stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

« أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف » باسيليوس السلوقيّ

348views

باسيليوس السلوقيّ (؟ – حوالي 468)، أسقف
العظة رقم 26 عن الراعي الصالح

« أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف »

“أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف”. لقد شاهد بيلاطس هذا الرَّاعي، وشاهده اليهود يُساق إلى الصليب فداءً عن قطيعه، كما أعلن ذلك الأنبياء بوضوحٍ قبل الآلام والصلب: “كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ” (إش 53: 7).

لم يرفض الموت، ولم يهرب من الحكم ولم يدفع مَن كان يصلبه. لم يخضع للصلب، بل سعى إليه من أجل خرافه: ” إِنَّ الآبَ يُحِبُّني لِأَنِّي أَبذِلُ نَفْسي لأَنالَها ثانِيَةً. ما مِن أَحَدٍ يَنتزِعُها مِنَّي بل إنّني أَبذِلُها بِرِضايَ. فَلي أَن أَبذِلَها ولي أَن أَنالَها ثانِيَةً”(يو 10: 17 + 18). لقد غلب الصلب بصليبه والموت بموته. من قبره، فتح القبور الأخرى، وهزّ الجحيم وحطّم أقفاله. بقيت القبور موصدة والسجون مقفلة حتّى نزل الراعي إلى الموت وأعلن تحرير تلك الخراف التي غلبها النوم. رأيناه في الجحيم يعطي الأمر بالخروج منه. ورأيناه ههنا يجدّد الدعوة إلى الحياة.

“أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف”: فإنّه بذلك يفتّش عن محبّة خرافه، ومَن يحبّ الرّب يسوع المسيح يعرف كيف يسمع صوته.