stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 21 فبراير/شباط 2019

833views

الخميس السادس من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس بطرس دميان، الأسقف ومعلّم الكنيسة

 

سفر التكوين 13-1:9

بارَكَ ٱللهُ نوحًا وَبَنيه، وَقالَ لَهُم: «أُنموا وَٱكثُروا وَٱملَأوا ٱلأَرض.
وَخَوفُكُم وَذُعرُكُم يَكونانِ عَلى جَميعِ طَيرِ ٱلسَّماء، وَكُلِّ ما يَدِبُّ عَلى ٱلأَرض، وَأَسماكِ ٱلبَحر. إِنَّها مُسَلَّمَةٌ إِلى أَيديكُم.
وَكُلُّ حَيٍّ يَدِبُّ يَكونُ لَكُم مَأكَلًا، وَكبُقولِ ٱلعُشبِ أَعطَيتُكُمُ ٱلكُلّ.
وَلَكِن لَحمًا بِدَمِهِ، لا تَأكُلوا.
أَمّا دِماؤكُم فَأَطلُبُها، مِن يَدِ كُلِّ وَحشٍ أَطلُبُها، وَمِن يَدِ ٱلإِنسان. أَيُّ إِنسانٍ قَتَلَ أَخاهُ أَطلُبُ نَفسَ ٱلإِنسان.
إِن يَكُن سافِكُ دَمِ ٱلإِنسانِ إِنسانًا فَدَمُهُ يُسفَك، لِأَنَّهُ بِصورَةِ ٱللهِ صُنِعَ ٱلإِنسان.
وَأَنتُم فَٱنموا وَٱكثُروا وَتَوالَدوا في ٱلأَرضِ وَٱكثُروا فيها».
وَكَلَّمَ ٱللهُ نوحًا وَبَنيهِ، قائِلًا:
«ها أَنا مُقيمٌ عَهدي مَعَكُم، وَمَع نَسلِكُم مِن بَعدِكُم.
وَمَعَ كُلِّ ذي نَفسٍ حَيَّةٍ مَعَكُم، مِنَ ٱلطَّيرِ وَٱلبَهائِمِ وَوُحوشِ ٱلأَرضِ ٱلَّتي مَعَكُم، كُلِّ ما خَرَجَ مِنَ ٱلتّابوتِ مِن جَميعِ حَيَوانِ ٱلأَرض.
وَأُقيمُ عَهدي مَعَكُم. فَكُلُّ ذي جَسَدٍ لا يَنقَرِضُ أَيضًا بِمِياهِ ٱلطّوفان، وَلا يَكونُ أَيضًا طوفانٌ لِيُتلِفَ ٱلأَرض».
وَقالَ ٱلله: «هَذِهِ عَلامَةُ ٱلعَهد، ٱلَّذي أَنا جاعِلُهُ بَيني وَبَينَكُم، وَبَينَ كُلِّ نَفسٍ حَيَّةٍ مَعَكُم مَدى أَجيالِ ٱلدَّهر.
تِلكَ قَوسي جَعَلتُها في ٱلغَمام، فَتَكونُ عَلامَةَ عَهدٍ بَيني وَبَينَ ٱلأَرض».

 

سفر المزامير 23-22.29.21-19.18-16:(101)102

إِنَّ جَميعَ ٱلأُمَمِ سَتَخافُ ٱسمَ ٱلمَولى
وَيَهابُ مُلوكُ ٱلأَرضِ جَميعُهُم جَلالَهُ تَعالى
عِندَما يُعيدُ ٱلمَولى بِناءَ أورَشَليم
وَفي جَلالِهِ يَتَجَلّى
وَيَلتفِتُ إِلى صَلاةِ ٱلمَساكين
ٱلَّذينَ بِدُعائِهِم لا يَستَهين

لِتُكتَب هَذِه ٱلأُمورُ لِلجّيلِ ٱلمُقبِل
فَيُشيدَ ٱلشَّعبُ ٱلَّذي سَيُخلَقُ بِثَناءِ ٱلمَولى
أَطَلَّ ٱلرَّبُّ مِن عَلياءِ مَقدسِهِ
رَأى ٱلأَرضِيّينَ مِن أَعلى سمائِهِ
لِيَسمعَ أَنينَ ٱلسُّجَناء
وَيُحَرِّرَ أَبناءَ ٱلَفناء

