stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

كتابات القراء

الله هو الفرح

1.7kviews

rrr

نصَب كلمة الله خيمته وسطنا، نحن الخطأة الّذين بحاجةٍ إلى الرّحمة. وعلينا جميعًا أن نُعجّل باستقبال نعمته الّتي يقدّمها لنا. ومع ذلك: “لم يقبله شعبه” (يو 1: 11)، كما ورد في إنجيل يوحنا. لقد رفضناه كثيرًا من المرّات، إذ نُفضّل أن نبقى متشبّثين بأخطائنا، ونقلق حيال خطيئتنا. ولكنّ يسوع لا يمتنع ولا يكفّ أبدًا عن تقديم نفسه ونعمته الّتي تُخلّصنا! إنّ يسوع صبورٌ؛ فهو يعرف كيف ينتظر، وهو ينتظرنا على الدوام. إنّها رسالة الرجاء، رسالة الخلاص، منذ الأبد إلى دهر الداهرين. ونحن مدعوون لنكون شهودًا فرحين لرسالة هذا الإنجيل، إنجيل الحياة، إنجيل النور، إنجيل الرجاء، إنجيل الحبّ. لرسالة يسوع: الحياة والنور والرجاء والحبّ. يسوع كُلّي الرحمة. يسوع كُلّي الحبّ: هو الله الّذي خلق الإنسان. فكلّ واحدٍ منّا هو ذاك الخروف الضّال، هو ذاك الفلس الضائع؛ كلّ واحدٍ منّا هو ذلك الابن الضّال الّذي بدّد حرّيّته على أوثان كاذبةٍ، أوثان السعادة الوهميّة، وخسر كلّ شيء. ولكنّ الله لا ينسانا؛ الآب لا يهجرنا أبدًا. إنّه أبٌ صبورٌ، ينتظرنا دائمًا! وهو يحترم حرّيتنا، ويبقى مُخلصًا لنا للأبد. وعندما نعود إلى الآب، يرّحب بنا كأنّنا أطفالٌ عائدين إلى المنزل، فهو لا ييأس أبدًا عن انتظارنا بحبّ، وقلبه يبتهج في كلّ مرّةٍ يعود واحدٌ من أولاده. فالله يحتفل عندما يعود واحدٌ مننا نحن الخطأة إليه ويسأله المغفرة، لأنّه هو الفرح وواهبه.

يسوعيون