stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 28 مايو – أيار 2020 “

429views

الخميس السابع للفصح

سفر أعمال الرسل 11-6:23.30:22

في تِلكَ الأَيّام: أَراد قائِد الألف أَن يَعرِفَ مَعرِفةً أَكيدةً، ما يَتَّهِمُ به اليَهود بولُس. فحَلَّ وَثاقَه، وأَمَرَ الأَحبارَ والمَجلِسَ كُلَّه أَن يَجتَمِعوا، ثُمَّ أَنزَلَ بُولسَ فأَقامه أَمامَهم.
وكانَ بولُسُ يَعلَمُ أَنَّ فَريقًا مِنهُم صَدُّوقيّ، وفَريقًا فِرِّيسيّ؛ فصاحَ في المَجلِس: «أَيُّها الإخوَة، أَنا فِرِّيسيٌّ ابنُ فِرِّيسيّ، فمِن أَجلِ الرَّجاءِ في قِيامَةِ الأَمواتِ أُحاكَم».
فما قالَ ذلك، حتَّى وَقعَ الخِلافُ بَينَ الفِرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّينَ، وانشَقَّ المَجلِس.
ذلك بِأَنَّ الصَّدُّوقِيِّينَ ينكِرونَ القِيامَةَ والمَلائِكَةَ والرُّوح، وأَمَّا الفِرِّيسِيُّونَ، فيُقِرُّون بِها جَميعًا.
فعَلا صِياحٌ شَديد، وقامَ بَعضُ الكتَبةِ مِن فرَيقِ الفِرِّيسِيِّين، فاحتَجُّوا بِشِدَّةٍ قالوا: «لا نَجِدُ ذَنْبًا على هذا الرَّجُل، فلَرُبَّما كلَمَه رُوحٌ أَو مَلاك».
واشتَدَّ الخِلاف، فخافَ قائِدُ الأَلْفِ أَن يُمَزِّقوا بُولُسَ تَمزيقًا، فأَمَرَ الجُنودَ بِأَن يَنزِلوا إِلَيه، ويَنتَزِعوه مِن بَينِهم، ويَرجِعوا بِه إلى القَلعَة.
وفي لَيلَةِ الغَد، حَضرَه الرَّبُّ وقالَ له: «تَشَدَّدْ، فكَما أَدَّيتَ الشَّهادَةَ لأَمْري في أُورَشَليم، فكَذلِكَ يَجِبُ أَن تَشهَدَ في رومةَ أيضًا».

سفر المزامير 11.10-9.8-7.5.2a-1:(15)16

أَللَّهُمَّ، ٱحفَظني
لِأَنّي بِكَ مُعتَصِم
قُلتُ للِرَّبِّ: «إِنَّكَ أَنتَ سَيِّدي»
أَلرَّبُّ حَظّي وِحِصَّةُ ميراثي

أَنتَ ٱلضّامِنُ لِنَصيبي
أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ ٱلَّذي هَداني
وَراحَت كُليَتايَ حَتّى في ٱللَّيلِ تُنذِرانِني
جَعَلتُ ٱلرَّبَّ دَومًا نُصبَ عَينَيّ

لَن أَتَزَعزَعَ لِأَنَّهُ مِن عَن يَميني
لِذا باتَ قَلبي فَرِحا، وَصَدري مُنشَرِحا
وَغَدا جَسَدي مُطمَئِنًا مُستَريحا
لِأَنَّكَ لَن تَترُكَ نَفسي في هاوِيَةِ ٱلرَّدى

وَلَن تَدَعَ قُدّوسَكَ يَرى فَسادا
سَتُبَيِّنُ لي سُبُلَ ٱلحَياة
وَفي حَضرَتِكَ ٱلفَرَحُ ٱلعَميم

وَعَن يَمينِكَ ٱلنَّعيمُ ٱلمُقيم

إنجيل القدّيس يوحنّا 26-20:17

في ذلِكَ الزَّمان: رَفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ، وَصَلّى قائِلاً: «لا أَدْعو لَهم وَحدَهم، بل أَدْعو أَيضًا لِلَّذينَ يُؤمِنونَ بي عن كلامِهم.
فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِدًا: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك، فَلْيكونوا هُم أَيضًا فينا، لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني.
وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد، لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد:
أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ، لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحدَة، ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني، وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني.
يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي، أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون، فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد، لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم.
يا أَبتِ العادِل، إِنَّ العالَمَ لم يَعرِفْكَ، أَمَّا أَنا فقَد عَرَفتُكَ، وعَرَفَ هؤلاءِ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني.
عَرَّفتُهم بِاسمِكَ وسأُعَرِّفُهم بِه، لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها، وأَكونَ أَنا فيهِم».

التعليق الكتابي :

القدّيسة جيرترود ديلفا (1256 – 1301)، راهبة بندكتيّة
Le Héraut, Livre III, SC 143

تذّوُق معرفة الله
نَحوكَ، يا حياة نفسي،
نحوكَ، يميلُ قلبي الذي أذابَتْهُ في شوقٍ واحد:
قُوّةُ حبّ مُضطرم.
فليَفقد حالًا الحياة إن مالَ نحوَ أحد سواك، (…)

أنتَ لُؤلُؤة خصبة، غِنى البشريّة، صانعٌ ذو مَعرفةٍ لامُتناهية،
سيّدٌ ذو صبر لامتناهٍ، مُرشِدٌ ذو حكمةٍ لامتناهية،
حارسٌ ذو تَفانٍ لامتناهٍ، صديقٌ ذو وَفاءٍ لامتناهٍ.

أنتَ نكهة لطيفة ذو ألفَة تامّة، لمسةٌ ذاتُ رِقّة لامتناهية،
حنان ذو صلاحٍ لامتناهٍ، حُبّ ذو اتِّقادٍ لامتناهٍ،
عناقٌ ذو عذوبةٍ لامتناهية، غَيرةٌ ذاتُ نقاوةٍ لامتناهية.(…)

أنا أفضِّلكَ عل كلّ ما سواك، لأجلِكَ أتخلّى عن الملذّاتِ كُلِّها،
لِأجلِك أُجابِهُ الشدائدَ كُلَّها. ولكلّ هذه الأمور لا أبالي بالمديح، سوى منكَ وحدك.
لأنّك حيويّةُ هذا كلِّه، وكلِّ الخيرات: هذا ما أُعلِنُهُ بقلبي وبشفتاي.

باندفاعٍ من حبِّكَ، أضُمّ حماسةَ تقواي
إلى قدرة صَلاتك، كي يقودَني صفاءُ هذا الاتّحاد الإلهيّ،
حيثُ تُبدَّد كلُّ غريزة متمرّدة، إلى أقصى درجات الكمال. (…)

في الحال شعرَتْ جيرترود بفائدة صَلاتها، وعند انتهائها، رَأت أنّ وَجه نفسها كان يَبدو أكثر إشراقًا بالنور الإلهيّ، وأنّ معرفة الله كانت ذات طَعمٍ ألَذّ.