stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الكلداني” 14 سبتمبر – أيلول 2021 “

297views

عيد الصليب المقدس

سفر أشعيا 12-1:53.15-13:52

هُوَذا عَبْدي يَعمَلُ بالحَزمِ يَتَعالى ويَرتَفِعُ ويَتَسامى جِدًّا
كما أَنَّ كَثيرينَ دَهِشوا مِنك هكذا يَتَشَوَّه مَنظَرُه اكثَرَ من الإِنْسان وصورتُه اكثَرَ من بَني البَشَر.
هو يَنضِحُ أُمَمًا كَثيرة، وأَمامَه يَسُدُّ المُلوكُ أَفْواهَهم لأِنَّهم رَأَوا ما لم يُخبَروا بِه وعايَنوا ما لم يَسمَعوا بِه
مَنِ آمَنَ بِما سَمِعَ مِنَّا ولِمَن أُعلِنَت ذِراعُ الرَّبّ؟
فإِنَّه ينبُتُ كَفَرْخٍ أَمامَهُ، وكجُرْثومةٍ مِن أَرضٍ قاحِلَة. لا صورَةَ لهُ ولا بَهاءَ فنَنظُرَ إِلَيه، ولا مَنظَرَ فنَشتَهِيَهُ
مُزدَرَى يَخذُلُهُ النَّاس، رَجُلُ أَوجاعٍ ومُتَمَرِّسٌ بِالعاهات، ومِثلُ ساترٍ وَجهَهُ عنَّا، مُزدَرًى فلَم نَعبَأْ بهِ.
إِنَّه لَقد أَخَذَ عاهاتِنا وحَمَلَ أَوجاعَنا فحَسِبْناه ذا بَرَص مَضْروبًا مِنَ اللهِ ومُذَلَّلاً
جُرِحَ لأِجلِ مَعاصينا، وسُحِقَ لأِجلِ آثامِنا، فتَأديبُ سَلامِنا عَلَيه وبِشَدخِهِ شُفِينا.
كُلُّنا ضَلَلْنا كالغَنَم كُلُّ واحِدٍ مالَ إِلى طَريقِه فأَلقى الرَّبُّ علَيه إِثمَ كُلِّنا.
قُدِّمَ وهو خاضِع ولم يَفتَحْ فاهُ كشاةٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ وكحَمَلٍ صامِتٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَه ولم يَفتَحْ فاهُ
من الضِّيقِ والقَضَاء أُخِذَ، ومن يَصِفُ مَولِدهُ؟ إِنَّه قدِ انقَطَعَ مِن أَرضِ الأَحْياء ولأجلِ مَعصِيَة شَعْبي أَصابَته الضَّربة
فمُنِحَ المُنافِقينَ بقَبرِه، والأَغنِياءَ بمَوتِه، لأَنَّهُ لم يَصنَع جَورًا، ولم يوجَدْ في فمِه مَكْر.
إِنَّ الرَّبُّ رَضِيَ أَن يَسحَقَهُ بالعاهات. فإِنَّه إِذا جَعَلَ نَفسُه ذَبيحَةَ إِثم، يَرى ذُرِّيَّةً وتَطولُ أَيَّامُه، ومَرضاةُ الرَّبِّ تَنجَحُ على يَدِه.
لأَجلِ عَناءِ نَفْسهِ يَرى ويَشبَع، وبعِلمِه يُبَرِّرُ الصَّدّيقُ عَبْدي كَثيرين، وهو يَحمِلُ آثامَهم.
فلِذلك أَجعَلُ الكَثيرينَ نَصيبًا له، والأَعِزَّاءَ غَنيمَتَه، لأنَّهُ أَفاضَ لِلمَوت نَفْسَهُ، وأُحصِيَ مع العُصاة، وهو حَمَلَ خَطايا كَثيرين، وشَفَعَ في العُصاة.

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 11-5:2

أَيُّها ٱلإِخوَة، تَخَلَّقوا في مُعامَلَةِ بَعضِكُم لِبَعضٍ بِأَخلاقِ مَن هُم في ٱلمَسيح.
فَمَعَ أَنَّهُ في صورَةِ ٱلله، لَم يَعُدَّ مُساواتَهِ للهِ غَنيمَة.
بَل تَجَرَّدَ مِن ذاتِهِ مُتَّخِذًا صورَةَ ٱلعَبد، وَصارَ عَلى مِثالِ ٱلبَشَر، وَظَهَرَ بِمَظهَرِ ٱلإِنسان.
فَوَضَعَ نَفسَهُ، وَأَطاعَ حَتّى ٱلمَوت، مَوتِ ٱلصَّليب.
لِذَلِك، رَفَعَهُ ٱللهُ فَوقَ كُلِّ شَيء، وَوَهَبَ لَهُ ٱلِٱسمَ ٱلَّذي يَفوقُ جَميعَ ٱلأَسماء.
كَيما تَجثو لِٱسمِ يَسوعَ كُلُّ رُكبَةٍ في ٱلسَّماءِ وَفي ٱلأَرضِ وَفي ٱلجَحيم.
وَيَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ ٱلرَّبُّ تَمجيدًا للهِ ٱلآب.

