stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديسة جيانا بيريتا مولا

377views

إعداد الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني :

ولدت جيانّا بيريتا مولا في ماجينتا (ميلانو- إيطاليا) في 4 أكتوبر 1922 وسط عائلة ملتزمة، هي العاشرة من عائلةٍ مؤلفة من ثلاثة عشر فردًا، بينهم راهبٌ وكاهنٌ كبوشي مُرسل في البرازيل، وراهبة مرسلة في الهند. وقد ترجمت إيمانها عبر الإلتزام في العمل الكاثوليكي الذي كان بهتم باليتامى والعجزة. كانت كل يوم تشارك في الذبيحة الإلهية منذ طفولتها.

في العام 1941، نالت إجازة في الطبّ والجراحة من جامعة “بافي” فأنشأت في العام 1950 مستوصفًا في ميسيرو. تخصّصت في طبّ الأطفال في جامعة ميلانو وكانت تفضّل مجالسة الأمهات والأطفال والعجزة والفقراء. إتخذت الطبّ مهنةً ورسالة وقد جدّدت التزامها في العمل الكاثوليكي معطية ذاتها بدون حساب. في الوقت عينه كانت تتمتّع بجمال الكون. فتشعر بفرح كبير عند ممارستها رياضة التزلّج. كانت تتساءل دائمًا عن سرّ هذا الجمال وتمجّد الخالق عبر مخلوقاته.

قبل زواجها، فكّرت الطبيبة الشابة جيانّا بالذهاب إلى البرازيل كمرسلة علمانية لخدمة الفقراء الذين كان يهتم بهم أخوها ألبيرتو، الطبيب والكاهن الكبوشي المرسل، في مستشفى بني بمعونة شقيق آخر لهما. هذه الدعوة التي لم تستطع تحقيقها عمليًا، لأن الربّ كان قد فكّر لها بدعوة أخرى في الزواج، تحققها اليوم في البرازيل وفي كافة أنحاء العالم من خلال النعم التي يتمّ الحصول عليها بشفاعتها. لبّت جيانا نداء الربّ من جديد عبر تأسيس عائلة مسيحية، فأعلنت خطوبتها على المهندس بيار مولّلا وكانت في غاية السرور والسعادة. تزوّجت في 24 سبتمبر 1955، وكانت تعي تماماً واجباتها كزوجة وأم من جهة وكطبيبة من جهة أخرى.

في العام 1961 إختبرت سرّ الألم في حياتها. أثناء حملها الرابع، إتضح للأطباء أنها تعاني من مرض خبث في الرحم مما يوجب استئصاله. وعلى رغم إدراكها الكامل لمخاطر إكمال في حالتها هذه، توسّلت إلى طبيبها كي لا يجهض مولودها فيحرمه “متعة الحياة” والتجأت إلى الله كي ينقذ جنينها. وقبل إنجابها بيومين تضرّعت إليه بالقول “يا ربّ إذا أردت أن تختار بيني وبين الطفل، فلا تتردّد. أنا كلّي لك وأتوسّل اليك أن تنقذ حياته”.

في 21 أبريل 1962، أبصرت إبنتها “جان إيمانويل” الحياة وكانت تنعم بصحّة جيدة. وفي صبيحة 28 نيسان وعلى رغم العناية الصحيّة التي تلقّتها جيانّا والجهود المبذلة لإنقاذ حياتها. إستودعت روحها بين يدي خالقها وسط آلام مبرحة وهي تردّد: “يسوع أنا أحبّك، يسوع أنا أحبك”.

وفي 23 أغسطس 1973 أعلن البابا بولس السادس تكريم جيانا. في 24 أبريل 1994 أعلنها البابا يوحنّا بولس الثاني طوباوية، وفي 17 مايو 2004، قديسةً. فلتكن صلاتها معنا