664views
العرج نحو الملكوت-الأب/ لوكاس رسمي
كنت أظن أني أصل إلى الملكوت بقداسة حياتي بأن لا يشوبها شيء، واكتشفت أني لا اقدر أن أكون بلا خطيئة لأنه لا أحد بار.
فطريق الملكوت ليس طريق نتجه نحوه كالسهم، لأننا لا نلقى مرة واحدة، بل نحن في طريق طويل يستقيم وينحني ينحدر ويعلو، وهذا هو الحال الذي نكتشفه على طريق الملكوت. فما هي القداسةإذًا؟ القداسة هي المقدرة على أن نحمل أثقالنا ونعرف كيف نسير بها، لا كالإنسان البار بل كالإنسان الأعرج، فالأعرج ليس هو الخالي من المرض، ولا هو العاجز عن الحركة، ولكن هو المريض الذي يستطيع أن يسير كل يوم ببطئ ليصل إلى هدفه.
وهذا ما يجب أن نعيشه، أن نعرج نحو الملكوت، لا بتهاون أن نكون مرضى بل في تحدي المرض وتخطي الصعاب للوصول إلى الهدف. علمًا بأن العزيمة والصبر والرجاء عناصر أساسية تساعد فيالانتصار والوصول إلى الهدف. لأنّني لو انتظرنا أن نكون معافين لمواصلة السير نحو الملكوت، فلن نمشي أبدًا، ولكن العرج كل يوم ببطء يوصّل يومًا ما إلى الملكوت.
الأب/ لوكاس رسمي
