stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديسة لويزا من ماريلاك Santa Luisa de Marillac – Vedova e religiosa

320views

15 مارس

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني

ولدت لويزا في 12 أغسطس عام 1591م، بمدينة لوميوكس واز بفرنسا، من عائلة ماريلاك النبيلة. كان عمها ميشيل دي ماريلاك شخصية رئيسية في بلاط الملكة ماري دي ميديسي، لذا عاشت لويزا بين الطبقة الأرستقراطية، ولكن بدون حياة عائلية مستقرة لأن عندما تزوج والدها من زوجته الجديدة أنطوانيت لوكامو، رفضت زوجته قبول لويزا أن تعيش معهم.

فذهبت إلى دير الملكي بويسي عند عمتها الراهبة الدومينيكانية، عندما ارادت لويز أن تنضم رفض طلبها. وعندما بلغت الثانية عشرة من عمرها عاشت مع سيدة متدينة تعلمت منها إدارة الشؤون المنزلية بالإضافة إلى تعلم طب الأعشاب. وفى سن الخامسة عشر تقدمت أيضا إلى الحياة الرهبانية ولكن رفضت تقريبا لأن حالتها الصحية كانت غير مستقرة.

لكن مرشدها الروحي قال لها لا تنزعجي لأن الله يريدك لحياة أفضل. وعندما بلغت الثانية والعشرين من عمرها أقنعتها عائلتها بأن الزواج هو الأفضل لها، رتب لها عمها بالزواج من أنطوان لوغرا سكرتير الملكة، فكان أنطوان شاباً طموحاً وله إنجازات عظيمة في المملكة. فتم الزواج في كنيسة القديس جيرفايز في 5 فبراير عام 1613م. ورزقا بطفلهما ميشال، فكانت لويزا تقدر زوجها وتهتم بشؤونه، وتقوم بتربية ابنها تربية مسيحية.

وكان لها دور قيادي في منظمة ” سيدات الأعمال الخيرية” وهي مكونة من النساء الثريات لخدمة الفقراء والمرضى. وفى وسط الاضطرابات المدنية عام 1621م، سجن عميها اللذان كانا يحتلان مرتبة عالية في المملكة. فتم إعدام أحدهما والآخر مات بالسجن.

وأصيب زوجها أنطوان بمرض مزمن جعله طريح الفراش بجانب رعايتها لطفلهما .فكانت لويزا تقوم بخدمهما بدون أي تذمر ، فبدأت تحن إلى الدعوة الرهبانية مرة أخرى ، فقال لها مرشدها الروحي بأن وجودها مع زوجها المريض هو أفضل من الحياة الرهبانية ، وبعد ثلاث سنوات توفي زوجها أنطوان ، ونظراً لكونها امراة تتمتع بالذكاء والتصميم والإخلاص استطاعت ان تكتب كتابها ” حكم الحياة في العالم” كما جهزت هيكل صغير في منزلها لتكريم مريم العذراء ، وكانت تواظب على حضور القداس اليومي وتناولها من الاسرار المقدسة والقراءات الروحية وتحافظ على الصيامات وصلواتها الخاصة مع ابنها ميشال .

بسبب قلة الموارد المالية اضطرت الى ترك مسكنها الأنيق إلى مسكن صغير ومتواضع. وكانت الجمعيات الأخيرية التي أسسها القديس منصور دي بول في حاجة إلى اشخاص يقومون بتنظيمها وإدارتها، فدعاها القديس منصور دي بول لويزا إلى مساعدته في رسالته الخيرية مع الفقراء ورعاية الأطفال المهملين. فقبلت لويزا القيام بهذه الرسالة الإنجيلية.

وكانت هذه الرسالة ناجحة جداً وانتشرت في المناطق الريفية بباريس، بدأت بعض الفتيات للانضمام بهذه الرسالة، وقد شكلت هذه النواة لتأسيس رهبنة بنات المحبة تعيش بروحانية القديس منصور دي بول ودعت لويزا أربع فتيات للعيش في منزلها لتدريبهم.

على رعاية المحتاجين، وتطورت خدمة لويزا مع هؤلاء الشابات إلى إقامة أكبر مستشفى في باريس لتقديم العلاج للمرضي الفقراء، بدأت تؤسس بيوت للأيتام وأماكن للمسنين والاهتمام بمرضي الأمراض العقلية وزيارة السجون.

عند اقترابها من الانتقال من هذا العالم كتبت لراهباتها رسالة تقول فيها ” اعتنوا جيداً بخدمة الفقراء، لأن يسوع مقيم فيهم وقوموا بإكرام لمريم العذراء لتكون شفيعتكم. بعد تدهور صحتها رقدت فى الرب القديسة لويزا دي ماريلاك بعد وفاة صديقها القديس منصور دي بول بستة أشهر، وكانت تبلغ من العمر 68 عام، وكان لدي بنات المحبة أكثر من 40 منزلا في باريس.

فقام بتطويبها البابا بنديكتوس الخامس عشر عام 1920م. وفى 11 مارس عام 1934م تم إعلان قداستها على يد البابا بيوس الحادي عشر.

فلتكن صلاتها معنا.