stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 22 يوليو – تموز 2019

492views

الاثنين السابع بعد العنصرة

تذكار القدّيسة الحاملة الطيب المعادلة الرسل مريم المجدليّة

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 11-1:6.13-9:5

يا إِخوَة، قَد كَتَبتُ إِلَيكُم في ٱلرَّسالَةِ أَن لا تُخالِطوا ٱلزُّناة.
وَلَستُ أَعني عَلى ٱلإِطلاقِ زُناةَ هَذا ٱلعالَمِ، أَو ٱلطَمّاعينَ أَوِ ٱلخَطَفةَ أَو عُبّادَ ٱلأَوثانِ، وَإِلاّ لَزِمَكُم أَن تَخرُجوا مِنَ ٱلعالَم.
أَمّا ٱلآنَ فَقَد كَتَبتُ إِلَيكُم أَن لا تُخالِطوا أَحَدًا يُدعى أَخًا، إِذا كانَ زانِيًا أَو طَمّاعًا أَو عابِدَ أَوثانٍ أَو شَتّامًا، أَو سِكّيرًا أَو خاطِفًا. فَمِثلَ هَذا لا تُؤاكِلوا.
فَماذا يَعنيني أَن أَدينَ ٱلَّذينَ في ٱلخارِجِ أَيضًا؟ أَما تَدينونَ أَنتُم مَن هُم في ٱلدّاخِل؟
أَمّا ٱلَّذينَ في ٱلخارِجِ فَيَدينُهُم ٱلله. «فَٱرفَعوا ٱلشِّرّيرَ مِن بَينِكُم».
أَيَجتَرِئُ أَحَدُكُم، وَلَهُ دَعوى عَلى آَخَرَ، أَن يُحاكِمَهُ لَدى ٱلظّالِمينَ لا لَدى ٱلقِدّيسين؟
أَما تَعلَمونَ أَنَّ ٱلقِدّيسينَ سَيَدينونَ ٱلعالَم؟ فَإِن كانَ ٱلعالَمُ بِكُم يُدانُ، أَفَتَكونونَ غَيرَ أَهلٍ لِلمَحاكِمِ ٱلصُّغرى؟
أَما تَعلَمونَ أَنّا سَنَدينُ ٱلمَلائِكَةَ، فَكَم بِٱلأَحرى (نَقضي في) أُمورِ هَذهِ ٱلحَياة؟
فَإِن كانَت بَينَكُم دَعاوٍ في أُمورِ هَذهِ ٱلحَياةِ، فَأَجلِسوا ٱلمُحتَقَرينَ في ٱلكَنيسَةِ لِلقَضاء.
أَقولُ هَذا لِإِخجالِكُم. أَفَهَكَذا لَيسَ فيكُم حَكيمٌ وَلا واحِدٌ، يَستَطيعُ أَن يَقضِيَ بَينَ ٱلأَخِ وَأَخيه؟
بَل يَتَحاكَمُ ٱلأَخُ وَأَخوهُ، وَذَلِكَ لَدى غَيرِ ٱلمؤمِنين!
فَٱلآنَ عَلى كُلِّ حالٍ عَيبٌ عَلَيكُم أَن يُحاكِمَ بَعضُكُم بَعضًا. لِماذا لا تَحتَمِلونَ بِٱلحَرِيِّ ٱلظُّلم؟
لِماذا لا تَحتَمِلونَ بِٱلحَرِيِّ ٱلخُسران؟ لَكِنَّكُم أَنتُم تَظلِمونَ وَتُخَسِّرونَ، وَذَلِكَ (إِنَّما تَفعَلونَهُ) بِٱلإِخوَة.
أَما تَعلَمونَ أَنَّ ٱلظّالِمينَ لا يَرِثونَ مَلَكوتَ ٱلله؟ لا تَضِلّوا. فَإِنَّهُ لا ٱلزُّناةُ وَلا عُبّادُ ٱلأَوثانِ وَلا ٱلفُسّاقَ وَلا ٱلمُفسِدونَ وَلا مُضاجِعو ٱلذُّكورِ،
وَلا ٱلسّارِقونَ وَلا ٱلطَمّاعونَ وَلا ٱلسِّكّيرونَ وَلا ٱلشَتّامونَ وَلا ٱلخَطَفَةُ يَرِثونَ مَلَكوتَ ٱلله.
وَقَد كانَ بَعضُكُم كَهَؤُلاء. لَكِنَّكُم قَد ٱغتَسَلتُم، قَد تَقَدَّستُم، قَد بُرِّرتُم بِٱسمِ ٱلرَّبِّ يَسوعَ وَبِروحِ إِلَهِنا.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

