورفضنا الارتداد!