stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

‏الأنجيل اليومى بحسب طقس كنيسة الروم الملكيين السبت 22 أيلول / ‏سبتمبر 2018‏

824views

السبت 22 أيلول / سبتمبر 2018‏

السبت الثامن عشر بعد العنصرة ( الإنجيل الأوّل بعد الصليب )‏‎

في كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك اليوم‎ : ‎تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة فوقا ‏أسقف سينوبي

إنجيل القدّيس لوقا‎ .36-31:4‎

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى يَسوعُ إِلى كَفَرناحومَ، مَدينَةٍ مِنَ ٱلجَليلِ، وَكانَ يُعَلِّمُهُم في ٱلسُّبوت‎.
فَبُهِتوا مِن تَعليمِهِ، لِأَنَّ كَلامَهُ كانَ بِسُلطان‎.
وَكانَ في ٱلمَجمَعِ رَجُلٌ فيهِ روحُ شَيطانٍ نَجِسٍ، فَصاحَ بِصَوتٍ عَظيمٍ قائِلاً‎:
‎«‎آه! ما لَنا وَلَكَ يا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيّ؟ أَجِئتَ لِتُهلِكَنا! أَنا أَعرِفُكَ مَن أَنت: إِنَّكَ قُدّوسُ ٱلله‎!»
فَٱنتَهَرَهُ يَسوعُ قائِلاً: «إِخرَس! وَٱخرُج مِنهُ!» فَصَرَعَهُ ٱلشَّيطانُ في ٱلوَسَطِ وَخَرَجَ مِنهُ وَلَم ‏يَضُرَّهُ ٱلبَتَّة‎.
فَوَقَعَ ٱلذُّهولُ عَلى ٱلجَميعِ، وَجَعَلوا يُخاطِبونَ بَعضُهُم بَعضًا قائِلين: «ما هَذا ٱلكَلام؟ فَإِنَّهُ ‏بِسُلطانٍ وَقُدرَةٍ يَأمُرُ ٱلأَرواحَ ٱلنَّجِسَةَ فَتَخرُج‎!».

تعليق‎

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013‏‎
المقابلة العامّة بتاريخ 03/12/2008‏
‏«أَيُّها ٱلرّوحُ ٱلنَّجِس، أُخرُج مِنَ ٱلرَّجُل»‏
لا يمكن لأيّ كان إنكار واقع الشر في قلب الإنسان وفي التاريخ البشري. والسؤال هو: كيف ‏يمكننا تفسير هذا الشر؟… يقول الإيمان: هناك سرّين للنور وسرٌّ للّيل، ولكن هذا الأخير ‏تغمره أسرار النور. فَسِرُّ النّور الأول هو التالي: يشرح لنا الإيمان أنّه ليس هناك مبدآن، ‏الخيّر والشرير، إنّما هناك مبدأ ٌواحد، وهو الله الخالق، وهذا المبدأ هو صالح، وصالحٌ فقط، ‏دون أي ظلٍّ من الشّر. وبالتالي فإنّ الكائن نفسه ليس خليطًا من الخير والشر؛ إذ إنّ الإنسان ‏بحد ذاته هو خير، وبالتالي فالوجود هو أمرٌ حسن، إنه لأمرٌ حسنٌ أن نعيش. وهذه هي ‏بشرى الإيمان السارة: هناك منبع واحد وخير، وهو الخالق…

ومن ثم يتبع سرُّ الظلام، سرّ الليل. فالشر لا يأتي من أصل الكائن بالذات، فهو (أي الشرّ) ‏ليس من أصليًّا. إنّ الشر يصدر عن حرية مخلوقة، وهذه الحرّية قد أُسيء استعمالها. كيف ‏يمكن هذا الأمر، كيف حدث؟ يبقى هذا السؤال غامضًا. فالشرُّ ليس منطقيًا. إنّ الله والخير ‏هما منطقيان فقط، وهما النور. أما الشر فيبقى غامضًا… يمكننا أن نخمن، لا أن نشرح؛ ولا ‏يمكننا أن نخبره كواقع إلى جانب واقع آخر، لأنه واقع عميق. يبقى سرًا معتمًا، سر الليل.

وهنا يضاف فورًا سر آخر النور. حيث أنّ الشرّ يصدر عن منبع ثانوي. لكن الله ونوره هما ‏أقوى. ولهذا يمكن تخطي الشر. ولذلك فالخليقة والإنسان يمكن شفاؤهما… وأخيرًا، نضيف ‏نقطة الأخيرة، وهي أن الإنسان ليس فقط قابلاً للشفاء، بل أنه نال الشفاء فعلاً. لقد أدخل الله ‏الشفاء. إذ قد دخل هو شخصيًا في التاريخ. وأقام في وجه منبع الشر منبعًا للخير الصافي. ‏إنّ الرّب يسوع المسيح المصلوب والقائم، آدم الجديد، يواجه نهر الشر القذر بنهر من النور. ‏وهذا النهر هو حاضر في التاريخ: نرى القديسين، القديسين العظام، وأيضًا القديسين ‏الوضعاء، المؤمنين البسطاء. نرى أن نهر النور الآتي من الرّب يسوع المسيح هو حاضر ‏وقوي. ‏