القديس يوسف من ليونيسا الفرنسيسكاني

4 فبراير

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني

ولد يوم 8 ديسمبر عام 1556م، فى مدينة ليونيسا بإيطاليا. اختار أن يكون عضواً فى العائلة الفرنسيسكانية وقصد دير كارديريل الصغير القائم على منحدر جبل سوباوز بين اسيزي وكرشري. وفي السابعة عشر من عمره لبس الثوب الرهباني، كان يرفض كل محاولات العائلة ليتزوج الفتاة الغنية. كان يفضل أن يصير كاهناً.

طلب ان يكون من عدد المرسلين. واثناء سفرهم بالباخرة داهمتها عاصفة شديدة فركع يوسف وطلب من الله عونه الكلى الاقتدار. وبقوة صلاته هدأت الرياح يغته وسكن البحر. ولما وصلوا سكنوا فى كنيسة وضيعة باسم السيدة العذراء مريم. واليوم التالي قصد يوسف السجون حيث كان العبيد، حول السجون المظلمة المريعة إلى اديرة.

كان يتوق إلى الاستشهاد بكل حرارة. وقبض عليه الوزير الأكبر وحكم عليه بالشنق، علقوه بكلابات فى يد واحدة ورجل واحدة وبقى على هذه الحال ثلاثة ايام وأشعل الجلادون أمامه ناراً كبيرة لعلهم يخنقونه بدخانها. ثم تابع رحلاته الرسولية فى كل القرى فكان يعطف على الفقراء ويعتني بالمرضى، ويصنع السلام بين المتخاصمين عندما مرضى كان يتحمل كل الآلام والأوجاع بصبر وإيمان عظيم، وبعد تناوله الأسرار المقدسة رقد في الرب يوم 4 فبراير عام 1612م.

وقام بتطويبه البابا كليمنضوس الثاني عشر عام 1737م. وجعله فى مصاف القديسين البابا بنديكتوس الرابع عشر سنة 1746م. فلتكن صلاته معنا.