stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الأسرة

البابا فرنسيس: لا للإدانة في حال فشل الزواج

1.1kviews

topic

 

البابا فرنسيس: لا للإدانة في حال فشل الزواج بل مع مرافقة الأشخاص المعنيين

لا تسألوا أيّحل للزوج ان يترك زوجته إذ دائمًا ما يكون وراء هذا النوع من الأسئلة أفخاخًا

حاضرة الفاتيكان / أليتيا (aletea.org/ar)

  عندما نصادف زواجًا فاشلاً، “علينا أن نشعر بألم هذا الفشل وأن نرافق أولئك الذّين اختبروا الفشل في حبهم لا إدانتهم! فعلينا أن نمضي معهم وعدم طرح السؤال “أيحلّ ام لا يحلّ؟” إذ دائمًا ما يكون وراءه فخ”. هذا ما قاله البابا فرنسيس في عظته من دار القديسة مارتا أثناء القداس الإلهي والتّي تمحورت حول الزواج والعلاقة بين المسيح والكنيسة حيث أضاف الأب الأقدس: “فالمسيح عريس الكنيسة ومن غير الممكن فهم المسيح دون الكنيسة كما من غير الممكن فهم الكنيسة من دون المسيح.” وانتهز البابا فرنسيس فرصة قراءة انجيل اليوم حيثُ يطرح الفريسي أمام يسوع مشكلة الطلاق ليُشير إلى أن السؤال المطروح في هذه الحالة يبقى “يحلّ أم لا يحلّ الطلاق؟ وعلى الرغم من أن نمط التفكير هذا مبنيٌ على التحليل إلاّ أنّه دائمًا ما يُخفي فخاخًا ضد الناس وضدنا وضد اللّه! “هل يحلّ للزوج أن يطلّق امرأته؟” ويجيبهم يسوع: “بماذا أوصاكم موسى؟” إلاّ أنّه لا يتوقف عند هذا الحدّ بل عاد الى جوهر المشكلة والى أيام الخلق ليقول: “جعلهما الله ذكرًا وأنثى. ولذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته. ويصير الاثنان جسدًا واحدًا فلا يكونان بعد ذلك اثنين، بل جسد واحد”. وتابع البابا قائلاً: “يشير اللّه الى تحفة الخليقة” أي حين خلق الرجل والمرأة. وقال اللّه أنّه لم يرد للرجل أن يبقى وحده بل خلق له رفيقةً تسير معه الدرب. إنّها للحظة شاعريّة عندما يلتقي آدم حواء “إنّها بداية الحبّ عندما يسيران جنبًا إلى جنب ويصبحان جسدًا واحدًا.” ولم تنتهي تحفة اللّه هذه أيام الخلق إذ اختار الرّبّ هذه الأيقونة ليفسّر المحبّة التي يكنّها هو لشعبه لدرجة “أنّه كان يُحدّث شعبه بلغة المحبة حتّى عندما لم يكن شعبه وفيًّا له.” ثم ذكّر الأب الأقدس بحديث بولس الرسول عن المسيح رابطًا إياه بعروسه، “لأن المسيح كان ولا يزال عريس الكنيسة، عريس شعبه! لأنّ المسيح قد اقترن بالكنيسة تمامًا مثلما اقترن الله بشعب إسرائيل. هذه هي قصة المحبة. هذه هي قصة تحفة الخلق! وكم من المرّات نعاني الألم من الحب، فعندما يترك الرجل أباه وأمه ليلزم امرأته ليصبحان جسدًا واحدًا قد يفشل في بعض الأحيان، لذلك علينا أن نشعر ألم هذا الفشل وألا نعيّر هؤلاء الناس الذين فشلوا في مسيرة الحب وألا ندينهم بل أن نسير معهم ونرافقهم”.

وشدّد البابا على أهميّة وجمال الحبّ والزواج قائلاً: “كم هي جميلة مسيرة الزواج المسيحي، بارك الله تحفة الخلق بركةً لن تُزال أبدًا، حتى أن الخطيئة الأصلية لن تستطيع أن تدمّرها!” وتابع “أنظروا إلى جمال الزواج وجمال العائلة، كم هي جميلة هذه الرحلة وكم هو جميلٌ الحبّ وكم علينا أن ندعم إخوتنا وأخواتنا الذين فشلوا في الحبّ” مشيرًا في النهاية إلى “جمال الحب الذي يكنّه المسيح لعروسه الكنيسة” مستشهدًا بالقديس بولس، فعلينا هنا أيضًا ان نحرص على عدم فشل الحبّ. ثم ختم: “المسيح تزوّج الكنيسة! لا يمكنكم أن تفهموا المسيح من دون الكنيسة ولا يمكنكم أن تفهموا الكنيسة من دون المسيح! هذا هو سرّ تحفة الخلق. فلنسأل اللّه أن يمنحنا نعمة فهم هذا السرّ وألاّ نقع ضحية الأسئلة على نحو “أيحلّ أم لا يحلّ؟ مثل ما فعل الفريسيون”..