stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم

523views

كلِمات يَسوع على الصَليب

الخاتمة

طوبي للإنسان الذي يحوي في ذاته المحبة لأنه يحوي الله في ذاته، فإن الله محبة. من ‏يثبت في المحبة يثبت في الله. لكننا نجد في عالمنا اليوم أُناساً جياعاً لهذه المحبة والصداقة والعطف ‏والتفهّم. فعندما يسلِّم الله ابنه من أجل خطايانا يظهر أنّ تصميمه في شأننا تصميم محبّة عطوف ‏يسبق كل استحقاق نستحقه: “وما تقوم عليه المحبّة هو أنّه لسنا نحن الذين أحببنا الله بل هو ‏الذي أحبّنا وأرسل ابنه كفارةً عن خطايانا” (1 يو 4: 10). و” الله قد دل على محبتّه لنا بأن ‏المسيح قد مات من أجلنا إذ كنا خاطئين” (رو 5: 8). فموت المسيح هو في الوقت نفسه ‏الذبيحة الفصحيّة التي تتمّ فداء البشر النهائي بالحمل الذي يرفع خطيئة العالم، وذبيحة العهد ‏الجديد التي تعيد الإنسان إلى الشركة مع الله، فذبيحة المسيح هي التي تتمّ جميع الذبائح وتفوقها ‏لأننا أفدينا بدم ثمين. فلقد قاسى الموت حتى يكون الموت الذي قاساه مفيداً “لكل أحدٍ بنعمة ‏الله” (عب 2: 9). إن الله، في تصميمه الخلاصيّ، أقرَّ لا أن يموت ابنه “من اجل خطايانا” ‏‏(1 كو 15: 3) وحسبُ، بل أن يقاسى الموت أيضا، أي أن يعاني حال الموت، حال الانفصال ‏بين نفسه وجسده، في المدة الممتدة ما بين موته على الصليب وقيامته. هذه الحالة للمسيح ‏المائت هي سر القبر والانحدار إلى الجحيم. إنها سر السبت المقدس، سبت الفرح