stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةروحية ورعويةموضوعات

القديسة روزاليا من بالرمو البتول الزاهدة

4.5kviews

القديسة روزاليا من بالرمو

البتول الزاهدة

SANTA ROSALÍA DE PALERMO

(عيدها 4 سبتمبر)

إسمها “روزاليا” وهو اسم لاتيني، والـ “روزاليا” هو اسم كرنڤال للورود كان يقام في الإمبراطورية الرومانية القديمة منتصف شهر مايو وحتى منتصف يوليو لعرض أزهار الربيع.
يُطلَق عليها يضاً اسم “لا سنتوتسا La Santuzza” أو القديسة الصغيرة.
وُلِدت عام 1130م، بمدينة پالرمو بمملكة صقلية، ومن المعروف أنها أصولها تنحدر لعائلة نُورماندية نبيلة، ترجع إلى شارلمان ملك الفرانكشيين (فرنسا في العصور القديمة)، حيث النورمانديين يحكمون صقلية، وفي زمن ميلادها كان حاكم مملكة صقلية هو “الملك روچيه الثاني”.
أما عن والدها فهو اللورد “سينيبالدي” أمير روزيس و كويسكوينا، وقد كان من المقربين من الدوائر الملكية الصقلية.
صارت روزاليا فتاة يانعة بعمر الثالثة عشر، تمتاز بشعرها الطويل الأشقر وعينيها الزرقاوين، وأصبح جمالها شئ لافت للنظر، بينما كان قلبها يحيا حياة في الروح ومتحولاً بكامله إلى الله بشكلٍ حدا بها أن تُقرِّر تكريس حياتها للصلاة والتأمل والعشق الإلهي.
آنذاك حدث أن ذهب الملك روچيه الثاني للصيد بمنطقة مونتي پلّجرينو، وبرفقته بعض الأمراء، فهاجمه أسد بشراسة، إلا أن أميراً شاباً يُدعىَ الكونت “بلدوين” دافع عن الملك بشجاعة واستطاع إنقاذ حياته من هجمة الأسد.
روچيه الثاني المدين بحياته لبلدوين عرض على الأخير أن يطلب ما يشاء ولن يردّ طلبه. فطلب إليه أن يأمر بزواجه من روزاليا إبنة الأمير سينيبالدي!
رفضت روزاليا عرض الكونت بلدوين، وذهبت إلى المجلس الملكة أمام جميع المراء تحمل في يدها شعرها الذي قامت بقصّه مُعربةً عن قرارها بالتكريس لله.
لجأت الفتاة بعد ذلك إلى دير الراهبات الباسيليات بپالرمو، لكنها لم تجد سلامها هناك بسبب تكرار زيارات أفراد عائلتها والكونت بلدوين نفسه، لمحاولة إثنائها عن التكريس الرهباني. كانت نتيجة ذلك أن فرّت روزاليا من الدير لتختفي بكهف. بحثت عنها العائلة لسنوات دون جدوى، فقد عاشت حوالي إثنا عشر عاماً في كهف بجبل كويسكوينا، ثم انتقلت لكهف آخر بمونتي پلّجرينو، يقول التقليد أن ملاكين أرشداها إليه، وخلال تلك الفترة عاشت في حياة الخفاء المُكرَّس لله بإماتة الحواس والتقشف والإرتقاء لحرية النفس من سجن الجس، حتى توفيت بعطر القداسة في كهفها وحيدة لا يؤنسها إلا الحضور الإلهي حوالي عام 1166م عن عمر السادسة والثلاثين.
وقد كتبت على جدارن كهفها: ((أنا روزاليا ابنة سينيبالدي أمير روزيس و كويسكوينا، نذرت العيش بهذا الكهف لحُبّ ربي يسوع المسيح)).
شفيعة پالرمو:
إنتشر الطاعون بپالرمو عام 1624م، في تلك الفترة العصيبة على ظهرت لسيدة مريضة فشُفيَت، ثم لصياد وشَفته وأرشدته عن مكان رفاتها المباركة.
فتسلَّق جبل پلّجرينو ووجد رفاتها وأعلم الكنيسة بما حدث، فكرّمتها پالرمو عندما هدأت هجمة وباء الطاعون ببركة شفاعتها وظهورها. ومن وقتها صارت روزاليا شفيعة مدينة پالرمو، كما أصبح كهفها مزاراً للحج الروحي.
تعيد لها الكنيسة الجامعة يوم 4 سبتمبر وتنتهي غلى كهفها رحلات الحج الروحي، كما يتم الإحتفال بها في كرنڤال الزهور – الذي يُسمىَ حالياً فستينو festino بإيطاليا يوم 14 يوليو، وتمتلأ الكنائس التي تحمل اسمها بأنواع هائلة من الزهور المُنسقة.
شهادة حياتها وبركة شفاعتها فلتكن معنا. آمين.