stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس : عليكم أن تكونوا حملة للرجاء والثقة في المستقبل

307views

١٩ سبتمبر 2020

الفاتيكان نيوز

كتبت رحيل الزيات من المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر

“يتوجب على الصحافي المسيحي أن يقدم شهادة جديدة في عالم الاتصالات من دون إخفاء الحقيقة أو التلاعب بالمعلومات” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته لهيئة التحرير لصحيفة “Tertio” البلجيكية

استقبل قداسة البابا فرنسيس وفدًا من هيئة تحرير صحيفة “Tertio” البلجيكية وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال في المجتمع الذي نعيش فيه، تشكّل المعلومات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وعندما تكون ذات جودة، هي تسمح لنا بأن نفهم بشكل أفضل المشاكل والتحديات التي يجب على العالم مواجهتها، وتلهم التصرّفات الفردية والعائلية والاجتماعية. وبالتالي، من الأهميّة بمكان حضور وسائل إعلام مسيحية متخصصة في معلومات ذات جودة حول حياة الكنيسة في العالم، وقادرة على المساهمة في تنشئة الضمائر.

تابع الأب الأقدس يقول إن هذه الإشارة ليست مجرد دعوة للرجاء، لكنّها تهدف أيضًا إلى إسماع صوت الكنيسة والمثقفين المسيحيين في إطار إعلامي علماني، من أجل إغنائه بتأملات بناءة. من خلال البحث عن نظرة إيجابية للناس والحقائق، ورفض الأحكام المسبقة، من أجل تعزيز ثقافة اللقاء التي يمكن من خلالها التعرف على الواقع بنظرة واثقة.

أضاف الحبر الأعظم يقول مهمّة أيضًا مساهمة وسائل الإعلام المسيحية في تعزيز نمط حياة جديد في الجماعات المسيحية، حرّ من الأفكار المسبقة وجميع أشكال والتهميش. في الحقيقة – نحن نعلم – أن الثرثرة تغلق قلب الجماعة وتغلق وحدة الكنيسة. الثرثار الكبير هو الشيطان الذي يقول دائما أشياء سيئة عن الآخرين، لأنه الكذاب الذي يحاول تفريق الكنيسة، وإبعاد الإخوة عن بعضهم البعض. إنَّ التواصل هو رسالة مهمة بالنسبة للكنيسة. والمسيحيون الملتزمون في هذا المجال مدعوون إلى أن يعيشوا بطريقة ملموسة دعوة الرب لكي يذهبوا إلى العالم ويُعلنوا الإنجيل. يتوجب على الصحافي المسيحي، بسبب ضميره المهني العالي، أن يقدم شهادة جديدة في عالم الاتصالات من دون إخفاء الحقيقة أو التلاعب بالمعلومات. في الواقع وفي بلبلة الأصوات والرسائل التي تحيط بنا نحن بحاجة لرواية بشريّة تحدّثنا عن أنفسنا وعن الجمال الذي يسكن في داخلنا. رواية تعرف كيف تنظر إلى العالم والأحداث بحنان، وتخبر عن كوننا جزءًا من نسيج حيّ، يُظهر الرابط بين الخيوط التي تربطنا ببعضنا البعض.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أوكل عملكم في خدمة لقاء الأشخاص والمجتمعات إلى حماية العذراء مريم القديسة. لتوجه نظرها إلى كل واحد منكم وتساعدكم على أن تكونوا تلاميذًا مخلصين لابنها في مهنتكم. أبارك جميع الذين يتعاونون مع صحيفة “Tertio”، وعائلاتهم، وكذلك قراء الصحيفة. وأسألكم من فضلك ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.
#البابا_فرنسيس