stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

533views

تاملك 8-8-2019

مز111

1هَلِّلُويَا. أَحْمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي فِي مَجْلِسِ الْمُسْتَقِيمِينَ وَجَمَاعَتِهِمْ. 2عَظِيمَةٌ هِيَ أَعْمَالُ الرَّبِّ. مَطْلُوبَةٌ لِكُلِّ الْمَسْرُورِينَ بِهَا. 3جَلاَلٌ وَبَهَاءٌ عَمَلُهُ، وَعَدْلُهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ. 4صَنَعَ ذِكْرًا لِعَجَائِبِهِ. حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ هُوَ الرَّبُّ. 5أَعْطَى خَائِفِيهِ طَعَامًا. يَذْكُرُ إِلَى الأَبَدِ عَهْدَهُ. 6أَخْبَرَ شَعْبَهُ بِقُوَّةِ أَعْمَالِهِ، لِيُعْطِيَهُمْ مِيرَاثَ الأُمَمِ. 7أَعْمَالُ يَدَيْهِ أَمَانَةٌ وَحَقٌّ. كُلُّ وَصَايَاهُ أَمِينَةٌ. 8ثَابِتَةٌ مَدَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ، مَصْنُوعَةٌ بِالْحَقِّ وَالاسْتِقَامَةِ. 9أَرْسَلَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ. أَقَامَ إِلَى الأَبَدِ عَهْدَهُ. قُدُّوسٌ وَمَهُوبٌ اسْمُهُ. 10رَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ. فِطْنَةٌ جَيِّدَةٌ لِكُلِّ عَامِلِيهَا. تَسْبِيحُهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ.

الكلمة
متّى .16/ 13-23

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا وَصَلَ يَسوعُ إِلى نَواحي قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس، سَأَلَ تَلاميذَهُ: «مَنِ ٱبنُ ٱلإِنسانِ في قَولِ ٱلنّاس؟»
فَقالوا: «بَعضُهُم يَقول: هُوَ يوحَنّا ٱلمَعمَدان، وَبَعضُهُم يَقول: هُوَ إيلِيّا، وَغَيرُهُم يَقول: هُوَ إِرمِيا أَو أَحَدُ ٱلأَنبِياء».
فَقالَ لَهُم: «وَمَن أَنا في قَولِكُم أَنتُم؟»
فَأَجابَ سِمعانُ بُطرُس: «أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱللهِ ٱلحَيّ».
فَأَجابَهُ يَسوع: «طوبى لَكَ، يا سِمعانَ بنَ يونا، فَلَيسَ ٱللَّحمُ وَٱلدَّمُ كَشَفا لَكَ هَذا، بَل أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.
وَأَنا أَقولُ لَكَ: أَنتَ صَخرٌ، وَعَلى ٱلصَّخرِ هَذا سَأَبني كَنيسَتي، فَلَن يَقوى عَلَيها سُلطانُ ٱلمَوت.
وَسَأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات. فَما رَبَطتَهُ في ٱلأَرضِ رُبِطَ في ٱلسَّمَوات. وَما حَلَلتَهُ في ٱلأَرضِ حُلَّ في ٱلسَّمَوات».
ثُمَّ أَوصى تَلاميذَهُ بِأَلّا يُخبِروا أَحَدًا بِأَنَّهُ ٱلمَسيح.
وَبَدَأَ يَسوعُ مِن ذَلِكَ ٱلحينِ يُظهِرُ لِتَلاميذِهِ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيهِ أَن يَذهَبَ إِلى أورَشَليم، وَيُعانِيَ آلامًا شَديدَةً مِنَ ٱلشُّيوخِ وَٱلأَحبارِ وَٱلكَتَبَة، وَيُقتَلَ وَيَقومَ في ٱليَومِ ٱلثّالث.
فَٱنفَرَدَ بِهِ بُطرُسَ وَجَعَلَ يُعاتِبُهُ فَيَقول: «حاشَ لَكَ، يا رَبّ! لَن يُصيبَكَ هَذا!»
فَٱلتَفَتَ وَقالَ لِبُطرُس: «إِذهَب عَنّي، يا شَيطان! فَأَنتَ لي حَجَرُ عَثرَة، لِأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ ٱلله، بَل أَفكارُ ٱلبَشَر».

تأمل
«أَنتَ صَخرٌ، وَعَلى ٱلصَّخرِ هَذا سَأَبني كَنيسَتي»

إنّ صلب هذا الإيمان الذي كرّس نفسه من أجله رأس الرسل لم يفشل. فكما يدوم كلّ ما علّمه بطرس في الرّب يسوع المسيح، كذلك يدوم ما بناه الرّب يسوع في بطرس… إنّ التدبير الذي أراده حقيقة الله- أي الربّ يسوع المسيح- يدوم كذلك. لقد ثابر القدّيس بطرس على الصلابة التي استلمها؛ لم يتخلَّ عن دفّة الكنيسة التي سُلّمت إلى عنايته. ذاك هو، يا إخوتي، ما أحرزته بشرى الإيمان المُلهم من الله الآب في قلب الرسول؛ لقد تلقّى صلابة الصخر التي لا يمكن لأيّ هجوم أن يزعزعها. في الكنيسة جمعاء، بطرس يقول كلّ يوم: “أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱللهِ ٱلحَيّ”.