stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 25 مارس – أذار 2020 “

480views

الاحتفال ببشارة الربّ
تذكار بشارة سيدتنا مريم العذراء

سفر أشعيا 10b:8.14-10:7

في تلك الأَيّام: كَلَّمَ الرَّبُّ آحازَ قائِلاً:
«سَلْ لِنَفسِكَ آيةً مِن عِندِ الرَّبِّ إِلهِكَ، سَلْها إِمَّا في العُمْقِ وإِمَّا في العَلاءَ مِن فَوقُ»
فقالَ آحاز: «لا أَسأَلُ ولا أُجَرِّبُ الرَّبّ».
قالَ (أَشَعْيا): «إِسمَعوا يا بَيتَ داوُد: أَقليلٌ عِندَكم أَن تُسئِموا النَّاسَ حتَّى تُسئِموا إِلهي أَيضًا؟
فلِذلك يُؤتيكُمُ السَّيِّد نَفْسُه آيَةً: ها إِنَّ العَذراءَ تَحبِلُ وَتَلِدُ ابنًا وتَدْعو اسمَه عِمَّانوئيل»
(لأَنَّ اللهَ مَعَنا).

سفر المزامير 11.10.9-8b.8a-7:(39)40

لَم تَرضَ بِذَبيحَةٍ أَو قُربان
غَير إِنَّكَ فَتَحتَ ليَ ٱلآذان
ما سَأَلتَ عَن مُحرَقَةٍ ولا ضحِيَّةٍ عَنِ ٱلخَطيئَة
وَعِندَها قُلتُ: «ها قَد أَتَيتُ»

في دُرجِ ٱلسِّفرِ كُتِبَ عَنّي
أَن أَعمَلَ بِمَشيئَتِكَ،
يا إِلَهي إِنَّ في هذا مُرادي
وَإِنَّ شَريعَتَكَ في صَميمِ فُؤادي»

بَشَّرتُ بِكَرَمِكَ ٱلحَشدَ ٱلعَظيم
وَلَم أُطبِق شَفَتَيَّ، رَبّي، أَنتَ ٱلعَليم

ما طَوَيتُ في سُويداء قَلبي أَمانَتَكَ
بَل نَشَرتُ إِخلاصَكَ وَخَلاصَكَ
ما كَتَمتُ حَقَّكَ وَرَأفَتَكَ
عَنِ ٱلجَماهيرِ ٱلغَفيرَة

الرسالة إلى العبرانيّين 10-4:10

أيُها الاخوة: إِنَّ دَمَ الثِّيرانِ والتُّيوسِ لا يُمكِنُه أَن يُزيلَ الخَطايا.
لِذَلِك، قالَ ٱلمَسيحُ عِندَ دُخولِهِ ٱلعالَم:
«لَم تَشَأ ذَبيحَةً وَلا قُربانًا، وَلَكِنَّكَ أَعدَدتَ لي جَسَدًا. لَم تَقبَلِ ٱلمُحرَقاتِ وَلا ٱلذَّبائِحَ كَفّارَةً لِلخَطايا.
فَقُلتُ حينَئِذٍ (وَقَد كانَ ٱلكَلامُ عَلَيَّ في طَيِّ ٱلكِتاب): هاءَنَذا آتٍ لِأَعمَلَ بِمَشيئَتِكَ».
فَقَد قالَ أَوَّلًا: «ذَبائِحُ وَقَرابينُ وَمُحرَقات، وَذَبائِحُ كَفّارَةٌ لِلخَطايا لَم تَشَأها وَلَم تَقبَلها» (مَعَ أَنَّها تُقَرَّبُ كَما تَقضي ٱلشَّريعَة).
ثُمَّ قال: «هاءَنَذا آتٍ ٱللَّهُمَّ لِأَعمَلَ بِمَشيئَتِكَ». فَقَد أَبطَلَ ٱلعِبادَةَ ٱلأُخرى.
فَصِرنا مُقَدَّسينَ بِفَضلِ تِلكَ ٱلإِرادَة، بِٱلقُربانِ ٱلَّذي قُرِّبَ فيهِ جَسَدُ يَسوعَ مَرَّةً واحِدَة.