وَإِنَّ أَبناءَ عِبادِكَ يُقيمون
وَيَظَلُّ نَسلُهُم بَينَ يَدَيكَ ماثِلين»
فَيُعلِنوا ٱسمَ ٱلرَّبِّ في صِهيون
وَيُحَدِّثوا بِتَسبيحِهِ في أورَشَليم
حينَ يَلتَقي ٱلمَمالِكُ وَٱلشُّعوبُ وَيَتَّحِدون
لِكَيما يَكونوا للهِ عابِدين

 

إنجيل القدّيس مرقس 33-27:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ذَهَبَ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ إِلى قُرى قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس، فَسَأَلَ في ٱلطَّريقِ تَلاميذَهُ: «مَن أَنا في قَولِ ٱلنّاس؟»
فَأَجابوه: «يوحَنّا ٱلمَعمَدان، وَبَعضُهُم يَقول: إيلِيّا، وَآخَرون: أَحَدُ ٱلأَنبِياء».
فَسَأَلَهُم: «وَمَن أَنا، في قَولِكُم أَنتُم؟» فَأَجابَ بُطرس: «أَنتَ ٱلمَسيح».
فَنَهاهُم أَن يُخبِروا أَحَدًا بِأَمرِهِ.
وَبَدأَ يُعَلِّمُهُم أَنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ يَجِبُ عَلَيهِ أَن يُعاني آلامًا شَديدَة، وَأَن يَرذُلَهُ ٱلشُّيوخُ وَٱلأَحبارُ وَٱلكَتَبَة، وَأَن يُقتَل، وَأَن يَقومَ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيّام.
وَكانَ يَقولُ هَذا ٱلكَلامَ صَراحَةً، فَٱنفَرَدَ بِهِ بُطرُسُ وَأَخَذَ يُعاتِبُهُ.
فَٱلتَفَتَ فَرَأى تَلاميذَهُ، فَزَجَرَ بُطرس، وَقال: «إِذهَب عَنّي، يا شَيطان، لِأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ ٱلله، بَل أَفكارُ ٱلبَشَر».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس كيرِلُّس (313 – 350)، بطريرك أورشليم وملفان الكنيسة
التعليم المسيحي العمادي الثالث عشر

“وبَدأ يُعَلِّمُهم أنَّ ابنَ الإنسانِ يَجِبُ علَيه أن يُعانيَ آلامًا شديدة”

لا نشعرنّ بالخجل من صليب المسيح؛ بل على العكس، فلنفتخر به. الصليب عارٌ عند اليهود، وحماقةٌ عند الوثنيّين؛ أمّا بالنسبة إلينا، فهو رمز الخلاص. بالنسبة إلى أولئك الذين يسعون إلى حتفهم، يُعتبر الصليب حماقة أيضًا؛ أمّا بالنسبة إلينا نحن المخلَّصين، فهو علامةٌ لقوّة الله (1قور1: 23-24). لأنّ مَن مات من أجلنا ليس مجرّد إنسان، بل هو ابن الله الذي صار إنسانًا. لقد طرد الحمل الفصحي شبح الموت في زمن موسى؛ فكم بالحريّ “حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم” (يو1: 29)، أفليسَ هو أكثر قدرةً على تحريرنا من خطايانا؟

نعم، لقد تألّم يسوع فعلاً من أجل البشر كلّهم. لم يكن الصليب خدعةً، وإلاّ لكان الفداء أيضًا خدعة. لم يكن الموت وهمًا… بل كانت آلام المسيح حقيقيّة. فقد صُلِبَ المسيح فعلاً، وعلينا ألاّ نخجل من ذلك. لقد صُلِبَ من أجلنا، وعلينا ألاّ ننكر ذلك، بل يجب أن نعلنه بكلّ فخرٍ…. فنحن نعترف بالصليب لأنّنا اختبرنا القيامة. لو بقي المصلوب ميتًا، لما كنّا اعترفنا بالصليب، بل كنّا أخفيناه وأخفينا سيّدنا يسوع المسيح. لكنّ القيامة جاءت بعد الصليب، ولا نخجل من الحديث عنه.