stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 26 مارس – أذار 2020 “

474views

خميس الأسبوع الخامس من الصوم: خدمة القانون الكبير
محفل مقدّس إكراماً لجبرائيل رئيس الملائكة

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 32-25:4
يا إِخوَة، إِنبِذوا ٱلكَذِبَ، وَبِٱلصِدقِ تَكَلَّموا كُلُّ واحِدٍ مَعَ قَريبِهِ، لِأَنّا أَعضاءٌ بَعضُنا لِبَعض.
إِغضَبوا وَلا تَخطَأوا. لا تَغرُبِ ٱلشَّمسُ عَلى حَنَقِكُم،
وَلا تَجعَلوا لِإِبليسَ مَوضِعًا.
مَن كانَ سارِقًا فَلا يَسرِق بَعدُ، بَل بِٱلحَرِيِّ فَليَكِدَّ عامِلاً بِيَدَيهِ ما هُوَ صالِحٌ، لِكَي يَكونَ لَهُ ما يُشرِكُ فيهِ ٱلمُحتاج.
لا تَخرُج مِن أَفواهِكُم وَلا كَلِمَةٌ فاسِدَةٌ، بَل ما يَصلُحُ مِنها لِلبُنيانِ بِحَسَبِ ٱلحاجَةِ لِيَهَبَ نِعمَةً لِلسّامِعين.
وَلا تُحزِنوا رُوحَ ٱللهِ ٱلقُدّوسَ، ٱلَّذي خُتِمتُم بِهِ لِيَومِ ٱلفِداء.
لِيُنـزَع مِنكُم كُلُّ ضِغنٍ وَسُخطٍ وَغَضَبٍ، وَصَخَبٍ وَتَجديفٍ مَعَ كُلِّ شَرّ.
كونوا ذَوي رِفقٍ بَعضُكُم بِبَعضٍ، شُفَقاءَ مُتَسامِحينَ كَما سامَحَكُمُ ٱللهُ أَيضًا في ٱلمَسيح.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 9-1:13

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، حَضَرَ قَومٌ فَأَخبَروا يَسوعَ عَنِ ٱلجَليلِيّينَ ٱلَّذينَ خَلَطَ بيلاطُسُ دِماءَهُم بِذَبائِحِهِم.
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «أَتَظُنّونَ أَنَّ هَؤُلاءِ ٱلجَليلِيّينَ كانوا أَكثرَ إِثمًا مِن سائِرِ ٱلجَليلِيّينَ، إِذ نُكِبوا بِمِثلِ ذَلِك؟
أَقولُ لَكُم: لا، بَل إِن لَم تَتوبوا تَهلِكوا جَميعُكُم كَذَلِك.
أَم تَظُنّونَ أَنَّ أولَئِكَ ٱلثَّمانِيَةَ عَشَرَ ٱلَّذينَ سَقَطَ عَلَيهِمِ ٱلبُرجُ في سِلوامَ وَقَتَلَهُم، كانوا أَكثَرَ ٱستِئهالاً مِن سائِرِ ٱلنّاسِ ٱلسّاكِنينَ في أورَشَليم؟
أَقولُ لَكُم: لا، بَل إِن لَم تَتوبوا تَهلِكوا جَميعُكُم كَذَلِك».
وَقالَ أَيضًا هَذا ٱلمَثَل: «كانَ لِرَجُلٍ تينَةٌ مَغروسَةٌ في كَرمِهِ، فَجاءَ يَطلُبُ فيها ثَمَرًا فَلَم يَجِد.
فَقالَ لِلكَرّام: ها إِنَّ لي ثَلاثَ سِنينَ آتي وَأَطلُبُ ثَمَرًا في هَذِهِ ٱلتّينَةِ فَلا أَجِد، فَٱقطَعها. فَلِماذا تُعَطِّلُ ٱلأَرض؟
فَأَجابَ وَقالَ لَهُ: يا سَيِّدُ، دَعها هَذِهِ ٱلسَّنَةَ أَيضًا حَتّى أَعزِقَ حَولَها وَأُلقِيَ دَمالاً.
فَإِن أَثمَرَت، وَإِلاّ فَتَقطَعُها فيما بَعد».

التعليق الكتابي :

القدّيس قِبريانُس (نحو 200 – 258)، أسقف قرطاجة وشهيد
فوائد الصبر، 7

« فَلرَّبما تُثمِرُ في العامِ المُقبِل وإِلاَّ فتَقطَعُها » : الاقتداء بصبر الله

أيّها الأخوة الأحبّاء، لم يكتفِ يسوع المسيح، إلهنا وربّنا، بتعليم الصبر من خلال الكلمات؛ لقد بيّنه أيضًا بأفعاله… ففي وقت الآلام والصليب، كم سمع من التهكّم المهين بصبر، وكم من السخرية الجارحة احتمل؛ بُصِق عليه هو الذي بلعابه فتح عينيّ الأعمى (راجع يو 9: 6)…؛ كُلِّلَ بالشوك وهو الذي يكلِّلُ الشهداء بورود أبديّة؛ صُفِع على وجهه براحة اليد وهو الذي بيده يعطي الوسام الحقيقي للمنتصرين؛ عُرّي من ثيابه هو الذي يكسو الآخرين بالخلود، سُقي خلاًّ ومرًّا وهو الذي يعطي الطعام السماوي والشراب من كأس الخلاص. هو البريء، هو العادل، بل بالأحرى هو البراءة والعدل ذاتهما، وُضِع في صفوف المجرمين؛ شهادات زور طغت على الحقيقة؛ وتمَّت محاكمة مَن له أن يحاكِم؛ كلمة الله سيق إلى الذبح بدون أن يتفوّه بكلمة. ففي الوقت الذي احتجبت الكواكب واضطربت العناصر واهتزّت الأرض… لم يتكلّم ولم يتحرّك ولم يكشف عن جلاله. احتمل كلّ شيء حتّى النهاية بثبات لا يكلّ لكي يجد الصبر المثالي الذي لا عيب فيه كماله في الرّب يسوع المسيح.

بعد ذلك كلّه، ها هو يستقبل مَن قتلوه إذا تابوا وعادوا إليه؛ والفضل يعود إلى صبره…، لا يغلق باب كنيسته أمام أي شخص: أخصامه والمجدّفين وأعداء اسمه الأبديّين، لا يعطيهم غفرانه إذا تابوا عن خطاياهم وحسب، إنّما يكافئهم أيضًا بملكوت السماوات. هل هناك من صبر أعظم من ذلك، ومن عطف أكبر من هذا؟ إنّ الذي سفك دم الرّب يسوع المسيح هو بنفسه يحيا بدمه. هذا هو مدى صبر الرّب يسوع المسيح الذي لو لم يكن بهذه السعة لما كان القدّيس بولس في الكنيسة.