218views
4 يونيو
إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
ان القديس قرينس كان اسقفاً قديساً في عهد الملكين ديوكلتيانس ومكسيمانس اللذين اثارا اضطهاداً عظيماً على المسيحين .وكان ذلك الاضطهاد الثاني . وكان القديس قرينس اسقفاً على مدينة سقوطيا في اقليم سكلافونيا .
وفي ذلك الزمان جاء إلى تلك المدينة مكسمينس الذي تخلف بعد ذلك لمكسميانس في المملكة الرومانية ليضطهد المسيحين من قبل القياصرة . فامسك الأسقف القديس قرينس واحضره امامه وساله عن ديانته فاعترف له بشجاعة بأنه مسيحي مؤمن بيسوع المسيح خالق السماء والأرض الذي بموته افتدى العالم من اسر الشيطان فأمر المضطهد بضربه بالعصي وبحبسه مصفداً بالقيود ، ولما جن الليل سطع نور عظيم من الحبس .
وعاين ذلك السجان فايقن بانها آية من اله قرينس . ففتح باب السجن وركع أمام الأسقف القديس قرينس مهتدياً إلى ايمان يسوع المسيح فعمده الاسقف ، وبعد ثلاثة ايام أرسل مكسمينس القديس قرينس اسيراً إلى مدينة أخرى ليحاكم هناك . فحاول والي المدينة أن يجتذبه إلى السجود للآلهة فلم يتمكن منه . وأخيراً غضب عليه وأمر أن يطرح في النهر مربوطاً في يده حجر رحى .
فأخذه أعوانه وطرحوه من الجسر إلى النهر . فباذن الله طفت حجر الرحى على الماء وطفا عليها القديس قرينس . فتعجب جميع الناظرين . وكان القديس قرينس يسبح الله . وأخيراً تاق إلى اكليل الشهادة فتوسل إلى الله أن لا يعوقه عليه .
فاستجاب الله طلبته إذ انحدر جسده رويداً رويداً إلى اسفل الماء وطارت نفسه إلى السماء . وكان ذلك في اليوم الرابع من شهر يونيه سنة 308 . وبعد ايام قليلة وجد المسيحيون جسده على ساحل النهر فأخذوه ودفنوه باكرام.
فلتكن صلاته معنا.
