stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

649views

تاملك 16-1-2018‏

مز 15‏

‏1يَا رَبُّ، مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ؟ مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟ 2السَّالِكُ ‏بِالْكَمَالِ، وَالْعَامِلُ الْحَقَّ، وَالْمُتَكَلِّمُ بِالصِّدْقِ فِي قَلْبِهِ. 3الَّذِي لاَ يَشِي ‏بِلِسَانِهِ، وَلاَ يَصْنَعُ شَرًّا بِصَاحِبِهِ، وَلاَ يَحْمِلُ تَعْيِيرًا عَلَى قَرِيبِهِ. ‏‏4وَالرَّذِيلُ مُحْتَقَرٌ فِي عَيْنَيْهِ، وَيُكْرِمُ خَائِفِي الرَّبِّ. يَحْلِفُ لِلضَّرَرِ وَلاَ ‏يُغَيِّرُ. 5فِضَّتُهُ لاَ يُعْطِيهَا بِالرِّبَا، وَلاَ يَأْخُذُ الرِّشْوَةَ عَلَى الْبَرِيءِ. الَّذِي ‏يَصْنَعُ هذَا لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ.‏

الكلمة
‏ مرقس .1/ 29-39‏

 

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا خَرَجَ يَسوعُ مِنَ ٱلمَجمَع، جاءَ إِلى بَيتِ سِمعانَ ‏وَأَندَراوُس، وَمَعَهُ يَعقوبَ وَيوحَنّا.‏
وَكانَت حَماةُ سِمعانَ في ٱلفِراشِ مَحمومَةً، فَأَخَبَروهُ بِأَمرِها.‏
فَدَنا مِنها فَأَخَذَ بِيَدِها وَأَنهَضَها، فَفارَقَتها ٱلحُمّى، وَأَخَذَت تَخدُمُهُم.‏
وَعِندَ ٱلمَساءِ بَعدَ غُروبِ ٱلشَّمس، أَخَذَ ٱلنّاسُ يَحمِلونَ إِلى يَسوعَ جَميعَ ‏ٱلمَرضى وَٱلمَمسوسين.‏
وَٱحتَشَدَتِ ٱلمَدينَةُ بِأَجمَعِها عَلى ٱلباب.‏
فَشَفى كَثيرًا مِنَ ٱلمَرضى ٱلمُصابينَ بِمُخَتَلِفِ ٱلعِلَل، وَطرَدَ كَثيرًا مِنَ ‏ٱلشَّياطين، وَلَم يَدَعِ ٱلشَّياطينَ تَتَكَلَّمُ لِأَنَّها عَرَفَتهُ.‏
وَقامَ عِندَ ٱلفَجرِ مُبَكِّرًا، فَخَرَجَ وَذَهَبَ إِلى مَكانٍ قَفر، وَأَخَذَ يُصَلّي ‏هُناك.‏
فَٱنَطَلَقَ سِمعانُ وَأَصحابُهُ يَبحَثونَ عَنهُ،
فَوَجَدوهُ، وَقالوا لَهُ: «جَميعُ ٱلنّاسِ يَطلُبونَكَ».‏
فَقالَ لَهُم: «لِنَذهَب إِلى مَكانٍ آخَر، إِلى ٱلقُرى ٱلمُجاوِرَة، لِأُبَشِّرَ فيها ‏أَيضًا، فَإِنّي لِهَذا خَرَجت».‏
وَسارَ في ٱلجَليلِ كُلِّهِ، يُبَشِّرُ في مَجامِعِهِم وَيَطرُدُ ٱلشَّياطين.‏
‏«فَدَنا مِنها فَأَخَذَ بِيَدِها وَأَنهَضَها، فَفارَقَتها ٱلحُمّى»‏

يا له من تنازل أن يقوم الله بالبحث عنّا، ويا لها من كرامة للإنسان أن ‏يقوم الله بالبحث عنه! “ما الإنسانُ، يا ربّ، حتَّى تَستَعظِمَه وتُميلَ إِلَيه ‏قَلبَكَ؟” (أي 7: 17). أودّ معرفة لماذا أراد الله أن يأتي بنفسه إلينا ‏ولماذا لم نذهب بأنفسنا إليه. لأنّ مصلحتنا هي الموضوع المطروح. ‏ليس من عادة الأغنياء أن يذهبوا عند الفقراء، حتّى حين تكون لديهم ‏النيّة بمساعدتهم. ‏

كان يجدر بنا الذهاب نحو الرّب يسوع. لكنّ حاجزًا مزدوجًا كان ‏يمنعنا من ذلك: كانت عيوننا عمياء وهو يسكن وسط نور لا يمكننا ‏بلوغه؛ كنّا نستلقي مشلولين على فراشنا الحقير، عاجزين عن بلوغ ‏عظمة الربّ. لذا، نزل مخلّصنا الحنون وطبيب نفوسنا من عليائه ‏وعدّل إشعاع مجده لعيوننا المريضة. لقد اكتسى كالفانوس، أقصد من ‏هذا الجسد المنوّر والطاهر من كلّ دنس تحمّله.‏
ق . برنردوس
منقول