إنجيل القدّيس لوقا 38-26:1

وفي الشَّهرِ السَّادِس، أَرسَلَ اللهُ الـمَلاكَ جِبرائيلَ إِلى مَدينَةٍ في الجَليلِ اسْمُها الناصِرَة،
إِلى عَذْراءَ مَخْطوبَةٍ لِرَجُلٍ مِن بَيتِ داودَ اسمُهُ يوسُف، وَاسمُ الفتاة مَريَم.
فدَخَلَ إلَيها فَقال: «السّلامُ عليكِ، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ».
فداخَلَها اضطرابٌ شَديدٌ لِهذا الكَلامِ وسأَلَت نَفسَها ما مَعنى هذا السَّلام.
فقالَ لها الـمَلاك: «لا تخافي يا مَريَم، فقد نِلتِ حُظوَةً عِندَ الله.
فَستحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا فسَمِّيهِ يَسوع.
سَيكونُ عَظيمًا وَابنَ العَلِيِّ يُدعى، وَيُوليه الرَّبُّ الإِلهُ عَرشَ أَبيه داود،
ويَملِكُ على بَيتِ يَعقوبَ أَبَدَ الدَّهر، وَلَن يَكونَ لِمُلكِه نِهاية»
فَقالَت مَريَمُ لِلمَلاك: «كَيفَ يَكونُ هذا وَلا أَعرِفُ رَجُلاً؟»
فأَجابَها الـمَلاك: «إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سَينزِلُ عَليكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ، لِذلِكَ يَكونُ الـمَولودُ قُدُّوسًا وَابنَ اللهِ يُدعى.
وها إِنَّ نَسيبَتَكِ أَليصابات قد حَبِلَت هي أَيضًا بِابنٍ في شَيخوخَتِها، وهذا هو الشَّهرُ السَّادِسُ لِتِلكَ الَّتي كانَت تُدعى عاقِرًا.
فما مِن شَيءٍ يُعجِزُ الله».
فَقالَت مَريَم: «أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ». وَانصرَفَ الـمَلاكُ مِن عِندِها.

التعليق الكتابي :

القدّيس إبيفانُس (؟ – 403)، أسقف سالامين
العظة رقم 5

« افَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً » (لو 1: 28)

ماذا يسعني أن أقول؟ أيّ ثناء أقدّمه للعذراء المجيدة والقدّيسة؟ فهي تفوق الكائنات كلّها، باستثناء الله وحده؛ إنّها بطبيعتها أجمل من الشّيروبيم والسّيرافيم وطغمات الملائكة كلّها. لن تكفي لغة السماء ولا لغة الأرض ولا حتّى لغة الملائكة لتعظيمها. أنتِ العذراء الطوباويّة، الحمامة النقيّة، العروس السماويّة، وهيكل الألوهيّة وعرشها! إنّ الرّب يسوع المسيح، الشمس السّاطعة في السماء وعلى الأرض هو ابنكِ. أنتِ الغمام النيّر الذي أنزل الرّب يسوع المسيح، النّور الساطع الذي ينير العالم.

افرحي وتهلّلي يا ممتلئة نعمة، يا باب السماء؛ عنكِ تحدّث كاتب نشيد الإنشاد… حين قال: “أُختِيَ العَروسُ جَنَةٌ مُقفَلَة، جَنًة مُقفَلةٌ وَينبوعٌ مَخْتوم” (نش 4: 12)… يا والدة الله القدّيسة، أيّتها النعجة الطاهرة، لقد حملت إلى العالم الحمل، الرّب يسوع المسيح، الكلمة المتجسّد فيكِ… يا لهذه الروعة المدهشة في السموات: “اِمرَأَةٌ مُلتَحِفَةٌ بِالشَّمْس” (رؤ 12: 1)، حاملة النور بين ذراعيها!… يا لهذه الروعة المدهشة في السّماوات: إنّ ربّ الملائكة أصبح طفل العذراء الصغير. اتّهم الملائكة حوّاء؛ أمّا الآن، فهم يطوّبون مريم لأنّها رفعت حوّاء من سقطتها وأدخلت إلى السّماوات آدم الذي طُرِد من الفردوس.

كبيرة هي النعمة الممنوحة لهذه العذراء القدّيسة. لذا، وجّه إليها الملاك جبرائيل هذا السلام: “افَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً”، أيّتها المتألّقة كالسموات، “افَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً”، يا أيّتها العذراء المزدانة بفضائل لا تعدّ ولا تحصى… “افَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً”، فأنتِ تروين العطشى إلى حنان النبع الأبديّ. افرحي أيّتها الأمّ القدّيسة الطاهرة؛ لقد ولدتِ الرّب يسوع المسيح الذي كان قبلك منذ الدّهر. افرحي، يا أيّها الأرجوان الملكيّ؛ فقد كسيتِ ملك السماء والأرض. افرحي، يا كتابًا مختومًا؛ فقد حملت الكلمة، ابن الآب إلى العالم.