stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الطوباوي البابا بيـوس التاسـع Beato Pio IX (Giovanni Maria Mastai Ferretti) Papa

159views

7 فبرايــــر

إعـداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني

ولد جيوفاني ماريا ماستاي فيريتي يوم 13 مايو عام 1792م فى مقاطعة انكونا الإيطالية. من والدين هم جيروم فيريتي وكاترين سولازي ، تم تعميده فى نفس يوم ولادته فى كاتدرائية المدينة. وبدأ دراسته الكلاسيكية فى كلية النبلاء الشهيرة بمدينة فولتيرا، وتوقف عن الدراسة بسبب إصابته بنوبات صرع مفاجئة ومتكررة، الناجمة عن سقوطه في بحيرة وهو صغير.

وبسبب المرض تم إعفاءه من خدمة التجنيد، وذهب إلى روما عند عمه الكاهن وهناك واصل دراساته فى الفلسفة واللاهوت فى الكلية الرومانية. وفى عام 1815م عين فى الحرس البابوي النبيل. واستقال بعد فترة وجيزة بسبب المرض، وفى نفس العام ذهب فى رحلة حج إلى مديتة لوريتو حيث مزار السيدة العذراء مريم، وهناك التقى بالبابا بيوس السابع وعندما أخبره جيوفاني بالمرض الذي الم به قال له البابا ” أن هذا المرض لن تشعر به بعد ذلك ” وبعد هذا الحج المقدس تعافى من المرض بسبب شفاءه بشفاعة مريم العذراء.

وبعد ذلك تمكن من متابعة دراسته الفلسفية واللاهوتية. وفى العاشر من شهر إبريل سيم كاهناً من قبل الكاردينال فابريزو أسقف سينيغاليا. وكرس حياته لخدمة الفقراء والمرضى ورعاية المسنين والمهاجرين. وفى يوم 24 إبريل عام 1827م عينه البابا لاون الثانى عشر ليكون رئيس اساقفة سبوليتو، وأصبح كاردينال يوم 14 ديسمبر عام 1840م.

وكان يجول ليصنع خيراً على مثاله معلمه يسوع، وبعد وفاة البابا غريغوريوس السادس عشر تم إختياره ليصبح البابا، واختار اسم بيوس التاسع، وكان عمره 54 عاماً. خدم الكنيسة الجامعة على كرسي القديس بطرس من عام 1846م حتى عام 1878م.

كان عليه تحمل أعباء كثيرة منها الثورة التى قامت ضد الكنيسة والتى أضطرته إلى ترك مدينة روما. بالرغم من ذلك لم يتشاغل عن مهامه الروحية، فشجع على نشر بعض صيغ التقوى منها السجود للقربان المقدس وعبادة قلب يسوع الأقدس وإكرام مريم العذراء. اهتم بالدفاع عن الإيمان القويم ضد البدع التي انتشرت فى عصره، فعقد المجمع الفاتيكاني الأول وهو المجمع الذي أعلن عصمة أسقف روما من الخطأ فى تعليمه عن الإيمان والأخلاق.

كما أعلن عقيدة الحبل بلا دنس بوالدة الإله مريم العذراء. بالاضافة إلى ذلك اهتم بالجانب الإرسالي فدعم البعثات التبشيرية فى إفريقيا وآسيا. كان أحد أعظم الباباوات، دامت مدة حبريته اثنين وثلاثين عاماً. رقد فى الرب يوم 7 فبراير عام 1878م. أعلنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني طوباوي يوم 13 سبتمبر عام 2000م.

صلاة: اللهم يا من وهبت خادمك الطوباوي بيوس التاسع البابا، روح الثبات فى الشدائد ومكنته من التعمق فى إيمان الكنيسة القويم، امنحنا بشفاعته، أن نمتلئ بذاك الروح عينه، وأن نعيش على مثاله بروح التفاني والإخلاص لك آمين