stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الانجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 8 ديسمبر/كانون الأول 2018

728views

السبت التاسع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثاني عشر بعد الصليب)

تذكار أبينا البار بطابيوس

 

إنجيل القدّيس لوقا 29-19:13

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «يُشَبَّهُ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ بِحَبَّةِ خَردَلٍ، أَخَذَها إِنسانٌ وَأَلقاها في بُستانِهِ. فَنَمَت وَصارَت شَجَرَةً عَظيمَةً، وَعَشَّشَت طُيورُ ٱلسَّماءِ في أَغصانِها».
وَقالَ أَيضًا: «بِماذا أُشَبِّهُ مَلَكوتَ ٱلله؟
إِنَّهُ يُشبِهُ خَميرَةً أَخَذَتها ٱمرَأَةٌ وَخَبَأَتها في ثَلاثَةِ أَكيالِ دَقيقٍ، حَتّى ٱختَمَرَ ٱلجَميع».
وَكانَ يَجتازُ في ٱلمُدُنِ وَٱلقُرى، يُعَلِّمُ وَهُوَ سائِرٌ إِلى أورَشَليم.
فَقالَ لَهُ واحِد: «يا رَبُّ، هَلِ ٱلَّذينَ يَخلُصونَ قَليلون؟»
فَقالَ لَهُم: «إِجتَهِدوا أَن تَدخُلوا مِنَ ٱلبابِ ٱلضَّيِّق، فَإِنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّ كَثيرينَ سَيَطلُبونَ أَن يَدخُلوا فَلا يَستَطيعون.
فَإِذا نَهَضَ رَبُّ ٱلبَيتِ وَأَغلَقَ ٱلبابَ، فَوَقَفتُم خارِجًا تَقرَعونَ ٱلبابَ وَتَقولون: يا رَبُّ،يا رَبُّ! ٱفتَح لَنا. فَأَجابَكُم قائِلاً: لا أَعرِفُكُم مِن أَينَ أَنتُم!
فَحينَئِذٍ تَبتَدِئونَ تَقولون: إِنّا أَكَلنا وَشَرِبنا أَمامَكَ، وَقَد عَلَّمتَ في شَوارِعِنا!
فَيَقول: أَقولُ لَكُم: إِنّي لا أَعرِفُكُم مِن أَينَ أَنتُم. أُبعُدوا عَنّي يا جَميعَ فاعِلي ٱلإِثم!
هُناكَ يَكونُ ٱلبُكاءُ وَصَريفُ ٱلأَسنانِ، إِذ تَرَونَ إِبرَهيمَ وَإِسحَقَ وَيَعقوبَ وَجَميعَ ٱلأَنبِياءِ في مَلَكوتِ ٱللهِ، وَأَنتُم مَطرودونَ إِلى خارِج.
وَسَيَأتونَ مِنَ ٱلمَشارِقِ وَٱلمَغارِبِ وَٱلشَّمالِ وَٱلجَنوبِ، وَيَتَّكِئونَ في مَلَكوتِ ٱلله».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس لاوُن الكبير (؟ – نحو 461)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة الثالثة لعيد الظهور

“وسَوفَ يأتي الناسُ من المَشرِقِ والمَغرِب، ومِنَ الشمالِ والجَنوب، فيَجلِسونَ على المائدَةِ في مَلكوتِ الله”

في الأزمنة الأخيرة (1بط1 :20)، ونتيجة محبّته الرحومة، أرادَ الله أن يأتي لإنقاذ العالم المُنغمِس في الخطيئة. فقرّر أنّ خلاص الأمم كلّها سيحصل بالمسيح… ومن أجل هذه الأمم، تلقّى إبراهيم يومًا الوعد بنسلٍ كبيرٍ لا يولَد من الجسد، بل في الإيمان. لذا، قارنَ هذا النسل بكواكب السماء (تك15: 5)، لأنّه من أب الأمم كلّها، يجب أن ننتظر ذريّة غير أرضيّة، بل سماويّة…

“فَليَدخلْ الوثنيّون بكامِلِهم” (روم11: 25)، فَلتَدخلْ جميع الشعوب إلى عائلة الآباء. فَليَنلْ أبناء الوعد أيضًا بركة نسل إبراهيم (روم9: 8). فَلتَأتي كلّ أمم الأرض لعبادة خالق الكون. “فَليَكنْ اللهُ مَعْروفًا في يَهوذا واسمُه عَظيمٌ في إسْرائيل” (مز76 :2)…

أيّها الإخوة العالمين بأسرار النعمة الإلهيّة، فَلنَحتَفلْ بدعوة الأمم، بروح الفرح. فَلنَشكرْ الله الرحوم “الذي جَعلَنا أهْلاً لأن نُشاطِرَ القدّيسينَ ميراثَهم في النور. فهو الذي نجّانا من سُلطانِ الظُّلُمات ونَقَلَنا إلى مَلَكوتِ ابنِ مَحبّتِه” (قول1: 12-13). وكما أعلنَ النبيّ إشعيا: “ها إنّكَ تدعو أمّةً لم تَكنْ تَعرِفُها وإليكَ تسعى أمّةٌ لم تَكنْ تَعرِفُكَ بسبب الربّ إلهك” (إش55 :5). “رأى إبراهيم هذا اليومَ ففَرِح” (يو8: 56)، حين عرف أنّ أبناءه حسب الإيمان سيحصلون على البركة من نسلِه، أي من يسوع المسيح. في الإيمان، “أصبح أبًا لعددٍ كبيرٍ من الأمم” و”مجَّدَ الله مُتَيقّنًا أنّ الله قادرٌ على إنجازِ ما وَعَد به” (روم4: 18-21).