stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

إنسانية وتربوية

البابا فرنسيس: ما قيمة الانسان؟

1.5kviews

topic_400_08

البابا فرنسيس: ما قيمة الانسان؟

رسالة الى الأكاديميّة الحبريّة من أجل الحياة

 

الفاتيكان / أليتيا (aleteia.org/ar).

 وجّه الحبر الأعظم رسالةً الى المشاركين في الجمعيّة العامة للأكاديميّة الحبريّة من أجل الحياة المنعقدة  بمناسبة مرور عشرين سنة علىتأسيسها. وتهدف الاكاديميّة الى التدريس والتدريب والتبليغ حول أبرز مشاكل الطبّ الحيوي والحقوق الخاصة بالترويج والدفاع عن الحياة خاصةً من منظور ارتباطها المباشر مع العقيدة المسيحيّة وتعليماتها. واختارت الجمعيّة العامة تباحث موضوع “الشيخوخة والإعاقة”.
 
خلال انعقادها ويؤكد البابا في رسالته ان الموضوع الذّي اختارته الأكاديمية موضوع آني الى حدِّ بعيد وعزيز على قلب الكنيسة قائلاً: “يُهيمن المنطق الاقتصادي الذّي يستثني ويُهمش ويقع ضحيته اليوم أشخاص كثيرين بدءًا بالمسنين على مجتمعاتنا اليوم” كما سلط الضوء على ثقافة “الاقصاء“.  
وإزاء هذا التهميش، يتطرق البابا فرنسيس الى مسألة قيمة الانسان الأنثروبولوجية فقال: “أن الصحة قيمة مهمة لكنها لا تحدد قيمة الإنسان. فالصحة ليست ضمانة السعادة إذ باستطاعة المرء ان يشعر بالسعادة العارمة حتّى لو كانت لديه مشاكل صحيّة علمًا ان غياب الصحة ووجود الإعاقة لا يجب ان يشكلان سببًا للتهميش أو ترهيب شخصٍ ما.” وأشار البابا الى ان اسوء اشكال التهميش التّي قد يتعرض لها المسنون  ليس المرض او الإعاقة بل التهميش والحرمان من الحبّ.
 
“إن العائلة هي ودون أدنى شك ركيزة التضامن والمساعدة ففي العائلة يتعلم المرء معنى التضامن ويتعلم ان خسارة الصحة ليست سببًا للتهميش. تُعلمنا العائلة عدم الميل نحو الفرديّة والى ارساء توازنٍ بين شخصنا والجماعة. ففي العائلة يُصبح الاهتمام ركيزة الوجود الانساني والنمط الفكري الذّي ينمو من خلال قيم المساومة والتضامن.”

ويُشدد البابا على أهميّة الاستماع للشباب وكبار السن كلّ مرّةٍ أردنا ان نقرأ في واقع اليوم علامات الأزمنة قائلاً في الختام: ” يستقبل المجتمع الحياة فعلاً عندما يعترف بأنها ثمينة حتى في الشيخوخة والإعاقة والأمراض الخطيرة وحين تنطفئ وتتلاشى، وعندما يتعلم النظر الى الشخص المريض أو المتألم على أنّه هدية للجماعة بأسرها وحضورا يحث على التضامن والمسؤولية.” فهذا ما يُطلق عليه البابا فرنسيس عبارة “انجيل الحياة” وهو “عملٌ متعب بأغلب الأحيان إذ يستدعي الإبحار ضد التيار إلاّ أنّه عملٌ قيّم جدًا”تضطلع به الأكاديميّة.