stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الطوباوي كورادو كونفالونييري الناسك Beato Corrado Confalonieri – Eremita, Terziario francescano

217views

19 فبراير

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني

ولد كواردو في مدينة بياتشينزا عام 1290م من أبوين غنيين جداً. فلما كبر زوجاه من سيدة من اسرة نبيلة اسمها يوفروسينا فيستاريني ثم ماتا وتركا له أموالهما وراثة. أما هو فأخذ يسير سيرة ذميمة في اللذات والأباطيل مهملاً واجباته المسيحية. فذات يوم إذ خرج إلى الصيد حاملاً أدواته، رأى في الغابة فريسة فأخذ يطاردها فأطلق عليها النيران.

فاشتعلت النيران في كل الغابة واحترقت جميع الأشجار والمنازل هو فهرب وترك الغابة تحترق. فلما علمت السلطة المحلية بذلك، أخذت الحكومة تفتش عن أشخاص يظن بهم وتحبسهم ومنهم كان رجل فقير قد رؤي عابراً من هناك قبل احتراق الغابة بساعات فأثبت عليه بأنه هو الذي أحرقها فعذبوه ثم حكموا عليه بالموت.

فلما سمع كواردو بهذا القضاء على ذلك الفقير البري لأجل الذنب الذي صنعه هو، أقلقه ضميره فانطلق إلى القضاة وأعلمهم بما جرى وأنه هو الذي أحرقها فغرموه جزءاً كبيراً من أمواله عن ثمن الخسائر الذي تسبب بها. ثم أطلقوه هو والرجل الفقير البري.

فاستفاد كواردو من ذلك إذ شرع يفتكر في أمر خلاص نفسه ونوى أن يصرف ما بقي له من الحياة في عمل التوبة وفى تكريس ذاته لخدمة الله. فاتفقت معه امراته وانطلقا كلاهما إلى مدينة روما فانضم هو في الرهبنة العلمانية الثالثة الفرنسيسكانية. وصارت امراته راهبة في دير القديسة كلارا. وبعد زمان مضى كواردو إلى بلد قيليقية واستمر هناك يخدم المرضى.

ثم تاق إلى السكنى في الخلود فانفرد في أحد الجبال العالية حيث لازم التوبة على خطاياه إلى حين موته الذي كان يوم 19 فبراير سنة 1351م. وكان عمره إحدى وستين سنة وجرى على قبره معجزات عظيمة دالة على قداسته. وقام البابا ليون العاشر بتطويبه. فلتكن صلاته معنا.