stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 20 يوليو – تموز 2019

510views

تذكار القدّيس المجيد النبي إيليّا

 

رسالة القدّيس يعقوب 20-10:5

يا إِخوَة، ٱتَّخِذوا ٱلأَنبِياءَ ٱلَّذينَ تَكَلَّموا بِٱسمِ ٱلرَّبِّ قُدوَةً في ٱحتِمالِ ٱلمَشَقّاتِ وَفي طولِ ٱلأَناة.
ها نَحنُ نُطَوِّبُ ٱلصّابِرين. قَد سَمِعتُم بِصَبرِ أَيّوبَ وَرَأَيتُم عاقِبَةَ ٱلرَّبِّ، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ جَزيلُ ٱلتَّحَنُّنِ وَرَؤوف.
وَقَبلَ كُلِّ شَيءٍ، يا إِخوَتي، لا تَحلِفوا، لا بِٱلسَّماءِ، وَلا بِٱلأَرضِ، وَلا بِقَسَمٍ آخَرَ. وَلَكِن لِيَكُن كَلامُكُم نَعَم نَعَم وَلا لا، لِئَلاَّ تَقَعوا تَحتَ ٱلدَّينونَة.
هَل فيكُم مَن يُعاني مَشَقَّة؟ فَليُصَلِّ. أَو مَسرور؟ فَليُرَنِّم.
هَل فيكُم مَريض؟ فَليَدعُ كَهَنَةَ ٱلكَنيسَةِ وَليُصَلّوا عَلَيهِ وَيَمسَحوهُ بِٱلزَّيتِ بِٱسمِ ٱلرَّبّ.
فَإنَّ صَلاةَ ٱلإيمانِ تُخَلِّصُ ٱلمَريضَ، وَٱلرَّبُّ يُنهِضُهُ. وَإِن كانَ قدِ ٱرتَكَبَ خَطايا، تُغفَرُ لَهُ.
إِعتَرِفوا بَعضُكُم لِبَعضٍ بِزَلّاتِكُم، وَصَلّوا بَعضُكُم لِأَجلِ بَعضٍ حَتّى تُبرَأوا. فَإِنَّ لِصَلاةِ ٱلبارِّ ٱلحارَّةِ قُوَّةً كَثيرَة.
كانَ إيلِيّا إِنسانًا قابِلَ ٱلآلامِ مِثلَنا. وَقَد صَلّى بِحَرارَةٍ أَن لا يَنـزِلَ ٱلمَطَرَ، فَلَم يَنـزِل عَلى ٱلأَرضِ مُدَّةَ ثَلاثِ سِنينَ وَسِتَّةِ أَشهُر.
ثُمَّ عادَ وَصَلّى، فَأَمطَرَتِ ٱلسَّماءُ وَأَخرَجَتِ ٱلأَرضُ ثَمَرَها.
أَيُّها ٱلإِخوَةُ، إِن ضَلَّ أَحَدُكُم عَنِ ٱلحَقِّ فَرَدَّهُ أَحَدٌ،
فَليَعلَم أَنَّ ٱلَّذي رَدَّ خاطِئًا عَن ضَلالِ طَريقِهِ، قَد خَلَّصَ نَفسًا مِنَ ٱلمَوتِ وَسَتَرَ جَمًّا مِنَ ٱلخَطايا.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

موسى وَهَرونُ بَينَ كَهَنَتِهِ، وَصَموئيلُ بَينَ ٱلدّاعينَ بِٱسمِهِ.
-أَلصِّدّيقونَ صَرَخوا وَٱلرَّبُّ ٱستَمَعَ لَهُم، وَمِن جَميعِ مَضايِقِهِم نَجّاهُم. (لحن 4)

 

