stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الكاردينال فيلوني: البابا في شبه الجزيرة العربية علامة رجاء كبير

745views

6 فبراير 2019

مقايلة مع الكاردينال فيلوني حول زيارة البابا فرنسيس الى الإمارات العربية المتحدة

“يمكن لزيارة البابا أن تساهم في تعزيز الحوار الإسلامي المسيحي، لكن ينبغي أن نقول بأننا لا نبدأ من الصفر لأنّ الأساس موجود ويمكننا بالتالي أن نقوم بخطوات إلى الأمام؛ أما واقع أنَّ البابا يزور شبه الجزيرة العربية للمرة الأولى فهذه علامة إيجابية جدًّا وعلامة رجاء” هذا ما قاله الكاردينال فرناندو فيلوني عميد مجمع تبشير الشعوب في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكاثوليكية فيديس عشيّة زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات العربية المتّحدة.

تابع الكاردينال فيلوني مجيبًا على سؤال حول حياة الجماعات المسيحية في شبه الجزيرة العربية وقال إن الجماعات الكاثوليكية الحاضرة في المنطقة منظّمة بحسب مرجعيّتين كنسيتين في المنطقة: النيابة الرسوليّة العربية الشمالية وتضمّ السعودية والبحرين وقطر والكويت؛ والنيابة الرسولية العربية الجنوبية والتي تضمّ الإمارات العربية المتّحدة وعمان واليمن. وبالتالي وفي شبه الجزيرة العربية التي تتميّز بالأكثرية المسلمة بدأ الحضور المسيحي مع جماعات قديمة من الطقس الشرقي التي كانت تقيم طول شواطئ الخليج الفارسي والتي توسّعت بعدها إلى الشرق الأوسط بأسره؛ أما اليوم فيرتبط الحضور المسيحي في شبه الجزيرة العربية بالمهاجرين وحسب.

تابع عميد مجمع تبشير الشعوب مجيبًا على سؤال حول حياة ونشاط الكنيسة في المنطقة وقال إن نشاط الكنيسة الكاثوليكية يقوم على صعيد راعوي مع المهاجرين المنخرطين في المجتمع ويعيشون مع السكان المسلمين. وبالرغم من أن الإطار الثقافي هو متشابه نوعًا ما، لكن هناك بعض الاختلافات في بعض البلدان فنرى على سبيل المثال تسامحًا أكبر تجاه المؤمنين بالمسيح في الإمارات العربية المتحدة والبحرين فيما نجد في بلدان أخرى نظامًا أقسى بسبب القوانين السائدة.

أضاف الكاردينال فيلوني مجيبًا على سؤال حول سنة التسامح في الإمارات العربية المتّحدة وعن كونها مثال للبلدان الأخرى في المنطقة وقال يمكن لسنة التسامح في الإمارات العربية المتّحدة أن تكون مثالاً ونقطة انطلاق مهمّة للمنطقة بأسرها؛ لأنّ أول خطوة في التعايش المدني هي عدم القتال والاحترام المتبادل والتحلّي بالتسامح إزاء بعضنا البعض. التسامح هو الدرجة الأولى ولكنّه ليس الهدف الأخير الذي هو الاعتراف الكامل بالحقوق الأساسية للجميع: الكرامة البشريّة، الحقوق الاجتماعية والمدنية والدينية. وهذا ما ينبغي أن نتوق إليه، سائرين بخطوات صغيرة بحسب مشروع محبة الله وآخذين بعين الاعتبار الواقع السياسي والثقافي والاجتماعي لكل دولة.

وختم الكاردينال فيلوني حديثه مجيبًا على سؤال حول كيف يمكن لزيارة البابا فرنسيس هذه أن تساهم في الحوار المسيحي الإسلامي وقال يمكن بالتأكيد لزيارة الأب الأقدس أن تساهم في تعزيز الحوار المسيحي الإسلامي لكن ينبغي أن نقول بأننا لا نبدأ من الصفر. إن المسيحية واليهودية بالنسبة للإسلام هما ديانتي الكتاب وبالتالي فالحوار ينطلق من أساس حقيقي. كثيرة هي عناصر الإيمان المشترك بين الإيمان المسيحي والإسلام: وحدة الله، أبوّة إبراهيم، الصلاة، الصوم، أعمال المحبة والحج وهذه جوانب أساسيّة نتقاسمها؛ بدون أن ننسى أيضًا الاحترام ليسوع المسيح الذي يعتبر نبيًّا عظيمًا؛ أو المحبّة مريم أمِّه والتي غالبًا ما تتطلب شفاعتها النساء المسلمات عندما يستعدنَّ للولادة. لقرون طويلة عاش المسيحيون والمسلمون بسلام وبالتالي ينبغي أن يتمّ تعزيز هذه العناصر اليوم وبفضل السياسة المستنيرة. إنَّ الأساسات موجودة ويمكننا بالتالي أن نقوم بخطوات إلى الأمام: أما واقع أنَّ البابا يزور شبه الجزيرة العربية للمرة الأولى فهذه علامة إيجابية جدًّا وعلامة رجاء .

 

نقلا عن الفاتيكان نيوز