stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

يسوع في المحكمة ‏- الأب وليم سيدهم

1.4kviews

يسوع في المحكمة

ما هو الجديد في محاكمة يسوع ، إن آلاف ملايين الناس في مصر وفي كل بلاد العالم  يترددون علي المحاكم  يوميًا، وتختلف اسباب الذهاب إلي المحاكم من قضية إلي أخرى والغالب إن الذي رفع القضيه والذي رُفعت ضده القضية هم أولاد عم أو أولاد خال او أخوات أو زوج ضد زوجتة أو أسرة تتخاصم علي الميراث وأغرب القضايا هي ما تنشب بين الورثه وقبل أن يوارى جسد الميت التراب.

في حالة يسوع فإن رؤساء الدين اليهودي هم من قدموه للمحاكمة وأصروا أن يكون  الحكم بالأعدام, وكان الاعدام عند اليهود يتم بالرجم حتي الموت إلا أن الحاكم الروماني وقتها أصر أن يكون الحكم بالموت معلقًا علي الصليب كما هي العادة في المحاكم الرومانية  .

وما الغريب في وجود يسوع في المحكمة وحبسه علي ذمة قضية أصطنعها رؤساءه في الديانه، أنه أجراء يتم مع أشخاص كثيرين. إلا إن الغرابة في محاكمة يسوع الناصري أنها قضية لاهوتيه بحتة تتعرض لهويه يسوع ونسبه الألهي إلي جانب صفته البشرية. أنها تطبيق الشريعة علي من أصدر الشريعة  ” كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.” (إش 53: 7) هكذا وصفة أشعياء النبي من ستمائه عام قبل مجيئة.

أنه متهم بالتجديف ” أي الأدعاء أنه إبن الله ” وعلي الرغم من كل المعجزات التي قام بها علي مدار ثلاث سنوات وممارسة الإيمان اليهودي بتفسيرات جديدة للشريعة تعيد لها نضارتها وحقيقتها التي زيفها رؤساء الدين اليهودي، إلا أنه واقع ضحية لصورة مغلوطة وضعها الكتبة والفرسييون لملامح المسيح المُخلص الذي كان ينتظرونة باسم الله الجبار القاسي صاحب القوة والصولجان والجيوش المدججة بالأسلحة علي غرار داود الملك وشاول وسليمان.

لم يقرأ الفريسيون حياة داود الملك وسليمان وغيرهم الذين في أواخر حياتهم أرتكبوا أخطاء جثيمة في حق الله  ” الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.” (رو 3: 12)  واحد فقط بلا خطية هو يسوع المسيح.

اللهم نجنا من حبائل الشرير ومن محاكم الظلمة والفسدة في كل جيل