إنجيل القدّيس لوقا 30-22:4

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ ٱلجُموعُ يَتَعَجَّبونَ مِن أَقوالِ ٱلنِّعمَةِ ٱلخارِجَةِ مِن فَمِ يَسوعَ، وَيَقولون: «أَلَيسَ هَذا ٱبنَ يوسُف؟»
فَقالَ لَهُم: «لا شَكَّ أَنَّكُم تَقولونَ لي هَذا ٱلمَثَل: أَيُّها ٱلطَّبيبُ ٱشفِ نَفسَك! كُلُّ ما سَمِعنا أَنَّهُ حَدَثَ في كَفَرناحومَ، ٱفعَلهُ أَيضًا هَهُنا في وَطَنِكَ».
وَقالَ أَيضًا: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ لَيسَ نَبِيٌّ مَقبولاً في وَطَنِهِ.
في ٱلحَقيقَةِ أَقولُ لَكُم: إِنَّ أَرامِلَ كَثيراتٍ كُنَّ في إِسرائيلَ في أَيّامِ إيلِيّا حينَ أُغلِقَتِ ٱلسَّماءُ مُدَّةَ ثَلاثِ سِنينَ وَسِتَّةِ أَشهُرٍ، إِذ حَدَثَت مَجاعَةٌ عَظيمَةٌ في ٱلأَرضِ كُلِّها،
وَلَم يُبعَث إيلِيّا إِلى إِحداهُنَّ، إِلاّ إِلى صَرفَةِ صَيدا، إِلى ٱمرَأَةٍ أَرمَلَة.
وَبُرصٌ كَثيرونَ كانوا في إِسرائيلَ عَلى عَهدِ أَليشَعَ ٱلنَّبِيِّ، وَلَم يُطَهَّر أَحَدٌ مِنهُم إِلاّ نَعمانُ ٱلسّورِيّ».
فَلَمّا سَمِعَ هَذا ٱلَّذينَ في ٱلمَجمَعِ ٱمتَلَأوا كُلُّهُم حَنَقًا.
فَقاموا وَأَخرَجوهُ إِلى خارِجِ ٱلمَدينَةِ، وَٱقتادوهُ إِلى قِمَّةِ ٱلجَبَلِ ٱلمَبنِيَّةِ عَلَيهِ مَدينَتُهُم لِيَطرَحوهُ،
أَمّا هُوَ فَجازَ في وَسطِهِم وَمَضى.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو ومعلّم في الكنيسة
عن الأرامل

إيمان أرملة صَرْفَت صيدا التي استقبلت ذاك الذي أرسله لها الربّ

لماذا أُرسِل إيليّا إلى أرملة في حين كانت المجاعة تسيطر على الأرض؟ هنالك نعمةٌ خاصّة ترتبط بامرأتَين: ملاكٌ أرسل إلى العذراء؛ وأرسِل نبيٌّ إلى الأرملة. هناك جبرائيل، وهنا إيليّا. لقد تمّ اختيار الأبرز بين الملائكة والأنبياء. غير أنّ الترمّل لا يستحقّ هذا المديح إن لم تُضَف إليه الفضائل. إنّ التاريخ مليء بالأرامل؛ رغم ذلك، تميّزت واحدة فقط من بين الجميع، وشجّعتهم بمِثالها… كان موضوع الضيافة حسّ: فهو يعد في الإنجيل بمكافآت أبديّة لقاء كوب من الماء (راجع مت 10: 42)؛ وهنا لقاء القليل من الطحين أو مكيال من الزيت، يعد بوفرة خيراته…

لماذا نعتبر أنّنا أسياد ثمار الأرض في حين أنّ الأرض هي في حالة تقدمة دائمة؟ إنّنا نحوّل لمصلحتنا معنى القيادة العامّة: “قالَ ٱلله: ها قَد أَعطَيتُكُم كُلَّ عُشبٍ يُبزِرُ بِزرًا عَلى وَجهِ ٱلأَرضِ كُلِّها، وَكُلَّ شَجَرٍ فيهِ ثَمَرٌ يُبزِرُ بِزرًا يَكونُ لَكُم طَعامًا. وَلِجَميعِ وَحشِ ٱلأَرضِ وَجَميعِ طَيرِ ٱلسَّماءِ وَجَميعِ ما يَدِبُّ عَلى ٱلأَرضِ مِمّا فيهِ نَفسٌ حَيَّة، جَميعَ بُقولِ ٱلعُشبِ جَعَلتُها مَأكَلًا. فَكانَ كَذَلِك ” (تك 1: 29-30). من خلال التكديس، لا نجد إلاّ الفراغ والحاجة. كيف نأمل بالوعد إذا لم نتأمّل في مشيئة الربّ؟ إنّه لتصرّف سليم أن نطيع مبدأ الضيافة وأن نحسن استقبال ضيوفنا: ألسنا نحن ضيوفًا على هذه الأرض؟

يا لكمال هذه الأرملة! رغم المجاعة الشديدة التي كانت تعانيها، بقيت تعبد الربّ. لم تترك مؤونتها لها وحدها: فقد شاركت ابنها بها. إنّه مثال رائع عن الحنان، لكنّه مثال أروع عن الإيمان. لم يكن عليها أن تفضّل أحدًا على ابنها: ها هي تعطي نبيّ الربّ أولويّة أكثر من حياتها. في الحقيقة، هي لم تعطي القليل من الطعام فقط، ولكن رزقها كلّه؛ هي لم تترك لنفسها شيئًا. وكما أنّ ضيافتها أوصلتها إلى عطاء كامل، كذلك إيمانها أوصلها إلى ثقة تامّة.