 

إنجيل القدّيس متّى 58-54:13

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى يَسوعُ إِلى وَطَنِهِ، وَكانَ يُعَلِّمُ ٱلجُموعَ في مَجمَعِهِم، بِحَيثُ بُهِتوا وَقالوا: «مِن أَينَ لِهَذا هَذِهِ ٱلحِكمَةُ وَٱلعَجائِب؟
أَلَيسَ هَذا ٱبنَ ٱلنَّجّار؟ أَلَيسَت أُمُّهُ تُسَمّى مَريَمَ، وَإِخوَتُهُ يَعقوبَ وَيوسى وَسِمعانَ ويَهوذا؟
أَوَ لَيسَت أَخَواتُهُ كُلُّهُنَّ عِندَنا؟ فَمِن أَينَ لَهُ هَذا كُلُّهُ؟»
وَكانوا يَشُكّونَ فيهِ. فَقالَ لَهُم يَسوع: «لا يَكونُ نَبِيٌّ بِلا كَرامَةٍ إِلاّ في وَطَنِهِ وَفي بَيتِهِ».
وَلَم يَصنَع هُناكَ كَثيرًا مِنَ ٱلعَجائِبِ لِعَدَمِ إيمانِهِم.

شرح لإنجيل اليوم :

القديس يوحنّا الثالث والعشرون (1881 – 1963)، بابا روما
يوميّات النّفس

“من أين لهُ هذه الحكمة…؟ أليسَ هو ابنُ النجّار؟”

كلّما أعَدْتُ التفكيرَ في السرِّ الكبير لحياة يسوع الخفيّة والمتواضعة خلال سنواته الثلاثين الأولى، ازدادَ ذُهولي وافتَقَرْتُ إلى الكلمات المناسبة. إنّه الدليل بحدِّ ذاتِه: أمام هذا الدرس الساطِع، تبدو أحكام هذا العالم، لا بل وأحكام العديد من رجال الإكليروس وطريقتهم في التفكير خاطئة جدًّا ومُعاكِسَة تمامًا للحقيقة.

من جهتي، أعترف بأنّني لم أتوصّل بعد إلى تكوين فكرة واضحة. وفقًا لمعرفتي بنفسي، يبدو لي أنّني أتمتّع فقط بظاهر التواضع. أمّا روحه الحقيقي، أي “حبّ الامِّحاء” الذي أظهرَه يسوع المسيح في الناصرة، فأنا لا أعرفُه سوى بالاسم. بالرغم من أنّ يسوع المسيح أمضى ثلاثين سنة مُتوارِيًا عن الأنظار، وهو الله، “وبَهاءُ مَجْدِ الآب” (عب1: 3)، وقد تجسَّدَ لخلاص البشريّة، كما فعلَ ذلك ليُرينا أهميّة التواضع وليُعلِّمَنا كيفيّة عيشِه، بالرغم من ذلك تجِدني أنا، ذاك الخاطئ الكبير والبائس، لا أفكّر سوى في التمتّع بذاتي، وفي التمتّع بنجاحات قد تمنَحني القليل من المجد الأرضي. كما إني لا أستطيع أن أتخيّل الفكرة الأكثر قداسة بدون أن أقلقَ بشأن سُمعَتي أمام الآخرين….

وفي نهاية المطاف، يبدو أنّني أجدُ صعوبة كبيرة في التكيُّف مع فكرة الامِّحاء الحقيقي، كما مارسَه يسوع المسيح وكما يُعلِّمني إيّاه.