stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعوية

القراءات اليومية بحسب االتقويم المارونيّ ” 11فبراير – شباط 2020 “

467views

الثلاثاء من أسبوع الأبرار والصدّيقين

الرسالة إلى العبرانيّين 17-14:12

يا إخوَتِي، أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا.
تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله، ولِئَلاَّ يَنْبُتَ عِرْقُ مَرارَةٍ يُزْعِج، فيُفْسَدُ بِهِ الكَثِيرُون،
ولِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ فَاجِرًا أَو مُدَنَّسًا مِثْلَ عِيسُو، الَّذي بَاعَ بِكْرِيَّتَهُ بأَكْلَةٍ وَاحِدَة،
فأَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ، أَرادَ أَنْ يَرِثَ البَرَكَةَ فَرُذِل، لأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبيلاً إِلى تَغْيِيرِ رأْيِ أَبِيه، معَ أَنَّهُ ٱلْتَمَسَ ذلِكَ بِالدُّمُوع.

إنجيل القدّيس متّى 16-13:5

قالَ الربُّ يَسوع: «أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس.
أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل.
ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت.
هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)

التعليق الكتابي 

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 289
«لا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة»
يا إخوتي، إنّ الرُّسل هم مصابيحٌ تتيح لنا انتظار مجيء يوم الرّب يسوع المسيح. لقد سبق وقال الربّ لهم: “أنتُم نُورُ العَالَم”. وحتّى لا يخطئوا ويظنّوا أنّهم نورٌ مماثلٌ للنُّور الذي قيل عنه إنّه “النُّورُ الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان آتِياً إِلى العالَم” (يو 1: 9)، فقد علّمهم فورًا ما هو النُّور الحقّ. بعد أن كان قد قال لهم: “أنتُم نُورُ العَالَم”، أكمل قائلاً: “ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال”. لقد دعوتكم نورًا ولكنّني أُحدّد: إنّكم لستم سوى مصباح. فلا تأخذكم مشاعر الغرور الخادعة، إنْ أردتم لهذه الشعلة أن تظلّ منيرة. أنا لا أضعكم تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة كي تضيئوا كلّ شيء بأشعّتكم.

ما هي المنارة التي تحمل هذا النور؟ سأطلعكم على هذا الأمر. كونوا أنتم أنفسكم مصابيح، وسيكون لكم مكان فوق هذه المنارة. إنّ صليب الرّب يسوع المسيح منارةٌ كبيرة. ومَن يريد أن يشعّ نوره، عليه أن يكتوي بنار هذه المنارة الخشبيّة. أنصت وسوف تفهم ما يقال: إنّ المنارة هي صليب الرب يسوع المسيح…

“هكذا فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا…” يُمجّدوا مَن؟ لا يمجّدونكم أنتم، لأنّ البحث عن التمجيد هو محاولة لإطفاء النور! “فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات”. نعم، ليمجّدوه هو، الآب الذي في السَّموات، عندما يَرَوا أَعْمَالَكُمُ الصَّالِحَة… أنصتوا إلى الرّسول بولس الذي قال: “أَمَّا أَنا فمَعاذَ اللهِ أَن أَفتَخِرَ إِلاَّ بِصَليبِ رَبِّنا يسوعَ المسيح! وفيه أَصبَحَ العالَمُ مَصْلوبًا عِنْدي، وأَصبَحتُ أَنا مَصْلوبًا عِندَ العالَم” (غل 6: 14).