إنجيل القدّيس لوقا 35-13:24

واتَّفَقَ أَنَّ اثنينَ مِن تَلاميذِ يَسوع كانا ذَاهِبَينِ، في ذلكَ اليَوم (و هُوَ أَوَّلُ الأُسبوع)، إِلى قَريَةٍ اِسْمُها عِمَّاوُس، تَبعُدُ نَحوَ سِتَّة أَميالٍ مِن أُورَشَليم.
وكانا يَتحدَّثانِ بِجَميعِ هذِه الأُمورِ الَّتي جَرَت.
وبَينَما هُما يَتَحَدَّثانِ ويَتَجادَلان، إِذا يسوعُ نَفْسُه قد دَنا مِنهُما، وأَخذَ يَسيرُ معَهما.
على أَنَّ أَعيُنَهُما حُجِبَت عن مَعرِفَتِه.
فقالَ لَهما: «ما هذا الكَلامُ الَّذي يَدورُ بَينَكُما وأَنتُما سائِران؟» فوَقفا مُكتَئِبَين.
وأَجابَه أَحَدهُما واسمُه قَلاوبا: «أَأَنتَ وَحدَكَ نازِلٌ في أُورَشَليم، ولا تَعلَمُ الأُمورَ الَّتي حَدَثَت فيها هذهِ الأَيَّام؟»
فقالَ لَهما: «ما هي؟» قالا له: «ما حَدَثَ لِيَسوعَ النَّاصِريّ؛ وكانَ نَبِيًّا مُقتَدِرًا على العَمَلِ والقولِ عِندَ اللهِ والشَّعبِ كُلِّه؛
كَيفَ أَسلَمَه أَحبارُنا ورُؤَساؤُنا، لِيُحكَمَ علَيهِ بِالمَوت، وكَيف صَلَبوه.
وكُنَّا نَحنُ نَرجو أَنَّه هو الَّذي سيَفتَدي إِسرائيل. ومعَ ذلكَ كُلِّه، فهذا هوَ اليَومُ الثَّالِثُ مُذ حَدَثَت تِلكَ الأُمور.
غيرَ أَنَّ نِسوَةً مِنَّا قد حَيَّرنَنا، فإِنَّهُنَّ بَكَرنَ إِلى القَبْرِ،
فلَم يَجِدنَ جُثمانَه. فرَجَعنَ وقُلنَ إِنَّهُنَّ أَبْصَرْنَ في رُؤيةٍ مَلائكةً قالوا إِنَّه حَيّ.
فذهَبَ بَعضُ أَصحابِنا إِلى القَبْر، فوَجَدوا الحالَ على ما قالَتِ النِّسوَة. أَمَّا هو فلَم يَرَوه».
فقالَ لَهما: «يا قَليلَيِ الفَهمِ، وبطيئَيِ القَلْبِ عن الإِيمانِ بِكُلِّ ما تَكَلَّمَ بِه الأَنبِياء.
أَما كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام، فيَدخُلَ في مَجدِه؟»
فبَدأَ مِن مُوسى وجَميعِ الأَنبِياء، يُفَسِّرُ لَهما ما وَرَدَ في شأنِهِ في جَميعِ الكُتُبِ.
ولمَّا قَرُبوا مِنَ القَريَةِ الَّتي يَقصِدانِها، تظاهَرَ أَنَّه ماضٍ إِلى مَكانٍ أَبَعد.
فأَلَحَّا علَيه قالا: «أُمكُثْ مَعَنا، فقد حانَ المَساءُ ومالَ النَّهار». فدَخَلَ لِيَمكُثَ معَهما.
ولمَّا جَلَسَ معَهُما لِلطَّعام، أَخذَ الخُبْزَ وبارَكَ، ثُمَّ كسَرَهُ وناوَلَهما.
فانفَتَحَت أَعيُنُهما وعرَفاه فغابَ عنهُما.
فقالَ أَحَدُهما لِلآخَر: «أَما كانَ قلبُنا مُتَّقِدًا في صَدرِنا، حينَ كان يُحَدِّثُنا في الطَّريق، ويَشرَحُ لنا الكُتُب؟»
ثُمَّ قاما في السَّاعَةِ نَفْسِها، ورَجَعا إِلى أُورَشَليم، فوَجَدا الأَحَدَ عشَرَ و أَصحابَهم مُجتَمِعين،
وكانوا يَقولون إِنَّ الرَّبَّ قامَ حَقًا، وتَراءَى لِسِمْعان.
فرَوَيا ما حَدَثَ في الطَّريق، وكَيفَ عَرَفاه عِندَ كَسْرِ الخُبْز.