stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 8 يناير/كانون الثانى 2019

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
651views

اليوم الثاني بعد الظهور وتُطلب فِيهِ رسالة الخميس الرابع والعشرون بعد العنصرة

تذكار أمّنا البارّة دومنيكة

تذكار أبينا البار جاورجيوس الخوزيبي

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 33-22:3

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَقبَلَ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ إِلى أَرضِ ٱليَهودِيَّة، وَكانَ يَتَرَدَّدُ هُناكَ مَعَهُم وَيُعَمِّد.
وَكانَ يوحَنّا يُعَمِّدُ في عَينَ نونَ بِقُربِ ساليمَ لِكَثرَةِ ٱلماءِ هُناكَ، وَكانوا يَأتونَ وَيَعتَمِدون.
لِأَنَّهُ لَم يَكُن يوحَنّا بَعدُ قَد أُلقِيَ في ٱلسِّجن.
وَكانَت مُناظَرَةٌ بَينَ تَلاميذِ يوحَنّا وَيَهودِيٍّ في شَأنِ ٱلتَّطهِير.
وَأَقبَلوا إِلى يوحَنّا وَقالوا لَه: «يا مُعَلِّمُ، ذاكَ ٱلَّذي كانَ مَعَكَ في عِبرِ ٱلأُردُنِّ، ٱلَّذي أَنتَ شَهِدتَ لَهُ، ها إِنَّهُ يُعَمِّدُ، وَٱلجَميعُ يَأتونَ إِلَيه».
أَجابَ يوحَنّا وَقال: «لا يَقدِرُ إِنسانٌ أَن يَأخُذَ شَيئًا إِن لَم يُعطَ لَهُ مِنَ ٱلسَّماء.
أَنتُم أَنفُسُكُم تَشهَدونَ لي بِأَنّي قُلتُ لَكُم: إِنّي لَستُ ٱلمَسيحَ، بَل أَنا مُرسَلٌ أَمامَهُ.
مَن لَهُ ٱلعَروسُ فَهُوَ ٱلعَريسُ، أَمّا صَديقُ ٱلعَريسِ ٱلواقِفُ وَٱلمُصغي إِلَيهِ فَيَفرَحُ فَرَحًا لِصَوتِ ٱلعَريس. فَفَرَحي هَذا قَد تَمّ.
وَلَهُ يَنبَغي أَن يَنمو، وَلي أَن أَنقُص.
فَٱلَّذي يَأتي مِنَ ٱلعَلاءِ هُوَ أَعلى مِنَ ٱلكُلّ، وَٱلَّذي مِنَ ٱلأَرضِ هُوَ أَرضيٌّ، وَمِنَ ٱلأرضِ يَنطِق. وَٱلَّذي يَأتي مِنَ ٱلسَّماءِ هُوَ فَوقَ ٱلكُلِّ،
وَبِما عايَنَ وَسَمِعَ يَشهَدُ، وَشَهادَتُهُ لا يَقبَلُها أَحَد.
وَٱلَّذي قَبِلَ شَهادَتَهُ فَقَد خَتَمَ أَنَّ ٱللهَ صادِق».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد
ضد الهرطقات، الجزء الرّابع
الابن يكشف عن الآب

“إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه” (يو 1: 18) منذ البدء، إن الابن هو مَن يخبر عن الآب، لأنّه كان إلى جانب الآب منذ البدء. وفي الزمن المحدّد، هو مَن أظهرَ للبشر، وذلك لخيرهم، الرؤى النبويّة وتنوّع النِّعَم، والخِدَم وتمجيد الآب، كلّ هذا كمعزوفة جميلة التأليف ومتناغمة. في الواقع، حيث هنالك تأليف، يكون هنالك المعزوفة؛ وحيث هناك المعزوفة، هنالك زمن محدّد؛ وحيث هنالك زمن محدّد، هنالك خير. لذا، ومن أجل خير البشر، صارَ الكلمة، كلمة الله، موزّع نِعَم الآب، بحسب تدبيره. لقد أظهرَ اللهَ للبشر وقدّمَ البشرَ إلى الله، وهذا مع الحفاظ على الآب محجوبًا خشية من أن يحتقرَ البشرُ الله، وكي يبقى لهم مجال للتقدّم. وفي الوقت عينه، جعلَ الكلمةُ الله مرئيًّا للبشر بطرق مختلفة، خشية من أنّه إذا ما حرموا كليًّا من الله، فقد ينتهي بهم المطاف إلى نكران وجوده.

إنّ مجد الله هو الإنسان الحيّ، وحياة الإنسان هي رؤية الله. وإن كان وحي الله في الخلق يعطي الحياة لجميع الكائنات التي تعيش على الأرض، فكم بالأحرى إذًا يعطي تجلّي الآب في الابن الحياة للذين يرون الله!