stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

” إِسأَلوا تَنالوا فيَكونَ فَرحُكم تامًّا ” – القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ

476views

القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150 – نحو 215)

” إِسأَلوا تَنالوا فيَكونَ فَرحُكم تامًّا “

فلنسبّح ونمجّد مَن نؤمن أنّه الكلمة، ربّنا ومخلّصنا، ومن خلاله الآب. هذه دعوتنا، دعوة لا تقتصر على أيّام معيّنة من السنة، كما يظنّ البعض. بل هي فعل مستمرّ ودائم لمدى الحياة وبكلّ الوسائل. هتف الشعب المختار: “سَبع مرَاتٍ في النَّهارِ سبَحتُكَ على أَحْكام بِرَكَ” (مز118: 164)… فالتسبيح ليس محصورًا في مكان معيّن، ولا في معبد أو هيكل مختار، ولا خلال أيّام محدّدة أو أعياد خاصّة. فالمؤمن الحقيقي يسبّح الله طوال حياته وفي كلّ مكان، أي أنّه يعلن عن شكره لمعرفة الحياة الحقيقيّة.

جوّ الإحترام الذي يبثّه الإنسان الصالح في مجتمعه يعطي فرصة لأولئك الذين يعاشرهم كي يصبحوا صالحين. فكم بالحريّ ذاك الذي يكون دائمًا في حضرة الله من خلال المعرفة ونمط العيش وفعل الشكر؟ كيف يمكن لهذا الشخص ألاّ يصبح صالحًا أكثر كلّ يوم في كلّ شيء: الأعمال والكلام والاستعدادات؟ محوّلين حياتنا كلّها إلى عيد نتيجة ثقتنا بأنّ الله حاضر كليًّا في كلّ مكان، سيغدو عملنا أغنية فرح، وسفرنا نشيد مجد، وسنعيش كما لو كنّا فعلاً “مواطنين في السماوات” (فل3: 20).

الصلاة هي، أجرؤ وأقولها، لقاء حميم مع الله. في رقّة تمتماتنا، وبدون أن تتحرّك الشفاه، وفي صمت كلامنا، كياننا يصرخ، والله يميل أذنه دائمًا لهذا الصوت الداخلي فينا. أجل، المؤمن الحقيقي يصلّي مدى الحياة، لأنّ صلاته أضحت سبيلاً للإتّحاد بالله، كما أصبح يرفض كلّ ما هو عديم الجدوى لأنّه بلغ نوعًا ما حالة الكمال التي تجعل الحبّ محرّكًا لحياته. فحياته كلّها تصبح ليتورجيّة مقدّسة.