stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

كتابات القراء

أنا مسيحيٌّ

1.4kviews

picture1_03أنا مسيحيٌّ

مُقدّمة: لقد أعلن البابا بندكتوس السّادس عشر تكريس هذا العام بقضيّة الإيمان اعتبارًا من 11/10/2012م ذكرى مرور 50 عامًا لافتتاح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثّاني، وذكرى مرور 20 عامًا على التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيَّة، وتنتهي في 24/11/2013م يوم الاحتفال بيسوع ملك الكون.    

س ماذا يدور في ذهني عندما أسمع عبارة “أنا مسيحي” ؟ ماذا تعني لي هذه العبارة ؟ 

– ” أنا مسيحيٌّ” تعني: ديانتي مسيحيَّة، معروف أمام الدّولة (مكتوبٌ في البطاقة ID) بأنَّ هُوّيّتي مسيحيَّة، هناك إشارة الصليب على يدي اليمنى، نلت العماد بسم الآب والابن والرّوح القدس على يد كاهن، أنا مسيح آخر على الأرض، أنا أؤمن بالمسيح، لي علاقة مع المسيح، منتمي إلى الكنيسة، شاهدٌ للمسيح، مُضطهدٌ من أجل المسيح… الخ  

س متى أُطلق على المسيحيّين هذا الاسم ؟ وأين ؟ 

– أوّل مرةٍ أُطلق على المسيحيّين هذا الاسم في أنطاكية: ” ودُعي التلاميذ مسيحيّين في أنطاكية أوّلاً” (أع11: 26).  

” أحببتُ المسيح وكرهتُ المسيحيّين” (غاندي)

يسوع في الموعظة على الجبل: ” فليُضئ نوركم هكذا قدّام النّاس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الّذي في السّموات” (مت5: 16) 

ماذا نرى في أنفسنا اليوم: هل هناك وجه شبه بيني وبين المسيح ؟

– سنتأمل في 3 صفات كتابيَّة للإنسان المسيحيِّ هي: 

1- المسيحيّ… نور العالم

مَنْ مخترع اللّمبة الكهربائيَّة ؟ وما فائدة النّور ؟

– مخترع لمبة الكهرباء هو العالم توماس إديسون. لقد عرفنا هذا الصيف أهميّة وفوائد النّور نظرًا لانقطاعه المُتكرر، فمن فوائده: يساعدنا على رؤيّة الأشخاص والأشياء، يُبدّد الظّلام، يعمل للخارج بهدوءٍ، يساعدنا على المعرفة (مثل مطبات على الطريق)، يُمثّل لي الشّعور بالحماية والاطمئنان (من السّرقة واللّصوص)، يمنحني شعورًا بالرّاحة والسّلام. 

” أنتم نور العالم. لا يُمكن أن تُخفى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ. ولا يُوقدون سراجًا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيُضئ لجميع الّذين في البيت. فليُضئ نوركم هكذا قُدّام النّاس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويُمجدوا أباكم الّذي في السّموات” (مت5: 14-16)

– ما نتحدّث عنه هو نور المسيح وليس نور توماس إديسون، فعندما ينير المسيح حياتنا، نسلك في أعمال النّور، فنور المسيح الّذي فينا سرعان ما ينتشر ويتوغل في الآخرين لينيرهم: ” لكي تكونوا بلا لومٍ وبسطاء أولاد الله بلا عيب في وسط جيل معوج وملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم” (في2: 15)، كما يمنحني الشّعور بالاطمئنان والسّلام الدّاخليّ لثقتي في أنَّ يسوع يرافقني حياتي. 

عمليًّا كيف أكون نورًا للعالم على مثال يسوع ؟ 

2- المسيحيّ… ملح الأرض

ما مواصفات وفائدة الملح ؟ 

– الملح لونه أبيض، يذوب وسط الأكل حتّى يعطي مذاقًا وطعمًا، كما يحفظ الطعام من الفساد. 

” أنتم ملح الأرض ولكن إنْ فسد الملح فبماذا يُملح لا يُصلح بعد لشيء إلاَّ أن يُطرح خارجًا ويُداس من النّاس” (مت5: 13)

– نحن مدعوون لأن نكون ملح لذواتنا ولأسرنا ولأصدقائنا، فلونه الأبيض رمز للنّقاء والطهارة، ولابدّ له أن يذوب ويختفي حتّى يظهر تأثيره، فهو يعمل بهدوءٍ بدون ظهورٍ.  

” الحقَّ الحقَّ أقول لكم إنْ لم تقع حبَّة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكنْ إنْ ماتت تأتي بثمرٍ كثيرٍ” (يو12: 24)

سؤال شخصي: هل كلامي وتصرفاتي لها طعم ورائحة المسيح ؟ 

3- المسيحيّ… سفير المسيح

مَنْ هو السّفير ؟ 

– السّفير يعيش في بلدٍ غريبةٍ ويتكلّم لغةٍ غريبةٍ، ليُقدّم صورةً حسنةً عن بلده، كما أنَّه يُمثّل بلده في المناسبات والأزمات، فهو مندوبًا عن رئيسها، لديه استعداد للتنقل من مكانٍ لآخر. 

” نسعى كسفراء عن المسيح كأنَّ الله يعظ بنا” (2كو5: 20)

– كُلُّ منَّا سفيرٍ نعيش على الأرض ولكنَّنا نتكلّم لغة السّماء، مندوبين عن المسيح وممثلين له في أقوالنا وأفعالنا، نشهد عنه في كلِّ شيءٍ. 

– ” أنا مسيحيّ” تعني أنا يسوعٌ صغيرٌ، فمثلما كان يفعل يسوع هكذا أفعل أنا، فنص (لو2: 40-52) يُوضح يسوع عندما كان صغيرًا (حوالي 12 عامًا)، ويمكن الاستفادة منه في بعض النّقاط: 

 الانشغال بالله: “… أنَّه ينبغي أن أكون في ما لأبي” (49)

كيف أكون منشغلاً بالله ؟ 

هل أنا مُواظب على الذّهاب إلى الكنيسة ؟ وحضور مدارس الأحد ؟

هل هناك علاقة بيني وبين الله ؟ 

 طاعة الوالدين: ” ثُمَّ نزل معهما… وكان خاضعًا لهما” (51)  

إلى أي مدى أطيع أسرتي: أبي/أمي/أخي/أختي/جدي/جدتي ؟ 

إلى أي مدى أحترم أسرتي وقرارات والدي ؟ 

 مساعدة والدي:                                 صورة (يسوع يعمل في النّجارة مع والده)

إلى أي مدي أهتم بأسرتي وأُلبي احتياجاتها ؟ 

أنا يسوع صغير… عندما اذهب إلى الكنيسة… عندما أطيع والدي وأساعدهما

” وأمَّا يسوع فكان يتقدّم في الحكمة والقامة والنّعمة عند الله والنّاس” (52)

 ما هي رسالة يسوع للنّاس ؟ وماذا أُقدّم أنا للنّاس على مثال يسوع ؟ 

أنا مسيحيٌّ… أنا نور العالم… أنا ملح الأرض… أنا سفير المسيح… أنا يسوع صغير 

الإكليريكي جوزيف منير