stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكتبالكنيسة الكاثوليكية بمصرالمكتبة الكاثوليكيةكنيسة الأقباط الكاثوليك

كتاب تاريخ الكنيسة القبطية الكاثوليكية – القسم الخامس الكنيسة القبطية الكاثوليكية فى العصر الحديث

1kviews

كتاب تاريخ الكنيسة القبطية الكاثوليكية
القسم الخامس
الكنيسة القبطية الكاثوليكية فى العصر الحديث
‏ (1899 – 2001)‏
بقلم
غبطة البطريرك
الانبا اسطفانوس الثانى غطاس
الفصل الرابع
فى عهد البطريرك الانبا إسطفانوس الثانى
‏(1986 – ………)‏

‏ غطاس إندراوس (نيافة الأنبا أندراوس غطاس) من أبناء قرية الشيخ زين الدين، مركز طهطا، ‏محافظة سوهاج، ومن مواليد 16 يناير 1920، من عائلة تقّية فقيرة عُرفت بإنتمائها التام للكنيسة ‏القبطية الكاثوليكية، إلتحق بالمدرسة الإكليريكية الصغرى يوم 24 أغسطس 1929. فدرس العلوم ‏الثانوية بمدرسة العائلة المقدسة للىباء اليسوعيين بالفجالة. ولما فاق أقرانه بمراحل عدة، إختاره ‏رؤساؤه ليتلقى الفلسفة واللاهوت فى كلية إنتشار الإيمان بروما ورُسم كاهنًا يوم 25 مارس ‏‏1944.
‏ ولما رجع إلى مصر إختارته إدارة المدرسة الإكليريكية اللاونية الكبرى بطهطا مدرساً للفلسفة. ‏ولما نُقل المعهد الإكليريكى إلى طنطا، محافظة الغربية، واصل التدريس فى الفلسفة واللاهوت ‏العقائدى واللغة القبطية مع الإرشاد الروحى.‏
‏ وشعر بدعوة ملحمة إلى الكمال المسيحى، فصرح له رؤساؤه بان ينتمى إلى رهبانية الآباء ‏اللعازريين. فسافر إلى باريس لفترة إبتدأ وعُين بعد ذلك لرسالة فى لبنان، قضى فيه ست سنوات ‏مثمرة، ثم رجع إلى مصر مدبرًا، ثم رئيسًا لدير الاباء اللعازريين بالإسكندرية.‏
‏ وإنتخبه السينودس البطريركى فى 8 أغسطس مطرانًا على كرسى طيبة (الاقصر). وتمت ‏رسامته الأسقفية فى كنيسة الآباء اللعازريين فى الإسكندرية فى 9 يونيو 1967.‏
‏ وعينه الكرسى الرسولى مديراً رسولياً للبطريركية فى 24 فبراير1984 نظراً لإعتلال صحة ‏غبطة الأنبا إسطفانوس الأول وتقدّمه فى السن. ولما قدّم غبطته إستقالته من مهام البطريركية، ‏إنتخب السينودس البطريركى بالإجماع الأنبا أندراوس غطاس بطريركاً للكنيسة القبطية الكاثوليكية ‏فى 9 يونيو 1986. وتم تجليسه على السدة المرقسية فى كاتدرائية الفجالة بتاريخ 12 يوليو ‏‏1986.‏
ومن أهم أعماله الرسولية وإنجازاته الرعائية خلال إقامته فى إيبارشية طيبة الأقصر وفى ‏الإيبارشية البطريركية:‏
‏1.‏ تفقد أبناء الإيبارشية بإنتظام، وغالباً بيتاً بيتاً، يعرفهم بأسمائهم….‏
‏2.‏ الإهتمام الأبوى بأبنائه الكهنة وبناته الراهبات من كل رهبانية، ساعياً لإستدعائهن ‏للخدمة فى الرعايا وفى كل المجالات.‏
‏3.‏ تشييد مطرانية الأقصر والدار البطريركية بالإسكندرية.‏
‏4.‏ بناء وتجديد عشر كنائس وسكن الكهنة وأديرة الراهبات والمستوصفات ومشاغل ‏ودور للتنمية وأماكن للمصيف فى بلطيم ومرسى مطروح، وللخدمات والندوات فى ‏كنج مريوط وفى الدير الإكليريكى بالإسكندرية.‏
‏5.‏ تشييد دار القديس إسطفانوس لضيافة الكهنة المسنين بالمعادى – ودار للمسنين من ‏العلمانيين بمنشية البكرى فى القاهرة.‏
‏6.‏ الإهتمام الخاص بالأقباط الكاثوليك فى بلاد المهجر (نيويورك، نيوجيرسى ولوس ‏أنجلوس فى الولايات المتحدة الأمريكية، ومونتريال وتورنتو فى كندا، وسيدنى ‏وميلبورن فى أستراليا، وفى باريس وفى روما) وتعيين رعاة من الطائفة للعناية بهم ‏وتفقدهم بإنتظام كل سنتين بنفسه.‏
‏7.‏ تدشين كاتدرائية “سيدة مصر” فى مدينة نصر وإفتتاحها رسمياً فى عيد الميلاد ‏‏(25 ديسمبر 1999) فى إفتتاح اليوبيل العظيم سنة الالفين لميلاد المسيح.
وهى كنيسة كبيرة آية فى الأبهة والجلال تزينها نوافذ من الزجاج المعشق نقش عليها مراحل ‏حياة العذراء مريم.
وفى عهده حتى تاريخه وضع غبطة البطريرك يديه المباركتين لرسامة ستين كاهناً وخمسة ‏أساقفة.
وأصبح عدد الأقباط الكاثوليك فى عهده مائتين وعشرة آلاف نسمة بما فيهم عشرة آلاف نسمة ‏فى بلاد المهجر – وعدد الكهنة الإيبارشيين مائة وثمانين ما عدا خمسة وسبعين راهباً من ‏الفرنسيسكان وعشرين من الرهبانيات الاخرى – وعدد الراهبات المصريات مائة وثلاثين، ‏والقبطيات سبعة وخمسين، ماعدا الراهبات القبطيات الكاثوليكات فى الرهبانيات الأخرى ‏الأربعين، والعاملات فى حقل الكنيسة المصرية، وفى بلاد الإرساليات النائبية.‏
‏ إشترك غبطته فى جميع إجتماعات سينودس الأساقفة فى روما، لا سيما السينودس الخاص ‏بالقارة الأفريقية حيث كان عضواً فى اللجنة المركزية لإعداد السينودس، فى روما وفى عدة بلدان ‏أفريقية.
‏ وفى عهده قام قداسة البابا يوحنا بولس الثانى بزيارة موفقة جداً حكومياً وكنسياً إلى مصر من ‏‏25 إلى 27 فبراير2001.
‏ ومنح قداسة البابا يوحنا بولس الثانى رتية الكاردينالية لغبطته فى 21 فبراير2001.
‏ والفضل يرجع أيضاً إلى غبطته فى تعيين لجنة من الكنيسة الكاثوليكية المصرية لترجمة ‏‏”مجموعة قوانين الكنائس الشرقية الكاثوليكية” من اللاتينية إلى اللغة العربية، حازت تقدير الجميع. ‏وكذلك تأليف “الدليل العام للكنيسة الكاثوليكية فى مصر”، بإنتظام، فى اللغتين العربية والفرنسية.‏
‏ وكذلك فى عهده إفتتح المجمع الإسكندرى الثانى بالكلية الإكليريكية بالمعادى فى 6 يونيو ‏‏1997.‏