stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في لقاء حول كرة القدم

706views

‏24 مايو 2019‏

‎”‎جمال لعب الكرة هو أننا نلعب مع الآخرين” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس ‏في كلمته للمشاركين في لقاء‎ “Il Calcio che amiamo”‎ .

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة في قاعة بولس السادس ‏بالفاتيكان المشاركين في لقاء‎ “Il Calcio che amiamo” ‎والذي تنظّمه صحيفة‎ ‎‎”La Gazzetta dello Sport” ‎والإتحاد الإيطالي‎ “Gioco Calcio” ‎وللمناسبة وجّه ‏الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال تشكل الرياضة فرصة كبيرة لنتعلّم أن ‏نعطي أفضل ما عندنا، بروح تضحية والتزام، ولاسيما لأننا لسنا بمفردنا. نعيش ‏في زمن من السهل فيه أن ننعزل عن الآخرين وأن نخلق روابط ظاهريّة عديدة ‏ولكنّها بعيدة. لكنّ جمال لعب الكرة هو أننا نلعب مع الآخرين، وإذ نمرّرها فيما بيننا ‏على الأرض الملعب نتعلّم أن نبني أساليب لعب ونتعاون معًا كفريق… وتصبح ‏الكرة أداة لدعوة أشخاص حقيقيين لكي يشاركوننا الصداقة ولكي نلتقي وننظر ‏إلى بعضنا وجهًا لوجه ولكي نتحدّى بعضنا البعض ونختبر مؤهلاتنا‎.‎
تابع الأب الأقدس يقول إن اللعب يجعلنا سعداء لأنّه يمكننا أن نعبّر عن حريّتنا إذ ‏نتبارى بأسلوب مسلّي ونعيش زمنا من المجانيّة وببساطة لأنه أمر يعجبنا، ‏فنلاحق هكذا حلمًا ربما بدون أن نصبح بالضرورة أبطال. حتى شُرعة حقوق ‏الأطفال بممارسة الرياضة تؤكّد على حقِّ كلِّ طفل بألا يكون بطلاً. أيها الوالدون ‏الأعزاء، أحثُّكم لكي تنقلوا إلى أولادكم هذه الذهنيّة: اللعب، المجانيّة والمخالطة ‏الاجتماعيّة… ولكي تشجّعوهم في الأوقات الصعبة ولاسيما بعد الهزيمة، ولكي ‏تساعدوهم ليفهموا أنَّ البقاء على مدرَّج الاحتياط ليس إذلالا، بل مناسبة للنمو ‏وفرصة لشخص آخر‎.‎
أضاف الحبر الأعظم يقول في هذه المهمّة التربوية أدعوكم لتبحثوا عن علاقة مع ‏جمعيّة أبنائكم الرياضيّة ولاسيما مع المدرِّبين لأنَّ التدريب هو نوع من المرافقة ‏ومن الإرشاد نحو ما هو أفضل. في هذه المغامرة، أنتم المدرِّبون تلعبون دورًا مهمًّا ‏لأنّكم تشكّلون نقاط مرجعيّة ذات سلطة بالنسبة للأطفال الذين تدربونهم. إنَّ كلَّ ‏ما تقولونه وتفعلونه والأسلوب الذي تقولونه فيه وتفعلونه يصبح تعليمًا لرياضيِّيكم ‏وسيترك علامة لا تُمحى في حياتهم. أسألكم ألا تحوِّلوا أحلام أطفالكم إلى ‏أوهام سهلة مصيرها الاصطدام بحدود الواقع؛ وألا تُثقِّلوا حياتهم بأشكال ابتزاز ‏تُعيق حريّتهم وخيالهم؛ وألا تعلّموهم طرقًا مُختصرة تقودهم فقط إلى الضياع في ‏متاهات الحياة‎.‎
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أرغب في أن أوجّه كلمة أخيرة لأبطال كرة ‏القدم الكبار الذين يستوحون منهم هؤلاء الرياضيّون الشباب. لا تنسوا أبدًا من أين ‏انطلقتم: من ملعب الضاحية، ومن مراكز الصلاة واللقاء للشبيبة، من ذلك ‏المجتمع الصغير… أتمنى أن تشعروا دائمًا بالامتنان لتاريخكم القائم على ‏التضحيات والانتصارات والهزيمة؛ وأن تشعروا أيضًا بالمسؤوليّة التربوية التي عليكم ‏أن تقوموا بها من خلال حياة صادقة والتضامن مع الأشد ضعفًا من أجل تشجيع ‏الشباب لكي يصبحوا كبارًا من الداخل وربما أيضًا أبطالاً في الحياة‎.‎

نقلا عن الفاتيكان نيوز