stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

أول خناقة في تاريخ الكنيسة – الأب وليم سيدهم

397views

يحكي لنا سفر أعمال الرسل تطور الحياة الروحية والإجتماعية داخل الكنيسة الناشئة في أورشليم. أول خناقة في الكنيسة الناشئة نشبت بين اليهود اليونانيين واليهود العبرانيين في أورشليم، يقول سفر الأعمال: “وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ تَكَاثَرَ التَّلاَمِيذُ، حَدَثَ تَذَمُّرٌ مِنَ الْيُونَانِيِّينَ عَلَى الْعِبْرَانِيِّينَ” (اعمال الرسل 6: 1) زاعمين أن أراملهم لا يأخذن نصيبهن من المعيشة اليومية، انتهي الكلام.

نحن لدينا صورة ملائكية عن الكنيسة الأولى، بمعنى أنهم كانوا معصمون من الخطأ وهذه حقيقة ليست دقيقة، فإلى جانب كسر الخبز وحياة الشركة التي كان يعيشها الرعيل الأول للكنيسة، كانت هناك أيضًا مشاكل وصعوبات وتساؤلات وخناقات لكن الرسل كانوا ساهرين على حل هذه المشاكل بالصورة الملائمة لإيمانهم.

فلو أننا اعترفنا أننا كمسيحيين لدينا مشاكل مثل كل الآخرين ولكن نحاول أن نحلها بشكل يتناسب مع الظروف الحالية لكنّا فهمنا أنه لا يوجد حياة بلا مشاكل وصعوبات حتى في الكنيسة ذاتها، أول شيء افعتراف بأن الواقع ليس دائمًا ورديًا، الأهم من ذلك أن نحل هذه المشاكل بالروح التى علمها لنا يسوع نفسه.

ورجوعًا إلى أعمال الرسل، فإننا نجد الرسل الأثنى عشر إقترحوا على التلاميذ أن: “فَانْتَخِبُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ سَبْعَةَ رِجَال مِنْكُمْ، مَشْهُودًا لَهُمْ وَمَمْلُوِّينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَحِكْمَةٍ، فَنُقِيمَهُمْ عَلَى هذِهِ الْحَاجَةِ.” (اعمال الرسل 6 : 3) ويضيف سفر الأعمال “فَحَسُنَ هذَا الْقَوْلُ أَمَامَ كُلِّ الْجُمْهُورِ” (اعمال الرسل 6: 5)

إذن نتج من حل المشكلة كيانًا جديدًا إلى جانب الرسل الأثني عشر وذلك لتحسين الأداء وحل المشكلات المادية وكذلك لتفرغ الرسل ” وَأَمَّا نَحْنُ فَنُواظِبُ عَلَى الصَّلاَةِ وَخِدْمَةِ الْكَلِمَةِ” (اعمال الرسل 6: 4)

هذا الكيان هو ما أطلق عليه “الشمامسة” وفعلًا إختار التلاميذ من بينهم 7 أشخاص أولهم اسطفانوس أول شهيد في المسيحية “وَفِيلُبُّسَ، وَبُرُوخُورُسَ، وَنِيكَانُورَ، وَتِيمُونَ، وَبَرْمِينَاسَ، وَنِيقُولاَوُسَ دَخِيلًا أَنْطَاكِيًّا.” (اعمال 6 : 5) واحضروهم للرسل فوضعوا يديهم عليهم وصلوا .

علينا ان نقبل بتواضع أننا ضعاف مثل كل البشر، ولكن بقوة المسيح نستطيع أن نتغلب على هذه الضعفات والمشاكل فهو معنا الى منتهى الدهر.